الخميس, 11 أكتوبر 2012 18:15 |
قالب حلوى بلون العلمين الموريتاني والمصري حشد لكل لوازم البيت السعيد من أثاث وموبيليا ولوحات واكسسورات في فضاء واحد، قد تكون ربات المنازل الأكثر سعادة بالتسوق بين جنبات المكان لكن لعشاق الفنون التشكيلة نصيبهم من المتعة داخل أروقة المعرض ..
إنه معرض المنتوجات المصرية في نسخته الثانية والذي افتتح أول أمس أمام الجمهور الموريتاني وكان على رأس المحتفين بالحدث السفير المصري بنواكشوط أحمد فاضل يعقوب وافراد الجالية المصرية والعربية وبعض الدبلوماسيين ورجال الاعمال .
لوحات واكسسورات مذهبة في حفل الافتتاح صرح السفير المصري فاضل يعقوب للسراج بأن المعرض يمثل لبنة أخرى في صرح علاقات الصداقة بين موريتانيا ومصر والتي تمتد جذورها إلى اعماق التاريخ مؤكدا استعداده لتقديم كل التسهيلات للتجار والمستثمرين الموريتانيين من أجل الذهاب لمصر والاستفادة من كل ما تتيحه القاعدة الصناعية الكبيرة التي تتمتع بها أرض الكنانة، متمنيا في الوقت ذاته أن يذهب هؤلاء التجار ليقوموا بعروض مماثلة، ويروجوا البضاعة الموريتانية في الأسواق المصرية، وفق تعبيره.
قلائد من الحجارة الكريمة وحلى وبمجرد قص الشريط الرمزي إيذانا ببدء المعرض شرع العارضون في تقديم منتوجاتهم المتنوعة، وقد عرضوها في أبهى الحلل من أجل أن تنال من الإقبال والرضا ما يأملونه ويتوقعونه.
تنوع في المعروض
تتنوع البضائع المعروضة في جنبات القاعة، رغم قلتها نسيبا، وتتوزع بين الكماليات والضروريات؛ حيث لا تخطئ العين الأواني المنزلية بكل أنواعها، والمعجنات والمكسرات الغذائية، والألبسة رجالية ونسائية؛ تقليدية وعصرية، إضافة للأفرشة، والحلي وبعض الأدوات التقليدية.
الاواني وأدوات المطبخ تحتل حيزا كبيرا من المعرض يسهر على ترويج وبيع المعروض مصريون في الغالب الأعم، وعادة ما يكونون مبعوثين من طرف المصانع التي تصنع هذه البضاعة، كما يقول معظمهم.
يرى معظم هؤلاء أن بضاعتهم تتميز بالجودة وحسن الصناعة، حيث عارض للأدوات المنزلية أن بضاعته "مضمونة من المصنع مدة 25 سنة، وتتميز بالحسن والجودة !! ولا تتوفر في الأسواق الموريتانية" وهو ما يجعله على استعداد لمطلب افتتاح فرع في نواكشوط متى كان ذلك مجديا .حسب قوله.
محك الأسعار
يقول القائمون على المعرض إن منتجاتهم في متناول الجميع، مع تفاضل طفيف في التسعيرة وهو ما يؤكده لبائع في محل الادوات المنزلية بقوله إن الفرق بين سعر المنتج هنا وسعره الأصلي من المصنع في مصر متقارب، ويكمن الفرق فقط في مصاريف الشحن.
على أن الأسعار في المعرض تخضع للكمية المباعة حيث يراعى منح الزبون بعض التشجيع عند الشراء بكمية كبيرة ، لكن كلمة الفصل تظل في المفاصلة بين البائع والزبون كما يقول بائع للتحف والهدايا، ومن الطرائف أن الباعة ربما اعطوا اسعارا مبالغ فيها أحيانا بسبب عدم معرفة بالعملة المحلية ولا بالقدرات الشرائية للمواطن الموريتاني .
رمزية بعض المعروضات وندرتها كان مبررا لدى بعض الزوار لارتفاع قيمتها لكن الامر لا ينسحب على بعض المعلبات الغذائية ومعروضات الحلوى والتي قد لا تختلف عن مثيلاتها في السوق الموريتاني .
إقبال دون المتوقع
لوحات بآيات قرانية لتزيين المنازل كان الإقبال عند انطلاق المعرض ضعيفا لكن الأمل في ارتفاع وتيرة التردد على المعرض الذي يستمر أسبوعين وكان اليوم الأول حكرا على الرعايا الاجانب وافراد من الجالية المصرية والسودانية.
كما قد يكون للمكان الذي اختاره منظمو المعرض دور في ضعف الإقبال؛ حيث اختاروا مكانا قضيا في العاصمة مما يتعذر على الكثيرين من سكان الضواحي الوصول إليه.
وبين ضعف الإقبال وتباين الأسعار يأمل المنظمون أن تتاح لهم الفرصة بيع معروضاتهم التي قطعوا الآلاف الكلمترات لجلبها للمستهلك الموريتاني لكن غلاء المعروضات والطابع الكمالي لها إضافة لاختيار الموقع كلها معوقات على طريق رواجها لدى الزبون الموريتاني.
|