|
 عشرات النسوة ينتظرن أمام دكان أما بتمبدغه "نحن هنا منذ ساعات الصباح الأولى من أجل الحصول على حصة من المواد التموينية بسعر مخفض " هكذا تختصر مليكة بنت الخير معاناة الانتظار أمام أحد دكاكين أمل بتمبدغه ..كانت الساعة قد شارفت الحادية عشر ولا زال أمام رواد الدكان المزيد من الانتظار تخت أشعة شمس لافحة، كان مسيرالدكان ومساعده قد وصلا للتو ولازال عليهما تسجيل المنتظرين ووزن الحصص التموينية قبل انطلاقة العمل في واحد من أكثردكاكين أمل إقبالا في تمبدغه بالحوض الشرقي.
 يشكو مسير و دكاكين أمل من إلغاء هامش الخسارة مرارة الانتظار ليست وحدها ما يعاني منه قاصدو دكاكين أمل من فقراء تمبدغه بل أيضا ضئالة الكميات المسموح ببيعها في ظل تزايد الإقبال على المواد التموينية المدعومة والتي أصبحت الملاذ الوحيد لسكان الأحياء المهمشة في المدينة،ومع ذلك فإن قلة من هؤلاء من يملكون النقود اللازمة لشراء الحصص التموينية المخفضة كما يقول يرب ولد سعيد للسراج بأن الدكاكين المخفضة لاتسعف إلا من لديهم سيولة أما الفقراء فلا مناص لهم من اللجوء إلى الدكاكين التجارية حيث تباع المواد بأسعار مضاعفة مما يعني من وجهة نظره ضرورة التوجه لدعم شامل لكل المواد الاستهلاكية ورفع التعرفة الجمركية عنها لتكون أسعارها في متناول الجميع وذلك بدل احتكار الدعم على نوعيات محدودة لا تبلغ أصابع اليد الواحدة.
تطفيف واستغلال  من بين المواد المدعومة مواد قدمت كهبة من دول شقيقة كالجزائر الشكوى من ضئالة الحصص الموزعة في دكاكين أمل تفصح عنها الوجوه المتجهمة والسحنات المقطبة للمنتظرين والمنتظرات أمام الدكان والذين جلب بعضهم أوعية بلاستيكية وبراميل صغيرة لحمل الكميات الهزيلة التي يجود بها مسير الدكان، فغياب الرقابة والمتابعة اليومية يجعل مسيرو الداخل في حل من أمرهم فلا أحد يجبرهم على التقييد بالدوام ولا بتقديم كشوف يومية عن المبيعات كما هوا لحال في نواكشوط حيث تدار العملية من طرف "سونمكس "ولذا كان هناك تفاوت كبير في الإقبال على الدكاكين الثلاثة للأمل بتمبدغه بل إن أحدها والواقع في حي "الكبه"لا يكاد يذكره أحد هنا بخير ، لذا كان دكان المفوضية على طريق الأمل وجهة كثيرين من سكان الأحياء الفقيرة.
ورغم عدم الشكوى من تدني جودة المواد المخفضة إلا أن البعض يتساءل عن السر وراء عرض شحنات من الأرز الجزائري المقدم كهدية للشعب الموريتاني كغيره من مواد الدكاكين المدعومة والتي صرفت عليها الدولة حوالي 45 مليار أوقية. فيما انتقد البعض ما أسماه بالتطفيف في موازين الدكاكين والذي قد يصل نسبة فاقد تصل 200جرام، ثم هناك التقيد بعدد محدد لا يتجاوز 200 مستفيد يوميا مما يفوت الفرصة على العديد من الذين انتظموا في صفوف الانتظار منذ ساعات الصباح الأولى. خسارة مضاعفة  مزاجية المسير وضئالة الكميات ومحدودية العرض: شكاوى حاضرة مسير دكان المفوضية بتمبدغه يحي ولد سيدي قال إن الدكان يقدم خدماته ل200فرد يوميا وحسب الحصص المقررة في دكاكين أمل بنواكشوط زيادة على 2كلغ من القمح ،وطرح ولدسيديما أسماه بالمشاكل التي يعاني منها حملة الشهادات المكتتبين للعمل في دكاكين أمل والتي من بينها إلغاء هامش الخسارة والذي كان محددا ب1% مما يعني تحمل المسير لأي خسارة مهما كانت رغم أن راتبه لا يزيد على 100 ألف أوقية يقتطع منها 20 ألف أوقية كراتب للوزان ، وأوضح ولدي سيدي أن الظروف التي يعملون فيها غير قانونية حيث لم يطلب منهم التوقيع على أي عقود حتى الآن.
وبخصوص ضئالة الحصص الموزعة قال المسير ولد سيدي إن السماح بدخول الطابور لأي من أفراد الأسرة قد يسمح لها بالحصول على حصة مجزية رغم تأكيده أن الحصة الموزعة من القمح لا تكفي احتياجات العديد من الأسر باعتبارها جل عيش سكان المنطقة. وارجع ولد سيدي التأخر في تزويد الدكاكين ببعض المواد التموينية المدعومة إلى ظروف النقل والتوزيع مؤكدا أن هذا التأخر قد يستمر لأكثر من ثلاثة أيام. دكاكين أمل 2012 ورغم تعزيز خدماتها في الداخل بإضافة مادة القمح إلا أنها أبعدما تكون من نيل رضا المستهدفين حيث تظل القاعدة الأبرز لأدائها أن خدماتها تتراجع كلما كانت الحاجة ماسة لها ففي الكثيرمن القرى والنجوع لا وجود لهذه الدكاكين ولا حديث إلا عن الطوابير الممتدة أمامها وساعات الانتظار الطويلة التي يتطلبها الظفربتوزيعاتها الهزيلة والتي لا يمكن مقارنتها إلا بالعدم حسب تعليق أحد المستهدفين بعثة السراج -الحوض الشرقي 
|
