صورة من معاينة الوزير لمصحف رجل الأعمال سلم رئيس الجمهورية أمس السبت بالقصر الرئاسي نسخا من المصحف الجديد لبعض المدعوين للإفطار وهو المصحف الذي قالت الوزارة إنه طبع في موريتانيا لأول مرة وطبع علي نفقة الدولة .
المصحف الجديد قيل إنه أشرفت عليه لجنة واحدة موريتانية مكونة من ستة أشخاص فقط وأنه أنجز في وقت قياسي ما كان له ذلك لولا المتابعة الدقيقة من فخامة رئيس الجمهورية والتعاون والتنسيق بين وزارة الشؤون الإسلامية ورجل الأعمال ديدي ولد ا سويدي .
نسخ جيد سلمها الرئيس لأحد الحضور ووفق مصادر خاصة حصلت عليها السراج فلا يعدو هذا الإنجاز الكبير أن يكون استيلاء على " مصحف" رجل الأعمال ديدي ولد اسويدي.
ووفق مصادر السراج فإن ولد اسويدي سبق أن اكتتب فريقا من القراء من أجل كتابة مصحف كان من المقرر أن تتم طباعته على نفقة الحكومة في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع.
ووفق المصادر فقد لاحظت اللجنة المشرفة على طباعة المصحف الشريف أن نسخة ولد اسويدي المكتوبة بخط مغربي جميل لا تحتوي أي أخطاء على مستوى الرسم أو الضبط باستثناء أخطاء قليلة في بعض الأمور الخلافية على مستوى الضبط.
وتضيف المصادر أن عمل اللجنة انحصر في محاولة تقويم التنقيط وتسوية الحروف بحيث تظهر في شكل متناسق ومستقيم هندسيا.
ووفق المصادر فإن ولد عبد العزيز قرر اختصار الطرق نحو طباعة المصحف، وبعد وساطات وضعوط كثيرة، اتفق مع رجل الأعمال ولد اسويدي على :
- طبع المصحف على نفقة الدولة الموريتانية، ضمن صفقة تصل إلى 150 مليون أوقية لصالح ولد اسويدي، إضافة إلى سحب كل نسخ المصحف من خلال مطبعة المنار المملوكة لولد اسويدي.
- منح الدولة الموريتانية 11 ألف نسخة، تحمل عبارة " طبع بأمر من فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز" على أن تعود حقوق الطبع والملكية إلى رجل الأعمال ولد اسويدي.
وبهذا تكون الوزارة قد قدمت مصحفا لم يطبع ولم يبذل فيه جهد بل هو ثمرة حكومة سابقة ومشروع قام به ولد الطايع ولم يوفق في إكماله وإنما اشترت الدولة المشروع من صاحبه بعد وساطات عدة اجتماعية وغيرها .
|