تواصل إذاعة الشباب التابعة لإذاعة موريتانيا بث برامجها الاعتيادية التى تعطي الأولوية للأغاني الماجنة وذلك رغم حالة الحزن التي تخيم على البلد بعد ساعات من سقوط طائرة عسكرية ووفاة جميع الطاقم الذى كان على متنها وهو سبعة أشخاص؛ ثلاثة عسكريين/ وجمركيين وموظف في تازيازت.

 وتبث إذاعة الشباب اليوم برنامجا عن ضيوف البادية في انواكشوط وتتخلل البرنامج أغاني ماجنة وتتجاهل الإذاعة شأنها شان الإذاعة  الأم الحادث المؤلم الذى يتابع الموريتانيون بكل حسرة تفاصيله.

 وكانت إذاعة الشباب قد أطلقت قبل أسابيع من طرف مدير الإذاعة محمد الشيخ ولد سيد محمد الذى يقول مقربون منه إنه يعتقد أن التركيز في إذاعة الشباب على الأغاني الماجنة من شأنه أن يحدث مستوى من التوازن في ما تبثه الإذاعة حيث  يعتبر ولد سيدي محمد أن إذاعة القراءن كانت خاضعة لسيطرة جهات سياسية معادية.

 وقام محمد الشيخ بإعادة توجيه خط إذاعة القرءان حيث باتت تركز على جوانب يعتقد أنها تخدم خط الإسلام العلمي كما يسميه، وقد بثت المحطة أخيرا ثلاث محاضرات أثارت لغطا واسعا حيث تضمنت الأولى حديثا لشيخ سعودي عن أسعار بيع العبيد في موريتانيا، فيما استرسل أحد شيوخ الإسلام العلمي الموريتاني في الحديث عن الرق في موريتانيا  باعتباره استرقاقا شرعيا.