الادوية البيطرية ...سموم استهلاكية في "بوصطيله" |
السبت, 23 يونيو 2012 13:50 |
يحدثك كل من تلقاه هنا عن رواج تجارة الأدوية البيطرية والتي يبقى الاتجار فيها جريمة في الجزء المقابل من الحدود المالية، وبالتالي فقد جذب الموقع المتميز لبوصطيله هواة الربح من اقصر الابواب حتى ولو كان ذلك على حساب صحة الانسان والحيوان.
لا أحد هنا يسأل عن مخاطر الدواء ولا محاذير استعماله، فالمهم هو أن يعمل على تسمين قطيعه ومواشيه لبيعها في سوق الاسبوعي والذي يوافق الاربعاء يقول سيدات ولد سيدي أعمر بائع بإحدى الصيدليات الكبرى بالمدينة. لكن الكارثة في ان الأدوية الاكثر اقبالا هي الاكثر مضاعفات كالمضادات الحيوية وما يسمى هنا ب"العلاج "، وعقار إيفوموك وأقراص الطفيليات المعوية من مركبات الابانديزول يضيف البائع ولد سيدي اعمر .
الأدوية البيطرية هنا ولمزيد الارباح تسقط بالقرص والوحدة فقرص فيتامين أ أو حب "التيليس " كما يطلقون عليه يباع ب10 أواق فيما تسعر الغلبة التي تحتوي على 500 قرص ب3000أوقية وفق البائع ولد سيدي أعمر. الادوية المزورة خطر داهم يتهدد صحة الانسان والحيوان والمشكل أن سعرها الرخيص يغري بشرائها فهي الأرخص أضعاف المرات من الدواء الاصلي الشحيح والذي لم يعد أحد يسأل عنه يقول بائع آخر للأدوية، وبالتالي كان للأدوية الصينية نصيب الاسد في السوق إلى جانب البرازيل والهند وحتى مصر ولا مجال لمقارنة الاسعار، فيما تسوق الادوية الفرنسية باسعار باهظة تصل في حدودها الدنيا اكثر من 5000ألاف أوقية باعتبارها أصلية، فلا حدود للمضاربة فالدواء المسوق في تمبدغه 80كلم يباع في بوصطيله ب2500 أوقية يعلق أحد التجار. لا أحد هنا بما في ذلك باعة الادوية يمكن ان يجزم بصلاحيتها فظروف النقل والتخزين والعرض تكفي للحكم، لكن الخطر الاكبر يكمن في التزوير والاتجار الفوضوي في الادوية وانقطاع أي علاقة لها بالبياطرة والأطباء فهي هنا كما هو الحال للأسف في مدن موريتانية كثيرة كأي سلعة استهلاكية تباع وتشترى. بعثة السراج -بوصطيلة |