تشن أوساط إعلامية محلية في شمال مالي حملة قوية ضد  هيئات العمل الخيري القادمة من العالم الإسلامي وتتهمها بالانحياز لطرف من أطراف النزاع في الإقليم المضطرب وهي تهمة تنفيها المنظمات الخيرية الإسلامية الرسمية وشبه الرسمية، وفي مقدمتها الهلال الأحمر القطري الذى قام بتدخلات واسعة في الإقليم استفادت منها قطاعات واسعة من سكان الإقليم.

 مصادر في الهلال الأحمر القطري استغربت في اتصال مع السراج ما روج له البعض من اعتماد الهلال على جهة من جهات الصراع  قائلة إن تدخل الهلال يتم بعلم جميع الجهات ويتم  تحت  مظلة قانونية وبعلم جميع الأطراف ذات العلاقة.

 ويقول مراقبون إن الجمعيات الغربية تشعر بانزعاج شديد من النشاط المتزايد للمؤسسات الخيرية الإسلامية وتبث شائعات من قبيل أن تلك المنظمات تدعم بعض الأطراف على حساب أخرى وهى شائعات تهدف لتوتير علاقة المنظمات بالسكان المحليين، مما قد يدفعها لتترك المجال للمنظمات الغربية التي يرى عدد من السكان أن لها اهدافا غير خيرية واضحة فيما تقوم به من تدخلات تحت الشعار الإنساني.