السبت, 22 سبتمبر 2012 05:53 |
الطريق وقد أغلق بالكامل على طول طريق الأمل لا تعدم أن ترى لافتات كثيرة كتب عليها عبارة " طريق مغمور " وهو ما يعني أن المكان تقطعه المياه، وبالتالي فتجاوزه شبه مستحيل خاصة على أصحاب السيارات الصغيرة.
وجد بعض الشيوخ والشباب الفرصة مواتية؛ فتحينوا موسم الأمطار ليرابطوا عند بعض تلك الأماكن وكل همهم أن يخرجوا سيارات من تقطعت بهم السبل في مكان من تلك الأمكنة.
الطرق الجانبية لم تعد مناسبة بسبب المياه لايحب الناس السيارات الكبيرة لأنها لا توفر لهم المال يكابد هؤلاء من اجل العيشأتى الرجال بزادهم الذي يزيد وينقص حسب ما تجود به أيادي المارين بعد أن يطمئنوا على سلامتهم وسلامة أطفالهم.
تعتبر "صالت ابيظت الم" التي تبعد حوالي 20 كلم من مدينة العيون من أشهر تلك الأماكن؛ حيث تستعصي على أغلب السيارات وخاصة إذا كانت المياه كثيرة فيها.
عند وصولنا لتلك الصالة طالعنا الشيوخ والشباب يشرحون كيفية المرور منها، ويعرضون خدماتهم علينا من أجل مرور سليم.
لا يحب هؤلاء الرجال السيارات الكبيرة؛ لأنها لا تحتاج في الغالب لمنقذ، رغم أن بعض أصحابها يفضل التوقف مخافة أن jتوقف محركاتها. كل السيارات الصغيرة لا بد لها من منقذ من هؤلاء؛ ويتراوح الثمن المتعارف عليه ما بين 1500 إلى 2000 أوقية، فضلا عن ما يجود به البعض من تكرمات على هؤلاء المنقذين؛ الذين يقطنون تلك المنطقة ولا يغادرونها ليلا ولا نهارا، رغم الأمطار وخطر الباعوض.
يقول أحد الشيوخ العاملين في هذه الأماكن ـ وهو يتحدث بحيوية ونشاط ـ إنه عندما يأتي موسم الأمطار وتمتلئ " التامورت " يكون العمل متوفرا ومفيدا.
ويروي هؤلاء الكثير من القصص عن شخصيات مهمة أنقذوها، وعمال حكومة وفروا لهم الوقت الكافي للحاق بعملهم، وقصصا أخرى كثيرة.
وبالمقابل يرى الكثير من أصحاب السيارات أن عمل هؤلاء الرجال لا غنى عنه؛ لأنه الأمل الوحيد في تجاوز هذه الأماكن الخطرة طيلة موسم الأمطار، مؤكدين استعدادهم للجودة بكل ما يطلبه هؤلاء؛ لأن الأمر متعلق بسلامة النفس والأهل.
|