في روصو ... العمالة كابوس يؤرق الأطفال. |
الثلاثاء, 03 يوليو 2012 16:06 |
"عبد الله كي" تروزي لم يتجاور عمره الخامسة عشرة، هو من فئة الأطفال سنا ومضمونا، لكنه من فئة الرجال عملا وأداء، ومن فئة الكهول عقلا وتدبيرا. يعمل "كي" على الوتير فيظل طول يومه ينقل الناس في الشمس الحارقة، هذا إلي هناك وهذا هنالك، وكلما كثر الزحم عليه كلما كانت ضحكاته وتباشير وجهه الوادع تزداد أكثر فاكثر.
"مريم" اسم مستعار لفتاة لما تتجاور الخامسة عشرة، هي من جهة السن تماما مثل "كي"، لكنها تعمل لصالح البلدية، تعمل مع مثيلاتها ومن هن أكبر منها سنا في تنظيف المدينة التي ما أغنين عنها من الوسخ شيئا، حسب ما تري عينك في شوارعها الرسمية. تتقاضي "مريم" 15000 الفا أوقية من البلدية مقابل كنس الشوارع، وهو مبلغ زهيد لا يعوض ما تبذله من جهود عضلية حثيثة، كان من الأفضل لو أنها ذهبت في وجهها. ويذكر أنه قبل عشرة أيام من فقط قال الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة في موريتانيا محمد سالم ولد حم إن الدولة الموريتانية بادرت إلى تحسين الإطار التشريعي الحامي للأطفال من خلال التوقيع على المعاهدات والمواثيق المتعلقة بالطفل والعمل على ملاءمتها لمتطلباتها التشريعية من خلال اصدار جملة من التشريعات الوطنية. وعند تصفح زاوية الطفولة في الموقع الرسمي للزوارة المعنية تصادفك اللوحة التالية، كما لو أنه جنة فردوس، لكنها في الواقع لم تتجاوز الأحرف، لتظل حتي الآن مهام مسطورة لا أثر لها في الواقع:
- السهر على رفاهية الطفل - ترقية وحماية حقوق الطفل - إعداد سياسة وطنية للطفولة و العمل على تنفيذها - المساهمة في إعداد و متابعة تطبيق كل النصوص والاتفاقيات التي تحكم قوانين الطفل - العمل على توسيع هياكل التهذيب و الحضانة للأطفال، الإشراف على جودة برامجها و التأكد من نوعية تكوين المربيات من أجل أن يتمكن من توفير وسط قادر على المساهمة في النمو الكلي للأطفال خاصة الأكثر فقرا منهم. - تصور وتنفيذ برامج و مشاريع لترقية حقوق الطفل - تصور و تنفيذ برامج للحماية الخاصة لصالح الأطفال في وضعية صعبة"....... فإلي متي والأطفال ينتظرون أن تجبي إليهم ثمرات القوانين!!!... إعداد: موفد السراج إلي مدينة روصو. |