أطار : عزيز يحافظ على صموده .. لا وعود .. لا اعتذار .. لا أزمة |
الثلاثاء, 07 أغسطس 2012 12:26 |
وفيما تأخر برنامج الرئيس عزيز عن وقته المحدد بأكثر من نصف ساعة، بفعل الاستعدادات الفنية التي أشرف عليها المخرج العالمي " عبد الرحمن سيساغو" ، بدا الرئيس محمد ولد عبد العزيز مرتاحا في عرضه للصورة الوردية للبلاد. فقد كان كل شيئ مواتيا في أغلب الأحيان، حيث توجد حراسة مشددة ونوعية وتفتيش نسبي لكل الداخلين، إضافة إلى محاورين تم اختيارهم بعناية. المسكوت عنه استثنى الرئيس محمد ولد عبد العزيز من عروضه الالكترونية قطاع المعادن ولم يعلن الرئيس ولد عبد العزيز أي شيئ عن مداخلي هذه القطاع كما لم يسائله الصحفيون أيضا عن " أزمة المعادن " تماما كما تجاهل الرئيس ومحاوروه قضية الصحة، وأزمة التعليم، وبرنامج أمل 2012، وقضايا الفساد وأزمة العدالة وغير ذلك من القضايا المهمة إضافة إلى إضرابات الأساتذة وإضرابات العمال وقضايا. وتظهر أجوبة الرئيس محمد ولد عبد العزيز تحكمه الفعلي في قضايا المال بشكل خاص حيث حاول تقديم أرقام مكثفة حول مداخيل البلد وفيما ناهزت مئات المليارات من الأوقية، لكن حجم الإنفاق لم يتجاوز 66 مليار أوقية. أسئلة مهذبة محاورو الرئيس بدا عليهم الارتباك أكثر من مرة، فباستثناء سؤالين قاصفين لصحفية قناة الجزيرة زينب منت اربيه وآخر للزميل الشيخ التيجاني، تجاهل بقية المحاورين القضايا الأكثر اهتماما بالنسبة للمواطنين على صعيد الأسعار وقضايا الأزمة السياسية. وفوق ذلك حرص المتدخلون على تقديم من الثناء لكل سؤال فهذا ينص على أن " الرئيس صالح بين موريتانيا وذاته" وآخر يتحدث عن وتيرة اقتصادية متميزة، وآخر يتمنى فقط لو كانت الأعوام القادمة أقل غلاء. وفي الحالات النادرة التي تخرج فيها الأسئلة عن " ما يريد الرئيس " فإنه يصاب بحالات تشنج وغضب ليسائل الصحفي هذا كلامك أنت أم كلام المعارضة.
لاءات الرئيس
جدد الرئيس محمد ولد عبد العزيز في خطابه في أطار تمسكه برؤيته للوضعية الحالية، كما جدد محافظته على لاءاته الثابتة، حيث لا وجود لأزمة سياسية ولا اعتذار عن أخطاء الأجهزة الأمنية ولا ترحم على شهداء الطائرة العسكرية، ولا وعود بشأن زيادة الرواتب أو تخفيض الأسعار.
|