كواليس لقاء الشعب : صورة بدر ..وتصفيق ولد باهية ..وصحافة بازيب |
الاثنين, 06 أغسطس 2012 13:48 |
وحدة الحرس الرئاسي كانت الأكثر حضورا داخل مهرجان " لقاء الشعب" وقد مارست هذه الوحدة قمعا غير مسبوق ضد الصحفيين واعتدت بالضرب على ممثلي وكالة الأخبار وتفاجأ حرس الرئيس من " هتاف " المناوئين له، وحاولوا جرجرتهم خارج قاعة قبل الإفراج عنهم بعد حديث الرئيس محمد ولد عبد العزيز " أن المحتجين ليست عندهم أي مشكلة" لكن أكثر ما أثار غضب الحرس الرئاسي ومرافقيهم من وزارة الإعلام هو التقاط أحد الصحفيين صورة من نجل الرئيس بدر ولد محمد محمد ولد عبد العزيز. وحاول أحد العسكريين من أفراد أسرة ولد عبد العزيز تكسير مصورة الصحفي الذي التقط الصورة، قبل أن يتدخل مدير الصحافة الالكترونية ومدير إحدى الإذاعات المستقلة ليؤكد أن " أن بدر يجب أن لايدفع ثمن رئاسة والده للجمهورية ويجب محو صورته" لكنه فشل بسرعة في ذلك.
تصفيق ولد باهية يزعج بيجل بالغ وزير الدولة للتهذيب أحمد ولد باهيه في التصفيق لكلمات الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وهو ما أثار إزعاج رئيس حزب الوئام بيجل ولد حميد الذي خاطبه قائلا " خفف اجازيك بالخير في هذا التصفيق". بيجل من جهته طلب الحديث وقدم مقترحات بشأن تصدير السمك والألبان والحديد، قبل أن يؤكد رفضه لأي حوار جديد مع الموالاة أو المعارضة.
مكالمات موجهة
كانت أغلب المكالمات التي تلقاها برنامج لقاء الشعب موجهة بالثناء على الرئيس محمد ولد عبد العزيز والإشادة بدوره في خدمة البلد، باستثناء مكالمة واحدة، لم تسلك نفس المسار، لتقوم إحدى فنية مشرفة على الاتصال الهاتفي بالقطع الفوري للمكالمة، لكن مقدم البرنامج قال إن المتصل قطع الاتصال.
لا تراويح.. ومخنثون في الواجهة
أحد الشيوخ المسنين دخل رفقة زميل له في السن، وفيما كان رفيقه يتساءل .. نحن ما صلينا التراويح رد المسن قائلا .. التراويح ..تراويح آش.. نحن جئنا اليوم إلى هؤلاء " الأغنياء" لنسمع كلام الرئيس. مشاهد أخرى طفت على ساحة لقاء الشعب، حيث توافد العشرات من المخنثين إلى قرب المنصة، وظل أغلب هؤلاء يرددون شعارات مناصرة للرئيس محمد ولد عبد العزيز من قبيل " الله اطول عمرك .. احشم محاسيدك"
عندكم يحلو السمر
المئات من شباب وفتيات أطار وجدوا فرصة في لقاء الشعب للتواصل، وتحولت ساحة الملعب إلى مجموعات متفرقة، في مظاهر لم تخل مما يثير الاشمئزاز ويخدش الذوق العام. فيما استغل عدد كبير من الأطفال المقاعد الخلفية في ساحة الملعب لإقامة أسرة صالحة للنوم. ومع تأخر الوقت بدأت الجماهير في الانسحاب لتبقى ساحة الملعب شبه خالية إلا مجموعات مختلفة تنزوي بين الحين والآخر للتدخين ولتجاذب أطارف الأحاديث فيما بينها.
الصحفيون الأطفال
فيما كان مدير الصحافة المكتوبة يجاهد لإقناع فريق قناة المرابطين بأنه يعمل خارج القانون وأن " الدولة لا يمكن أن تعطيه بطاقات دخول" كان عشرات الأطفال يحملون " البطاقات الحمراء" التي تحمل شارة الصحافة المستقلة. مدير الصحافة المكتوبة محمد الكختار ولد محمد الأمين كان قد تصنع موجة غضب عارمة، على ما يعتبره إهانة من ممثل السراج له عندما أشعل أضواء هاتفه في حضرة المدير" وقال ولد محمد الأمين " أنا أمثل الدولة ويجب عليكم احترامي، وهذا العمل بدوي وينم عن ضعف المستوى وأنا أيضا احترم قناتكم وتعجبني الأغاني الدينية وفق تعبيره". ممثلو السراج تقلوا إهانات كثيرة، حيث قام ضابط بالحرس الرئاسي بمحاولة انتزاع كاميرة الزميل محمد يسلم ولد خالد.
صحافة بازيب
حرص بعض الزملاء الصحفيين ومديرو المؤسسات الإعلامية الحرة على الاصطفاف القوي مع عناصر الحرس الرئاسي بازيب وعمل أحد الصحفيين على نقل لائحة أسماء زوده بها أحد القيادات الطلابية المقربة من الرئاسة عن الشباب الذين هتفوا ضد الرئيس ليقوم الإعلامي المذكور بنقل اللائحة في ورقة أخرى، وتسليمها إلى ضابط من الحرس الرئاسي. |