مساجد نواكشوط : سباق إيماني إلى إحياء سنة الاعتكاف (صور) |
الخميس, 16 أغسطس 2012 10:53 |
ويعتقد أئمة موريتانيون أن عدة مئات من الصائمين أغلبهم من الشباب والنساء يتوزعون على أهم مساجد نواكشوط ويساعد على هذا الاعتكاف تكفل بعض الجمعيات والمحسنين بتوفير إفطارات وخدمات لضيوف الرحمن. وفي مسجد الذكر في تنسويلم، يعتكف العشرات من الصائمين أغلبهم من النساء ودعا الشيخ محمد عبد الرحمن ولد فتى في محاضرة له في مسجد الذكر إلى " تحقيق الإنابة" من خلال الاعتكاف وتتحول المحاضرات التي تنظمها مساجد الاعتكاف إلى حلقات للفتوى، ورأى الشيخ محمد عبد الرحمن ولد فتى أن من حق المعتكفة أن تخرج إلى باحة المسجد عندما يثقل عليه الإقامة في صحنه، مضيفا إن فقه الاعتكاف يقوم على أطر النفس على الطاعة ومخالفة الهوى وأن ذلك مرتبط بفقه التيسير وعدم التشديد الذي يؤول إلى نتائج عكسية على النفس أو على الآخرين. وتقول إحدى السيدات المعتكفات "إنها وجدت في الاعتكاف راحة بال وتنظيما للوقت خصوصا أن الجميع هنا يتعاون على توفير ظروف مناسبة للاعتكاف والتعاون على البر والتقوى" ويقول إمام جامع التوفيق الحسن بن حبيب الله إن الاعتكاف سنة من شعائر الإيمان وأن النبي صلى الله عليه وسلم غادر الدنيا في آخر رمضان له وقد اعتكف 20 يوما. ويقول ولد حبيب الله إن سنة الاعتكاف كانت ميتة في البلد بشكل شبه كامل، وبدأت تدخل باستحياء إلى أن عمت أغلب المساجد.
ويتفاؤل ولد حبيب الله بشأن تطور الاعتكاف وانتشاره في المساجد، مضيفا إن توسع المساجد وتطور خدماتها يسهم في زيادة المعتكفين. ووفق الإمام الحسن فإن نوعية المساجد في موريتانيا وطريقة بنائها يمثل تحديا بالنسبة للمعتكفين حيث أن غالبية المساجد لا تحتوي على جوانب علوية للنساء، إضافة إلى تحدي التموين الذي قد يشوش على مظهر المساجد، مضيفا " في مسجدنا هذا تقوم جمعية بسمة وأمل على خدمة المعتكفين مما يسهم في اختفاء مظهر الأواني المبعثرة في المسجد"
|