نجل صاحب الجثة التي عثر عليها في قصر العدالة يقاضي الدولة الموريتانية |
الأربعاء, 04 يوليو 2012 21:13 |
وقال ولد سيدي في مؤتمر صحفي مساء اليوم الأربعاء، 04 يوليو 2012 في فندق حليمة با نواكشوط إنهم يريدون من خلال هذا المؤتمر الصحفي إطلاع الرأي العام على تطورات قضية الضحية "سيدنا ولد أباه" بوصفه محامي الدفاع، وقال إن هذه القضية هي مثال حي على التعامل غير القانوني و غير الأخلاقي لتعامل الجهاز القضائي مع المواطنين، على حد وصفه. وأضاف ولد سيدي إنه ليس من الأخلاق ولا من القانون ولا من الدين أن تترك جثة هامدة منذ سنة 1984 في أرشيف المحكمة العليا دون دفنها على الأقل. وهدد ولد سيدي الدولة الموريتانية و المحاكم الموريتانية و رؤساء المحكمة العليا منذ 1984 بمقاضاتهم دوليا إذا لم تتدخل الحكومة لحل القضية وإرضاء أهل الضحية، حسب تعبيره. كما أمهل السلطات أسبوعين قبل رفع الدعاوي دوليا لدى المحاكم الدولية. وحمل ولد سيدي كل رؤساء المحاكم العليا منذ سنة 1984 و حتي اليوم المسؤولية الكاملة عن هذه القضية، كما وصف هذا الشكل من التصرفات بـ"الغير أخلاقي الذي يرفضه الدين و يرفضه المجتمع و ترفضه الأخلاق الإنسانية"، حسب تعبيره. واتهم ولد سيدي السلطات بإخفاء بعض الأدلة عن الدفاع و خاصة الصور التي لم يتم إعطاءها للمحامين، وقال إن هذا التصرف يعتبر منافيا للقانون. وترجع القضية الضحية "سيدنا ولد أباه" إلى سنة 1984 حيث أرسلت السلطات في النعمة آنذاك البعض من عظام الضحية إلى المحكمة العليا في نواكشوط من أجل نقلها إلى الخارج لإجراء بعض الفحوص عليها بغرض استكمال التحقيق في القضية، لكن كان مصير جمجمة الضحية و بعض من عظام فخذه أن نسيت و تركت منذ ذاك الزمن في أرشيف المحكمة العليا ولم تكتشف إلا منذ سنة 2010، حيث اكتشفها بعض عمال النظافة أثناء كنسهم لإحدى غرف أرشيف المحكمة.
|