قالت حركة الحر في موريتانيا إن تصريحات الرئيس محمد ولد عبد العزيز بشأن العبودية استفزازية،وقالت الحركة إن ولد عبد العزيز تجاهل "المعاناة اليومية للحراطين وواقع الظلم و الغبن و التهميش والإقصاء والحرمان الذي يتخبطون فيه، والذي يشكل في حد ذاته تهديدا حقيقيا لوحدة وتماسك مكونات مجتمعنا" وفق البيان

بيان

أكدت تصريحات محمد ولد عبد العزيز في مدينة أطار نواياه العنصرية و ضيق أفقه  في التعاطي مع مجمل القضايا الوطنية، كما أبانت عن مدى احتقاره  واستهتاره بالشعب الموريتاني عامة  و الحراطين  على وجه الخصوص، وعدم  اكتراثه بمعاناتهم وبالمشاكل التي يواجهونها، وهي اعتبارات تشكل كل واحدة منها منفردة سببا كافيا للمطالبة برحيل الرجل تفاديا لإقحام البلاد في مستنقع لا قبل لها به وإتاحة الفرصة أمام الموريتانيين  لإدارة شؤونهم بطريقة توافقية.

فقد تجاهل محمد ولد عبد العزيز المعاناة اليومية للحراطين وواقع الظلم و الغبن و التهميش والإقصاء والحرمان الذي يتخبطون فيه، والذي يشكل في حد ذاته تهديدا حقيقيا لوحدة وتماسك مكونات مجتمعنا. كما تعمد التقليل من شأن كبريات القضايا الوطنية بما في ذلك ظاهرة العبودية و الوحدة الوطنية والتدهور المستمر للأوضاع الاقتصادية الاجتماعية والانسداد السياسي الذي يعيشه البلد،

وبهذه المناسبة، تهيب حركة تحرير وانعتاق الحراطين "الحر" بكافة القوى الحية في البلد إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية، من أجل تخليص موريتانيا من حكامة ولد عبد العزيز الغاشمة، و التي طالما أعادت البلاد إلى المربع الأول، كما تدعوا كافة الحراطين إلى رص الصفوف والوقوف في وجه الظلم والاستبداد بغية فرض حقهم الطبيعي في التحرر و العيش الكريم، وتبوء المكانة المناسبة سبيلا إلى بناء موريتانيا حرة، موحدة ومزدهرة.

كما تلفت انتباه الرأي العام الوطني والدولي إلى ما يلي:

1-     شجبها وإدانتها للتصريحات الاستفزازية لمحمد ولد العزيز بخصوص ظاهرة العبودية في البلد.

2-     مطالبتها الدائمة بحل جذري للظاهرة و انتهاج سياسة التمييز الايجابي اتجاه ضحاياها

3-     تعهدها بمواصلة النضال السلمي لغاية الاستئصال الجذري للظاهرة  وتحقيق العدل والمساواة و النمو والرفاه لكافة الموريتانيين.

4-     مؤازرتها للشعب الموريتاني في محنته المتأرجحة بين ندرة الأمطار و طاحونة الأسعار والظلم والاستهتار.

أنوا كشوط 7 أغسطس 2012

اللجنة المركزية