وزير الخارجية حمادي ولد حماديقال وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي إن بلاده  شهدت حوارا سياسيا صادقا بين أحزاب الأغلبية الرئاسية وبعض أحزاب المعارضة المحاورة، واصفا بعضها بأنه صاحب باع طويل في العمل السياسي والنضالي داخل البلد.

وأضاف الوزير في كلمة له مساء أمس "السبت 29-09-2012"، أمام  الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن الحوار  أسفر عن اتفاق وقعته الإطراف المعنية نهاية السنة الماضية ، كانت أولى ثماره ،إنشاء لجنة مستقلة للانتخابات تتمتع باستقلالية مطلقة ، ستشرف إشرافا تاما على الانتخابات التشريعية والبلدية المزمع تنظيمها في بلادنا في القريب العاجل بحول الله.

وفي سياق آخر قال وزير الخارجية ولد حمادي أشار إلى أن موريتانيا وضعت في بداية هذه السنة خطة تدخل سريعة " خطة أمل 2012 " ، رصد لها زهاء 170 مليون دولار من ميزانية الدولة ، لمواجهة النقص الحاد في المحصول الزراعي وقد حققت هذه الخطة بفضل الله وعونه ، وبشهادة الجميع ، نجاحا ملحوظا ، بكل المقاييس ، حيث لم تسجل مجاعة ولا أوبئة ولا نقص حاد في التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل ولا حتى انتشار أمراض في الماشية التي لم تتجاوز الخسائر فيها حدود المعتاد.

وقال وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي إن موريتانيا وعت حجم التحدي وأهمية دور المواطن في تحديد مستقبل بلاده، فعملت على انتقال سلمي من الأنظمة الشمولية وكبت الحريات وهدر المال العام إلى نظام ديمقراطي يقوم على مؤسسات دستورية ذات مصداقية، أسست لقيام دولة القانون، وفق تعبيره.

وأضاف ولد حمادي أن موريتانيا سنت حزمة من القوانين ، عززت الحريات العامة ،الفردية والجماعية ، وصانت حقوق كافة الشعب الموريتاني في ظل سلطان العدل وسيادة القانون، حسب تعبيره.

وأكد ولد حمادي أن بلاده أصرت على الوفاء بكافة تعهداتها وانجزت سائر الالتزامات الواردة في الاتفاق الثلاثي بينها وبين المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين من جهة وحكومة الدولة المضيفة السنغال من جهة أخرى ، بشان تنظيم عودة المواطنين الموريتانيين الذين ابعدوا إلى السنغال في نهاية عقد الثمانينيات من القرن الماضي.