الثلاثاء, 18 سبتمبر 2012 13:23 |
محمد الأمين ولد الدادهطالب ناشطون حقوقيون من رابطة النساء معيلات الأسر و نجدة العبيد ومبادرة الحركة الإنعتاقية " إيرا"، بإطلاق سراح مفوض حقوق الإنسان السابق محمد الأمين ولد الداده.
وقال الناشطون خلال وقفة احتجاجية صباح اليوم "الثلاثاء 18-09-2012"، أمام وزارة العدل إن اعتقال ولد الداده يأتي ضمن تصفية حسابات شخصية، مؤكدين أن التهم الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة. وفي نفس السياق أصدت رابطة النساء معيلات الأسر بيانا صحفيا، قالت فيه إن الهدف من استمرار اعتقال المفوض السابق لحقوق الإنسان هو تقديمه كدليل على أن هناك جهودا تبذل لمحاربة الفساد ومعاقبة المفسدين. وتساءل البيان، " من سيصدق أنه من بين كل مسؤولي الجمهورية لا يوجد سوى مفسد واحد هو محمد الأمين ولد اداده؟!". وهذا نص البيان:
يتواصل اعتقال المفوض السابق لحقوق الانسان محمد الامين ولد داده، منذ سنتين، خضع خلالهما لفترة حبس تحكمي طويلة قبل أن يصدر عليه حكم بالسجن لثلاث سنوات وبغرامة مالية، ورغم أن الاتهامات الموجهة لود اداده كانت مجرد تلفيقات كيدية، فقد ظلت الرغبة في استهدافه بديلا لتقديم أية أدلة معتبرة على تورطه في التهم المنسوبة إليه.
ومع اتضاح مختلف جوانب ملفه، تبين أن الهدف من استمرار اعتقال المفوض السابق هو تقديمه كدليل على أن هناك جهودا تبذل لمحاربة الفساد ومعاقبة المفسدين، لكن من سيصدق أنه من بين كل مسؤولي الجمهورية لا يوجد سوى مفسد واحد هو محمد الأمين ولد اداده؟! وبأي منطق يدفع شخص واحد ثمن تعثر سياسة لم تأخذ بأسباب نجاحها؟
يدرك الرأي العام الوطني وكذلك الدولي أيضا أن هناك مفسدين يملؤون إدارات الدولة لم يتعرضوا حتى للمساءلة وهناك آخرين اعتقلوا وأطلق سراحهم، لذلك يفهم استمرار اعتقال ولد اداده خارج إطار انتهاك حقوق الأفراد والاستخدام المغرض للقضاء أو في أحسن الأحوال باعتباره نوعا من تصفية الحسابات الضيقة.
إن رابطة النساء معيلات الأسر:
توجه نداء ملحا لرئيس الجمهورية للتدخل الفوري من أجل إطلاق سراح المفوض السابق لحقوق الإنسان محمد الأمين ولد اداده ووضع حد لمحنته.
تلفت انتباه السلطات العمومية إلى خطورة التمييز بين المواطنين وفداحة الاعتداء على حرياتهم المكفولة بالقوانين الوطنية.
تدعو المدافعين عن حقوق الانسان والعدالة إلى التضامن مع المفوض السابق والوقوف إلى جانبه لغاية إطلاق سراحه.
نواكشوط 18/09/12
آمنة بنت المختار
|