الطينطان..مدينة غارقة في المياه وسكانها يفتقدون عصب الحياة "صور" |
الثلاثاء, 04 سبتمبر 2012 16:09 |
..إنها مدينة الطينطان المدينة المنكوبة التي عصفتها زوابع الزمن العاتية فأغرقتها في هموم كثيرة لاتطاق, وغيبتها في ظلام دامس لا يغيب.فشرب السكان كأس المأساة من قريب دون رقيب, فكان العطش حليفهم وحبيبهم طيلة الفترة المنصرمة منذ أن تفجر في المدينة بركان"المأساة"شلالا متدفقا فوق كل ربوة وجزء من المدينة المتواضعة في هزيع الليل الأخير..وحينها احتارت قريحة الحاضر والغائب واضطربت خاطرة الجميع,
ثنائية قائـــــمة.."العطش والغبار"
غير أن الذي يلفت النظر هو أن مأساة سكان مدينة الطينطان لا تقتصر على عدم توفير الماء الذي يعتبر عصب الحياة ولا تمكن الحياة بدون وجوده. بل تجاوزتها إلى الغبار الكثير الخطير الذي تشكو ساكنة المدينة منه بسبب تردي الطرق داخل وخارج المدينة. فقد تسبب وجود الغبار الكثيف بين سكان إلى إصابة بعض الصبيان بالمرض الذي يعرف ب"بروشيت- الزكام" وهو ما استوجب من بعض ساكنة المدينة الذهاب إلى"داكار" لمعالجة الصبيان المتضررين منه. يقول سيد محمد ولد محمد المختار إمام المحضرة بمدينة "طيبة" وعضو رابطة آباء التلاميذ.
"شراب المعــــــز"
فالدولة تقوم بتوزيع الماء على الأسر في الأسبوع مرتين وبمعدل برلين من الماء "بريكة", في طابور يذكر بحياة اللاجئين أو المشردين في المجتمعات المنكوبة. مع العلم"والبريكة" لا تكفي الأسر في يوم واحد أحرى يومين يقول المواطن سيد ولد محمد. يعيش أغلب مواطني مدينة الطينطان في هذه الحالة منذ فترة من الزمن غير قصيرة, وقد قام المتضررون بمحاولات عدة مع الوالي والجهات المعنية, كلما ضاقت به الحال وحل بهم العطش الذي لا يقاوم. إلا أن تلك المحاولات لم يكن لها حظ من الحل..فظل المواطن"الطينطاني"يعيش على فترة من التسلية من طرف الوالي يقول الإمام سيد محمد ولد محمد المختار. ..عائق دون السكن
فالماء هو الحياة وبدونه لا حياة ولا سكن ولا استقرار..إنه الأساس الأول الذي لا يحتاج إليه الإنسان والحيوان..المريض والصحيح..الذكر والأنثى. ........
يبقى سؤال الزمن وكذا أهل المدينة هو..إلى متى تظل النكبة تخيم بظلالها على ربوع المدينة"المنكوبة العطشى"..إلى متى يظل المسكين "الفقير" يحرمان من حفنة ماء ولو بثمن باهظ حتى...؟؟..؟؟ |