افتتاحية السراج: موسم الحزن النبيل |
الخميس, 13 سبتمبر 2012 19:53 |
لن تنجح تلك اليد الغادرة التي سفكت دماء الدعاة الطاهرة في النيل من إرث المحبة المنغرس عميقا في وجدان الشعبين الموريتاني والمالي لكن هذه الجريمة لاينبغي لها أن تمر دون عقاب سواء كانت دوافعها انتقامية من قائد فرقة له مشاكل محلية مع مجموعات ينتمي لها بعض التبليغيين، أو كانت نتيحة تقدير خاطئ من وحدة الجيش المالي أو حتى من سائق السيارة فلاشيء يمكن أن يبرر إطلاق النار بهذه الوحشية على دعاة مسالمين في رحلة ينشرون فيها الخير والمحبة والأمان. سيحاول العسكر الفاشلون في مالي وموريتانيا توظيف الجريمة كل لخدمته في البقاء في الحكم رغم أنوف الشعبين الذين كانا إلى وقت قريب يقدمان – بتفاوت طبعا – مثالا للتحول إلى الديمقراطية، لكن تلك المحاولات يجب أن تقف في وجهها النخب المثقفة في البلدين من خلال الاتفاق على موقف موحد يدين الجريمة ويفرض فتح تحقيق جدي حولها ينتهى بمعاقبة المتورطين،ويقطع الطريق أمام تجار الحروب والمتاجرين في دماء الشعوب ويضمن لنا في موريتانيا التفرع للخلاص من حكم العسكر فبسببه انشطرت مالي وغابت فيها الدولة وتحكمت العصابات، وفي ظله تورط النظام الموريتاني – ضمن ما تورط – في تفكيك دولة مجاورة مسالمة إن الرصاصة الجبانة التى غدرت موكب الدعاة هي ثمرة لغباء العسكر الحاكمين في موريتانيا ومالي. بقلم : أحمد ولد الوديعه |