خلال كلمته التي وجهها امس إلي مناضلى منسقية المعارضة الديمقراطية قال الرئيس صالح ولد حنن إن الفترة القادمة ستشهد نضالا متواصلا ومستميتا في مناطق عدة وخاصة داخل البلاد . وأضاف ولدحنن أن النظام لم يعد له مكان وأن مطلب الشعب الموريتاني كله هو الرحيل ولا شيء غير الرحيل وأن ذلك سيتحقق لا محالة .
وجاء في كلمة الرئيس الدوري للمنسقية : " أشكر جماهير نواكشوط التي حرصت على تلبية دعوة منسقية المعارضة
الديمقراطية اليوم. شاكرين لكم تواجدكم معنا اليوم و حرصكم على تأكيدكم
الدائم على أن لديكم مطلبا وحيدا هو رحيل نظام محمد ولد عبد العزيز
الفاشل الطاغية.
اسمحوا لي بعد ذلك على أن أطلب منكم قراءة الفاتحة ترحما على روح الشهيد
بإذن الله تعالى محمد بن المشظوفي الذي راح ضحية الذي سقط قبل أيام تحت
أقدام الآلة القمعية للنظام.
الرحمة والغفرانلهذا الشهيد الذي سقط بعد شهداء آخرين الذي سقط قبل
أسابيع في سوق اكلنيك وشهيد سقط قبل عدة أشهر في مقامه واللائحة تطول.
كما لا يفوتني أن أترحم على شهداء الطائرة العسكرية التي سقطت وهي تقوم
بمهمة غامضة جدا تنقل الذهب في صفقة مشبوهة مع شركة أجنبية، طبعا هذه
الأحداث كلها تؤكد أن هذا النظام الذي لا يأبه لمواطنيه ولا يقدر أرواحهم
ولا يحافظ على ممتلكاتهم عليكم فعلا أن تطالبوا برحيله لأنه لم يعد له
مبرر للبقاء.
فلنقلها جميعا: ارحل ارحل ارحل، بالتأكيد أنكم تعرفون أن نظام محمد ولد
عبد العزيز جسد مسألتين أساسيتين لا تقدر أن تقوم معهما دولة، جسد
الطغيان والاستبداد والممارسات اليومية في قمعه لجميع مواطنيه، جسد
الفساد من خلال الصفقات التي أجرى في جميع مجالات الحياة ولن أطيل في ذلك
المجال.
أود أن أؤكد لكم أن منسقية المعارضة الديمقراطية ماضية قدما إن شاء الله
في هذا النضال السلمي الهادف إلى إسقاط نظام محمد ولد عبد العزيز.
نؤكد لكم أن هذه المسيرة اليوم وما سيتلوها من نضالات أخرى سيركز
بالتأكيد على النوع واعل داخل البلاد، نحن بدأنا مرحلة جديدة من النضال،
وستتواصل هذه المرحلة إن شاء الله في أشكال أخرى وفي ميادين أخرى وساحات
أخرى، لأن مطلبنا في النهاية ومطلب الشعب الموريتاني لا بد من تحققه وهو
رحيل هذا النظام.
كما نؤكد أن مسيرتنا وحراكنا سلمي لأننا نشاهد ما وصلت إليه الدول الأخرى
التي تمسك ظالموها ومستبدوها بالسلطة وهانت عليهم أرواح شعوبهم، نحن
متمسكون بسلمينا ونعلم أن النظام لن يألو جهدا في تحويل عملنا إلى فتنة
وعنف، لكننا نحن نرفض ذلك ومستعدون للموت في وجه الآلة القمعية للنظام
ولكن لن نواجهها إلا بصدور عارية، لأننا فعلا مؤمنين بقضيتنا لكننا لن
يدفعنا ذلك إلى تحويلها إلى فتنة داخلية وإلى شغب ومعاناة.
طبعا هذا المسار يحتاج إلى صبر وأنتم برهنتم خلال الأشهر الماضية على
صبركم ونضجكم وتحملكم، ونرجو منكم أن تواصلوا هذا الصبر وهذه السلمية
وتواصلوا أيضا بنفس الدرجة الإصرار على إسقاط نظام محمد بن عبد العزيز
والله تبارك وتعالى يقول: ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم
مؤمنين﴾ والسلام عليكم ورحمة الله. "
|