القيادي النقابي خلال وقفة اليوم صباح يوم هادئ " بعد العاصفة " هذا ما تعيشه مدينة اكجوجت هذا اليوم حيث ينظر إليك كل من تمر بجانبه نظرة فاحصة عن مكان القدوم وزمانه والغاية منه .
وجود أمني كبير على أغلب الشوارع في المدينة حيث رجال الحرس والدرك والشرطة القادمة من انواكشوط وحدهم رجال الجيش في ثكاناتهم الأغلب هنا في المدينة .
أحد الأماكن التابعة لشركة نحاس موريتانيا باص وثلاث سيارات للشرطة أمام مبني مفوضية الشرطة بالمدينة بداية المهرجان العمالي صباح اليوم يتوافد العمال إلى ساحة منزل الوالي حيث سيبدأون اعتصامهم في انتظار وصول الجثة من انواكشوط بعد انتهاء تشريحها من لدن الطب الشرعي والذي أكد أنه عجز عن تحديد سبب الوفاة .
عمال كثر شباب وشيوخ ونساء يصلون مكان الاعتصام والأمل والغضب يعتصرهم بسبب الفاجعة الأليمة التي حلت بأسرة كريمة ومدينة عمالية بامتياز يقول أحدهم في تصريح للسراج .
القائد النقابي ب"الكونفدرالية" الوطنية لعمال موريتانيا عثمان ولد أكريفيت يقف علي سيارة اختيرت كمنصة رسمية ليخاطب العمال بالقول إن التحرك الذي بدأه العمال وصل صوته إلى جميع بلدان العالم بفضل وسائل الإعلام والتضحيات التي قدمتها الأسرة العمالية في المدينة .
مصدر مأذون للسراج أكد أن العمال في شركة نحاس موريتانيا وبعض عمال الحراسة باتوا ليلة البارحة خارج أماكن عملهم المعهودة بسبب الخوف والخشية من تزايد الأوضاع تدهورا رغم أن فرقة الدرك خصصت لحراسة أماكن " الشركة " وهو علم على MCM في اكجوجت .
ولا يزال منزل الأسرة يستقبل المعزين والمواسين في المصاب الجلل الذي ألم بهذه الأسرة بعد وفاة ابنهم محمد ولد أحمد ولد المشظوفي على يد رجال الحرس كما تقول الأسرة .
ولم تتضح بعد ملامح الخطوة القادمة في التعامل مع الجثة هل سيتم إعادة تشريحها مرة ثانية أم أن بعض النافذين نجح في طي الملف مع أهل المشظوفي وهو ما رفضته الوالدة وعمة الشهيد في تصريح صباح اليوم للسراج مؤكدتين أنهم قالوا ذلك للوفد الوزاري خلال زيارته لهم .
|