الامين العام محمد سالم ولد عابدينقال الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا إنه يرفض ما وصفها بالخطوات التي باتت تشكل انتكاسة خطيرة وتراجعا لمكتسبات دمقرطة التعليم العالي  التي ضحي من أجلها مختلف الفاعلين في الجامعة، محملا وزير الدولة للتهذيب أحمد ولد باهية المسؤولية التامة ورئيس الجامعة عن التغييب المعتمد للصوت الطلابي.

وأضاف الاتحاد الوطني في بيان صحفي اصدره مساء أمس "الاثنين 16- 07 – 2012" أن انتخاب العمادة بهذه الطريقة يعد خرقا سافر للقوانين والنظم التي تنص بشكل صريح على إلزامية حضور ممثلين عن جميع مكونات العملية التربوية وعلى رأسهم الطلاب الذين هم قوام العملية التربوية الوطنية والأكاديمية، حسب تعبيره.

قال الاتحاد الوطني إن إدارة جامعة نواكشوط ووراءها وزارة الدولة للتهذيب لا تقيم وزنا للقانون والعهد، فبعد عام حافل بالقمع والتنكيل  والتعذيب والاعتقال في مواجهة المطالب الطلابية العادلة، أقدمت على انتخاب عمادة  لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في غياب تام لممثلين عن شريحة الطلاب.

وقال الوطني إن إدارة الجامعة باشرت الإشراف على العملية وهي تتستر خلف غربال بال من الأعذار التي  لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنطلي على أي  كان خاصة وأن – إدارة الجامعة  السابقة – تتحمل كامل المسؤوليات عن إفشال العملية الانتخابية العام الماضي ومحاولة إشعال فتنة عرقية داخل الحرم الجامعي.

واعتبر أن هذه الخطوة تأتي بعد أيام قليلة من لقاء جمع وفدا من المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني برئيس الجامعة تعهد فيه بدراسة المقترحات المقدمة من طرف الاتحاد  وأنه لن يقرر في المسألة إلا ما كان محل اتفاق بين الطلاب والإدارة في هذا الشأن.

وأعلن أنه سيفرض تمثيل ومشاركة الطلاب في كافة استحقاقات التعليم العالي، كما يعلن عن رفضه لما وصفها بالوصاية الأمنية والمنهج البوليسي الذي يواصل إقصاء وتهميش الشريحة الطلابية .