رحالة تركي يجعل نواكشوط محطته الأخيرة في إفريقيا |
الخميس, 20 سبتمبر 2012 17:53 |
يروي الرجل الستيني الكثير من الأخبار حول رحلاته المكوكية حول العالم، زار مناطق النزاع، والمناطق المنكوبة، وكانت عدسته شاهدة على الكثير من تلك اللحظات كما بين لنا، كان أحد رسل السلام -كما يقول عن نفسه- وزع المعونات الغذائية على الجائعين، ووقف إلى جانب الضعفاء والمحتاجين، كانت الصومال آخر الدول التي قام فيها بعمل خيري حيث كان في رمضان الماضي يوزع الطعام بكل أشكاله وأصنافه على الفقراء والجياع هناك. ألف الرجل الكثير من الكتب في معظم المجالات، ويعتبر كتابه "coal" أو "الوقود الحجري " من أهم وأشهر تلك الكتب، حيث نال تقريظ أكثر من 22 من قادة العالم، وتمت ترجمة هذا الكتاب لأكثر من لغة عالمية ،كما نشر أكثر من 80 ألف مقال في موضوعات مختلفة وله العديد من المحاضرات والندوات، وبرنامجين تلفزيونين.
ولا يخفي الرحالة انزعاجه من التوسع في استعمال المواد البلاستيكية، ويرى أن لها خطرا على الحيوان والإنسان على حد سواء، يحارب الرجل كل أشكال التمييز، ويعتبره من أهم الأخطار التي لا تزال تزرع الحقد والكراهية بين بني البشر. لا تفارق صورة اسطنبول مخيلة الرجل ويحب ان يكشف مظاهر التمدن وتهديده للوسط الطبيعي في المدينة عندما يعرض لها صورتين مختلفتين الأولى تظهر بحيرة وأشجارا، والثانية تظهر عمارات شاهقة وأبينة، يقول إنها حلت محل تلك البحيرة والأشجار التي كانت تحيط بها، ويعقب على ذلك بالقول بأن "خضرة الدولار أهم عند الكثيرين من خضرة الطبيعة".
يتمنى الرحالة أن لا تكون نواكشوط آخر محطة في رحلته حول العالم وهو في طريقه إلى أطار، وازويرات التي تحتضن مدرسة للمعادن التي تدخل في إطار اهتمامه بالبيئة . وحول العلاقات الموريتانية التركية كما يراها الباحث التركي فهي إلى مزيد القوة والمتانة خاصة بعد تبادل السفراء وتسيير خط جوي بين اسطنبول ونواكشوط ، وفي ظل الدور العلمي لمدارس الاتراك في موريتانيا. وفي نهاية العرض قدم الباحث التركي لائحة بالدول التي زراها مؤكدا أنه لن يتردد في العودة إلى أي منها متى ما واتته الفرصة خاصة موريتانيا التي لم ينغص مقامه فيها سوى ارتفاع الحرارة وأجواء الخريف الساخنة. |