" حي إيديلب " حكايات غريبة .. ونمط معماري فريد " صور "
الثلاثاء, 25 سبتمبر 2012 21:17

فن معماري مميز وشوارع توفر الهدوء فن معماري مميز وشوارع توفر الهدوء لاأحد في مدينة النعمة إلا ويعرف الحي القديم والشهير أقدم حي في المدينة وأكثر الأحياء حكايات وروايات في العاصمة القديمة .


حي  " إيديلب "  أو حي أهل مولاي اسماعيل حسب التسمية يتميز عن مدينة النعمة بمعماره المميز  وطرقه المختلفة ونمط حياة أهله .


ويروي سكان النعمة الكثيرة من الحكايات عن الحي وسكانه مجمعين علي طيبوبتهم وحبهم لكل ساكنة المدينة .


أنشئ حي " إيديلب " في سنة 1223 هجرية بعد ماقدم أهل مولاي اسماعيل من ولاته إلي مدينة النعمة حيث تأسس الحي بخيام قليلة منهم ومن إيديلب .

السكفة إحدي المسميات وتعني الغرفة داخل المنزل السكفة إحدي المسميات وتعني الغرفة داخل المنزل أحد الأبواب القديمة في الحي أحد الأبواب القديمة في الحي لالة عيشه منت سيدي محمد تشرح للسراج داخل منزلها القديم لالة عيشه منت سيدي محمد تشرح للسراج داخل منزلها القديم غطاء المنازل القدمية من الخشب والطين غطاء المنازل القدمية من الخشب والطين أحد الشوارع الضيقة في الحي أحد الشوارع الضيقة في الحي أوراق قديمة عثر عليها تحت بعض الغرف أوراق قديمة عثر عليها تحت بعض الغرف إمام المسجد : عندما نسمع دكداكه فذلك يعني أن أمرا قد حدث إمام المسجد : عندما نسمع دكداكه فذلك يعني أن أمرا قد حدث خلطة تستعمل للبناء في الحي خلطة تستعمل للبناء في الحي رغم المحافظة علي الأصالة فإن أمورا فرضت وسائل جديدة رغم المحافظة علي الأصالة فإن أمورا فرضت وسائل جديدة مولاي أحمد ولد سيدي محمد في حديث للسراج مولاي أحمد ولد سيدي محمد في حديث للسراج أحد مداخل الحي أحد مداخل الحي الحجرة لكبيرة  حيث نسجت القصص والحكايات الحجرة لكبيرة حيث نسجت القصص والحكايات ويتفق الطرفان على تقاسم النفوذ في الحي حسب العارفين به حيث يتولى إيديلب القضاء والإمامة ويتولى أهل مولاي اسماعيل الشؤون السياسية ورئاسة الحي وتصريف أموره وهو اتفاق لا يزال ساريا حتى اليوم .

 

نمط متميز ومسميات كثيرة 


يتميز الحي بنمط معماري يحاكي ويستوحي النظام والنمط المعماري في مدينة ولاته التاريخية التي وفد منها السكان مستصحبين معهم طريقة البناء والمسميات والطرق الضيقة وهو ما يحافظون عليه إلى اليوم .


لا تدخل السيارات إطلاق للحي المذكور نظرا لضيق مداخله المعدودة وإن دخلته أخيرا عربات الحمير بعسر وفي بعض طرقه فقط وهو ما يوفر للحي جوا هادئا وسكينة وطمأنينة .


يحافظ السكان عل بعض المسميات بعضها شائع في الحوض الشرقي والآخر يخصهم وساكنة ولاته المدينة التاريخية .


وتشيع في الحي مسميات من قبيل " سند اند " و " آرتاف " و " السكفة " و " كت " وهي مسميات يتعلق أغلبها بالمنزل وتفصيل بعض مستلزما ته وغرفه كما تقول السيدة لالة عيشه بنت سيد محمد في تصريح للسراج .


وتضيف السيدة أنهم يحافظون علي السكن في المنزل القديم وخاصة في فترة الشتاء حيث يتحول الشكل إلى أصيل باستعمال كافة الأمور الأصيلة من آلات شاي لبن وغير ذلك .


حكايات الحي

 

يروي سكان الحي الكثير من القصص وترويها الناس عنهم تتعلق ببعض  ما يسمى

خوارق العادات  مع أن بعضهم يشكك في صدقيتها مرجحا فرضية الجن فيها إن صحت .


ومن أشهر الحكايات في الحي حكاية " الحجرة لكبيرة " التي تتمركز في الجانب الجنوبي من الحي تصادف كل الزائرين ويقدسها السكان .


ويقول السكان إن هذه الحجرة بني منها المسجد الأصلي في المدينة وأنها تدحرجت حتى هذا المكان حيث استقرت وبقيت فيه حتى اليوم .


وتقول حكاية أخرى إن دجاجة سوداء كانت تخرج آخر الليل من الحجرة مع فراخها الصغيرة وتقضي بعض الوقت خارج الحجرة وتعود إليها ولا تخرج طيلة النهار مستغربين من أين تعيش .


وتقول الحكاية إن " الحجرة لكبيرة " لا أحد يستطيع تحريكها ولا عمل أي شيء بها وهو ما ينفيه بعض شباب الحي مرجحين فرضية الخرافة في القصة كاملة .


لكن الشيخ مولاي أحمد ولد سيدي محمد يؤكد للسراج أنه شاهد الدجاجة تخرج من الحجرة وشاهد بعض المشاهد الأخرى في الحي قائلا  إن الجن هم من يقوم بهذا .


ويضيف ولد سيد محمد أن هناك غرفا كانت تحت الأرض  لا توجد فيها أبواب وأنهم اكتشفوا لها أبوابا غريبة   حيث وجدوا كتبا توثق بعض الممتلكات دون معرفة كيفية دخول الناس إليها .


ويقول إمام المسجد في الحي الإمام السيد إزيد بيه ولد الرابي إن الحي له بعض الحكايات مؤكدا أنه عرف الحجرة لكبيرة وأنها نقصت الكثير من وزنها .


ويؤكد الإمام أن الاتفاق قديم بين السكان على نمط العيش والتعايش وأن انسجاما قويا حاصلا بين جميع السكان .

 


دكداكه رقصة بلون خاص 


للحي عاداته وتقاليده والتي من أشهره طبل ورقصة يعرفون ب " دكداكه " التى تأخذ شكلا معينا في الرقص وضرب الطبل ويحضرها كل الناس .


ويقول السيد الإمام إنها نوع من الفرح يقام في المناسبات الخاصة يدل على تقدير وأهمية الأمر الذي تقام له .
ويضيف الإمام أن هناك نمطا آخر من الطبول في الحي يسمي " امبربر " لكنه يبقى دون " دكداكه " وما تعنيه للسكان .


ويعرف سكان النعمة الرقصة وأهميتها للحي حيث تقام في المولد النبوي والأعياد الأخرى وتقام لحضور الأعيان إلى الحي وكذلك الأفراح وهي عادة لا تزال تمارس في الحي حتى اليوم .


ويجمع سكان النعمة على أن الحي بسكانه ونمط الحياة فيه يختلف عن النعمة الجديدة مؤكدين أنه من أرقى الأحياء حيث تطغى الحضارة على تعامل أهله مع الناس وفيما بينهم .


ويبقى الحي صامدا حتي اليوم رغم تحطم الكثير من المساكن وترميم الكثير دون تدخل من الحكومة ليبقى معلمة متميزة ومهمة في التاريخ الموريتاني وخاصة تاريخ النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي .
 

 

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox