جانب من رخص ولد السنهوريقال سكان قرية "لبيرد" التابعة لمركز تكند الإداري إن رجل الأعمال سيدي المختار ولد السنهوري رخص لدى السلطات الرسمية في ولاية الترارزة 29 قطعة أرضية تدخل ضمن أراضي القرية المذكورة.وقال السكان إنهم سيقاومون سعي ولد السنهوري وعدد من من خبراء وزارة الداخلية إلى اغتصاب أرضهم التي يملكونها منذ أكثر من 450 سنة، وفق متحدثين باسم القرية.

ووفق وثائق الترخيص التي حصلت عليها السراج فقد رخص والي اترارزة السابق المفوض عبد الله ولد محمد محمود 29 قطعة أرضية تبلغ مساحة الواحدة منها 750 متر مربع" وذلك بتاريخ 07/02/2007.

ومع استعداد السكان لمقاومة اغتصاب أرضهم، رفع حاكم مقاطعة المذرذرة رسالة إلى والي اترارزة بتاريخ 11ديسمبر 2011بشأن أزمة القطع المذكورة، ليحيلها هذا الأخير إلى القضاء، بتاريخ...

وقال مصدر مطلع للسراج إن المحكمة في ولاية اترارزة يتجه إلى الحكم ببطلان ترخيص القطع المذكورة، وهو ما يدفع رجل الأعمال المذكور رفقة خبراء من وزارة الداخلية إلى السعي لإعداد مخطط جديد لقرية لبيرد من أجل تمكينه من الحصول على القطع المذكورة.

ويقول السكان إن رجل الأعمال ولد السنهوري يحاول استباق الحكم ضده، بالسعي إلى استصدار تراخيص لقطع أرضية داخل قرية لبيرد، وأخرى على طول الشارع الرسمي الرابط بينها وبين مدينة تكند.

وكان ولد السنهوري قد رخص قطعه الأرضية في مقابل المستشفى الإسباني الجديد في لبيرد، وذلك من أجل إقامة منشآت تجارية مطلة على منطقة المستشفى.

ويقول السكان " إن عمدة تكند طلب منهم منح قطعة أرضية لصالح المستشفى بعد أن عجزت البلدية عن توفير  أرض على الطريق الرسمي كما طالب بذلك الممولون الإسبان".

ومنح السكان لصالح إنشاء المستشفى الإسباني مساحة أرضية ب 100في 100 ، ليتفاجأوا لاحقا بسعي رسمي إلى الاستيلاء على قطعهم الأرضية من قبل شخص لا ينتمي إلى القرية ولا المقاطعة ولا حتى الولاية يقول السكان.

وقال وجهاء القرية في حديث للسراج " إن السلطات المحلية تعاملت معهم منذ ميلاد الدولة الموريتانية على أساس أنهم ملاك الأرض" ويضيف السكان في تصريحاتهم للسراج " لقد غرسنا في هذه القرية 10600 شجرة، وقمنا بمحاربة التصحر وعلى حسابنا الخاص استأجرنا جرافات قوية لجرف الرمال وفتح الطريق بيننا وبين تكند والقرى المجاورة لها.

ويقول السكان إنهم لن يدخروا أي جهد قانوني في الدفاع عن حقوقهم، وسيمارسون كل الأنشطة الاحتجاجية التي ييبحها القانون، بما فيها الاعتصامات والاحتجاجات المفتوحة.

وتساءل السكان عن السر في عدم حصول على مستشفى ضخم على قطعة أرضية مناسبة، في مقابل السخاء في منح 29 قطعة أرضية لرجل أعمال واحد وفي أرض مأهولة بالسكان يملكونها منذ مئات السنين.