نظم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء أمس الثلاثاء بفندق وصال في انواكشوط ، ندوة هامة تعت عنوان "خطة أمل بين معالم النجاح ، وإكراهات المعوقات..." . وقد حضر هذه الندوة بالإضافة إلى رئيس الحزب السيد محمد محمود ولد محمد الأمين , عدد كبير من أعضاء المكتب التنفيذي للحزب وأعضاء المجلس الوطني ،والأمناء الاتحاديين ، وأعضاء الهيئات الحزبية ، وعدد من البرلمانيين من الغرفتين ، وكذلك جمع غفير من رجالات الاقتصاد والأطر السامين في الدولة .
ــ وقد أدارهذه الندوة الأمين التنفيذي المكلف بالاقتصاد والبيئة في حزب الاتحاد الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ ، وأنعشتها عروض قدمها كل من مفوض الأمن الغذائي السيد:محمد ولد محمد و، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بخطة "أمل 2012"على مستوى انواكشوط السيد الرسول ولد الخال ، والخبير الإقتصادي الدكتور : محمدن ولد حمينه ، ومن المجتمع المدني نقيب الصحفيين الدكتور : الحسين ولد امدو، ومن المنتخبين عمدة المذرذرة السيد أحمدو ولد علي ، وعن اتحاد المنمين السيد : الشيخ ولد احميادة ، وكانت بداية الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم مع القارئ الشيخ الناجي. وفي كلمته التي افتتح بها الندوة ، ثمن رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأخ محمد محمود ولد محمد الأمين، خطة أمل 2012 الرامية إلى التخفيف من وطأة الجفاف الذي ضرب البلاد الموسم الماضي، معتبرا أنها حققت أهدافها وشملت كافة مكونات المجتمع..
وأضاف ولد محمد الأمين إن العملية كانت استجابة سريعة من السلطات وتجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية التي قطعها على نفسه، في إطار التحسين من ظروف المواطنين خصوصا الفئات الأكثر فقرا، كما تجسد انشغال الرئيس اليومي بأحوال المواطنين وتمكينهم من الحصول على احتياجاتهم بكل سلاسة وانتظام.
وقال رئيس الحزب إن نجاح برنامج أمل 2012 يضاف إلى سلسلة الانجازات التي حققها الرئيس محمد ولد عبد العزيز على كافة المستويات وخلال فترة وجيزة، بما في ذلك محاربة الفساد وملاحقة المفسدين.
بدوره أكد الأمين التنفيذي المكلف بالشؤون الاقتصادية والبيئة في حزب الاتحاد الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ، أن "هذه الندوة تدخل في إطار استراتيجية التوجيه وإنارة الرأي العام التي ينتهجها حزبه، بعيدا عن المهاترات التي بات بعض محترفي السياسة ينتهجونها للتشويش على برامج الحكومة الرامية إلى التحسين من ظروف المواطنين"
وأشار إلى أن حزب الاتحاد يريد من وراء هذه الندوة أن يشخص خطة "أمل 2012" ويشرح أهدافها للمواطنين من خلال المشرفين والمراقبين عليها وكذا المستفيدين منها.
ــ أما مفوض الأمن الغذائي السيد محمد ولد محمدو , فقد أكد في مداخلته أن الحكومة فتحت 850 دكان في الولايات الداخلية بإشراف من مفوضية الأمن الغذائي، بينما فتحت 308متجر بنواكشوط. ــ كما وفرت 16 ألف طن من المواد الغذائية لمتاجر انواكشوط لضمان تأمين البيع بشكل مخفض للمحتاجين والراغبين، مع تخصيص كميات كبيرة من المواد الغذائية للتوزيع المجاني على الأسر الهشة ، و كميات أخرى للبنوك المحلية داخل القرى خوفا من حصول أي نقص أو مجاعة. وفي نفس الإطار يقول المفوض زودنا 1190 بنكا من الحبوب بآلاف الأطنان لتوفير مخزون غذائي يشكل ضمانة ذاتية للقرى التي تتوفر على بنوك الحبوب. من جهة ثانية تدخلت الحكومة بشكل مستعجل من أجل حماية الثروة الحيوانية من خلال ثلاثة محاور :
1- توفير 143 ألف طن من الأعلاف (القمح وركل) لصالح الماشية
2- توفير كميات كافية من المواد الطبية للعلاج .
3- توفير آبار مائية في المناطق الرعوية بالداخل كما تم بيع كميات كبيرة من الأعلاف بلغت 83 ألفا و 952 طنا داخل المناطق المحتاجة بصورة شفافة .
وأضاف المفوض ، قائلا إن هذه الخطة مكنت المنمين من الحصول على الأعلاف المطلوبة في الظرفين الزماني ، والمكاني .
وعن المعوقات التي واجهت الحكومة قال ولد محمدو إن من أبرزها :
1- المساحة الشاسعة للبلاد وتناثر الثروة الحيوانية داخلها مما ضاعف من تكاليف النقل وحد من القدرة على توفير المواد بشكل سريع في خاصة الأطراف المتضررة .
2- وسائل النقل : هناك ضغط شديد سخرت من أجل التغلب عليه جميع أساطيل النقل العمومية بالإضافة إلى نصف الأسطول الخصوصي إذ علينا نقل أكثر من 200 ألف طن من المواد الغذائية إلى داخل البلاد.
ـــ 3 المنظومة القانونية للصفقات العمومية عاقت من سرعة اتخاذ القرارات وشراء الحاجيات اللازمة بشكل سريع منما سبب بعض التأخير.
وذكر المفوض في مداخلته أن مجمل القطاعات الوزارية ساعدت في العملية وعملت على تذليل الصعاب التي واجهتها مما خلق ظروفا طيبة ساهمت في إنجاح الخطة الأضخم بتاريخ موريتانيا.
وقال ولد محمدو لقد تم توظيف 1900 من حملة الشهادات العاطلين، عن العمل ، وتم بالفعل تخفيف الأضرار التي كانت الثروة الحيوانية معرضة لها.
وقال المفوض ولد محمدو إن دعايات المعارضة المتطرفة انهارت على صخرة الإنجاز، تهاطل الأمطار وانتهاء فصل الصيف، وأصبح الجميع يشعر الآن بأن الخطة كانت بالفعل ناجعة ، وتبين أن الحكومة رصدت بالفعل ما يكفي من المواد الغذائية والأعلاف رغم كل التحديات.
وختم ولد محمدو بالقول " رغم كل الإنجازات التي تحققت لم نستهلك مبلغ 45 مليار كاملا ومازال من الممكن أن تتواصل الخطة إلى غاية ديسمبر 2012".
أما مستشار رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ خطة "أمل" على مستوى نواكشوط، الرسول ولد الخال فقد قال إن البرنامج تستفيد منه يوميا أكثر من 200 أسرة، من خلال 308 من دكاكين التضامن، بينها 22 دكان مخصص لعناصر الجيش الوطني، تم توزيعها على مقاطعات العاصمة التسع مع إعطاء الأفضلية للمقاطعات التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من الفقراء مثل مقاطعات:"عرفات، دار النعيم، وتوجنين"، علاوة على الأسر التي تستفيد من الشراء بالجملة، متوفرة على كافة المواد الأساسية وبتخفيض ناهز الـ 50%.
وأضاف ولد الخال أن البرنامج واكب شهر رمضان العظيم بإضافة مواد:"البطاطس، البصل، واللبن المجفف" لكي يلبي مطالب المواطنين وبأسعار في متناول الجميع، مشيرا إلى أن زيادة المواد الغذائية مكنت من زيادة الأسر المستفيدة بنسبة الضعف.
وأكد المستشار أن برنامج أمل على مستوى العاصمة علاوة على أنه وفر احتياجات المواطنين من المواد الغذائية الأساسية، و مكن من توفير 1000 فرصة عمل، وشجع الإنتاج المحلي لمادة الأرز، فقد نجح كذلك في إنقاذ شركة (سونمكس) التي كانت على حافة الإفلاس، على حد تعبير ولد الخال.
وبعد هذه المداخلة توالت مداخلات كل من الخبير الاقتصادي ولد حمينة ، ثم النقيب ولد إمدو، ثم عمدة المذرذرة ، ثم ولد احميادة وفتحت المداخلات للحضور ولتتواصل فعاليات الندوة حتى الثانية صباحا . " اللجنة الإعلامية للحزب "
|