مساء الدموع ..الآلاف يودعون شهداء الدعوة (تقرير مصور) |
الأربعاء, 12 سبتمبر 2012 20:06 |
لكم طوى الرجال التسعة من أراض وقفار ناشرين لدين الله تعالى داعين إلى الخير، ولكم واجهوا من جفاء وإعراض، وكم غادر من مصل ومستمع قبل انتهاء مواعظهم في المساجد، لكنهم اليوم مواعظ صامتة، ومنابر للدعوة، يحتشد حولهم الآلاف وتحملهم الناس على إقناعها .. يتمنى كثير من " الأحباب " لو أنهم فدوا بأنفسهم وأرواحهم، فما أعمق رابطة الحب بين الرجال الذين في مركز التوبة، حيث تعانقت أرواح " الأحباب كثيرا " يتبادل هؤلاء التحايا العاطرة والعناق الأخوي الجميل، قبل أن يصطف الآلاف خلف الإمام أحمدو ولد لمرابط لأداء الصلاة على أرواح الشهداء. قبل أن ينطلق الموكب الإيماني باتجاه مقبرة نواكشوط حيث ووري " الأحباب" الثرى" في قبور متقاربة، تقارب أرواحهم الطاهرة.
غاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز، فقد كانت " حجارة المطار " كافية لإقناعه بالابتعاد، فيما حضر وزير الشؤون الإسلامية رفقة نائب مقاطعة باسكنو فيه المان ولد قشه، وعدد من المسؤولين، لكن قادة أحزاب المعارضة بمختلف أطيافها غابوا هم الآخرون، في يوم لا يجوز فيه الغياب. مشاهد الدموع وآثار الحزن كانت بادية على الوجوه، وسمات الصبر والنور كانت بادية هي الأخرى، يقول الأحباب إن على الناس " أن يكونوا مستعدين" دائما لخدمة دين الله تعالى والعمل من أجل " لا إله إلا الله" والاستعداد لمثل هذا اليوم.
|