منزل أهل المشظوفي بحي أدبايفي أحد أطراف مدينة أكجوجت وفي حي " أدباي " بالذات يقع منزل المرحوم محمد ولد أحمد ولد المشظوفي الذي لا يخلومن توافد للزوار والمعزين وبعض الصحفيين وأصناف أخرى كثيرة من الناس .

تستقبل فاطمة بنت سيدي باب الوالدة الصابرة والمسنة التي عركها الدهر، تستقبل الكل وتسأل عن أحوالهم وتسرد حكايتها من البداية وكأنها عاشتها نفس اللحظة .

أحد أقارب ولد المشظوفي وزميله في حديث للسراج عمة الشهيد ولد المشظوفي ولدة الشهيد والأسي والحسرة علي فقيدها ومعيل إخواتهالسراج زارت المنزل واجتمعت بأسرة الشهيد لتسأل عن الحال والمستقبل وسط تجاوب كبير من العائلة وغضب عارم من من قام بالفعلة الشنيعة .

تقول الوالدة كان معي ليلة الأحد شربنا الشاي وغادر إلى مكان عمل لابن عمه ولم أعلم بخبر حتى اتصل علي أخ له يخبرني بأنه في المستشفي ذهبت إليه فوجدته فارق الحياة .

وكأنها لأول مرة تعيش بأحاسيسها " فارق الحياة " رغم أن والد الشهيد توفي منذ فترة تعيد الكلمة مرة أخرى مضيفة أنه هو المعيل وهو من حول  المنزل من الطين إلى  سكن الإسمنت إلا غرفة واحدة كان يريد تحويلها بعد قليل .

وتضيف الوالدة المصابة أن الشواهد كلها تؤكد أن ولدها قتل بدم بارد عمدا بعد أن ترك مكان الاعتصام نظرا لوابل مسيلات الدموع التي انصبت عليه لتذهب فرقة الحرس تطارده وتأخذه من الطريق وتعتدي عليه بالضرب حتي يفارق الحياة رغم تحذير البعض لهم من قتله .

المت بنت المشظوفي عمة الشهيد تضيف أنه قتل بسبب الضرب المبرح وأن الشواهد الحية  تؤكد ذلك وخاصة شهادة الزملاء الذين أكدوا أن مسيلات الدموع أطلقت في مكان الشركة وأن الشهيد غادر المكان لكن الحرس تبعوه وأخذوه وضربوه عمدا علي الرقبة مما سبب له صرعا تحول إلى موت بعد إعادة الضرب على نفس المكان لمرات عدة .

محمد سالم ولد احبدي أحد أقارب الشهيد ومن آخر من التقى بهم في ليلته الأخير يروي تفاصيل القصة مؤكدا أن الحديث عن الاختناق عار من الصحة وأن ضربات الحرس للسيد ولد المشظوفي على الرقبة كانت وراء مفارقته للحياة رغم تحذير زملاء له للحرس من قتله إلا أن أحد الحرس أجابهم بأن " ذاك الا اشحم " وأن الأمر مجرد تمثيل ليقوم بالضرب والسحل من جديد وخاصة على الكلية والرقبة وبعد تأكد الحرس من وفاة السيد قاموا بنقله إلي الشرطة الذين أبوا استلامه بسبب حالته الصحية ليقوم الحرس بنقله للمستشفى وتركه مقيدا مع أحد زملائه في المستشفى مؤكدا أن القيد لم يجدوا مفاتحه فقاموا بقطعه .

أجمعت العائلة المصابة على أن العملية جريمة شنعاء وأن الوفاة تمت بسبب الضرب العمد .

لن نقبل المساومة على الروح ولا تاريخنا عرف ذلك ولو كان الميت شاة فكيف بابننا الغالي ومعيل أسرتنا .

وتنتظر العائلة رجوع الجثة من العاصمة بعد خضوعها لعملية تشريح من طرف الطب الشرعي ليؤكد سبب الوفاة .

" من موفد السراج إلي مدينة اكجوجت "