ولدبعماتو رائد الانقلابات الاقتصادية |
السبت, 06 أبريل 2013 12:54 |
ظاهرة جديدة حسب وجهة نظري تستحق المواكبة والحضور لما اسميه مخاض التصحيح الاقتصادي الذي لاح منذ اول يوم اعلن فيه محمد ولد بعماتو انه جاء الوقت ليهجر راس المال صومعة جبنه ويقول كفى وليكن مايكون بهذه الحركة ارى ان ولد بعماتو اوجد امرين في غاية الاهمية والخطورة وهما اولا حجم الشرخ السياسي في صميم تجمع اكبرالمقربين و الداعمين للرئيس والثاني ولادة مفهوم جديد في عالم السلطة المالية في البلد وهو الممانعة المالية والاقتصادية بل المعارضة المالية على الاصح هو التمرد الاول من نوعه في الشكل والحجم فان يعرض قطب اقتصادي ثروة شخصية بعشرات المليارات على شكل ودائع واستثمارات في بلد للخطر مقابل موقف رافض لدفع احدى الضريبتين اما الانصياع لافكار صاحبها لا يفكر او دفع عدة مليارات كتأديب في ثوب ضرائب لمن اساء ادب التعامل اللائق بأصول الندية في المعاملات مع كبار المستثمرين الوطنيين ولم لا اليس كبار رجال الاعمال في البلد من امثال ولد انويكظ وولد عبد الله وولد بعماتو اندادا للدولة في المعاملات ,الم تكن الدولة ولازالت مدينة لهم بمبالغ لايستهان بها, الم يكونوا موازين لها في حجم العمالة الوطنية, الم يكونوا مصرفي الازمات في الاوقات المالية العصيبة للبلد, بالتالي ما هو الفرق بينهم وبين الدولة سوى انه لا جيش لهم غير جيوش الموظفين اللذين لايتحكم فيهم غير مستوى الكفاءة في الاداء عكس الموظفين الذين يتحكم فيهم مستوى الاداء السياسي والولاء الالزامي لشخص الرئيس ومقربيه وعليه اقولها للمرة الثانية ان ماقام به ولد بعمانو ماهو الا بذرة في مشتل مكيف لما سيعرف يوما بثورة رؤوس الاموال في العالم الثالث حيث ان هذا الانقلاب لاينقص اكتماله الا محاولة السلطة ابتزاز ا قطب اقتصادي اخر ليستن بسنة السيد ولد بعماتو بعدها تكون الحكومة امام امرين لا ثالث لهما اما مواجهة الهجرة الممنهجة لرؤوس الاموال للخارج بغرض الاستثمار في بيئة يمكن الاعتماد على استقرارها واما الحجز والسيطرة على الحركة المالية وبالتالي ستبقى الاموال بدون ادارة ولن تكفي لسداد رواتب الموظفين لسنة واحدة فهل يمكن لدولة كموريتانيا وفي الفترة الراهنة ادارة الشركات الخاصة الكبرى بالتوازي مع ادارة المشاريع والمرافق الحكومية ذالت العجز البين والفشل الواضحوعليه فان نظام ولد عبد العزيز حسب وجهة نظري يتأرجح بين اسوا الاحتمالات في هذه المرحلة طارحا التساؤلات من التالي وما لو كانت ردة فعله قد تجعل منه حليفا لولد بعماتو فالقانون والدستور لا يحرم على اي شخص اغلاق شركاته وصرف امواله حسب ما يحب شريطة عدم مخالفة النظم المعمول بها ومن مفارقات اسلحة النظام المضحكة والمخجلة في نفس الوقت اعداد قانون لطرحة على البرلمان وينص هذا القانون على منع اي شخص يستورد التبغ من مزاولة العمل الخيري وكان العمل الخيري يتقاتل عليه اهل المال في البلد فلو ذكرنا خيرية ولد بعماتو في شمولية الخدمات الانسانية في الطليعة فلا حاجة لاستخدام كل اصابع اليد الواحدة لتعداد الباقي طبعا مع مراعات كبر الفارق في الحجم والميزانيات كما ان سجن راس المؤسسات محمد ولد الدباغ واحد اكبر الداعمين لولد بعماتو الكوري ولد عداد ماهو الا دلالة على فقدان ابسط مميزات العمل الحكومي المحترف في تصفية الحسابات مع الخصوم لقد فتحت الدولة بابا ضيقا على ولد بعماتو فبادراها في بيانه باعلان الحرب واحرق من سفن العودة مالم يحرقه طارق ابن زياد وكأن الرجل حدد في عقله من الاهداف مالم يعد التراضي مع الحاكم قادرا على ثنيه عنه فبدأوا بمحاولة الحد من مصدر الارصدة الحقيقية للرجل عبر قطع الطريق على تمويلات تقارب نصف مليار للعمل الخيري في حساب هيثة بعماتو الخيرية فقام الاخير بإرسال تمويلات مباشرة لكي لايتوقف هذا الصرح الانساني الوطني الفريدالمعروف على اوسع نطاق عرفته موريتايا عبر تاريخها عن الاداء لقد ابان مناخ فشل الادارة السياسية في الدولة حجم هشاشة ما يعرف بالقوة السياسية للحكومة التي باتت لا تجد من مصادر التغذية سوى استحضار ارواح جنود الجيش الاحمر والرايخ الثالث لتقنع الشعب ان جيشه كبير لرجة انه يستوعب العشرات من رتب الجنرالات وتفعل عكس ما كان يفعله عمر الفاروق بصنم التمر في الجاهلية فقد كان ياكله حين يجوع وهو مدرك انه صنم اما الدولة فصمها لا يأكل ولو ماتت جوعا بل تزيده من التمر لكي لا يفهم الشعب انه لا عمل له سوى اخافته للحفاظ على اخر معاقل حكم العسكر في المغرب العربي و الصمام الوحيد لأمان نظام من الثورات وبالطبع التصحيحات وعليه اتوقع ان موريتانيا ستعرف عما قريب نوعا جديدا من الانقلابات الانيقة التي لا عسكرفيها ولا بيان رقم واحدوهذا مجرد توقع بل امل اكثر من اي شيئ اخر ولمن لايعرفني قبل الحاجة عن السؤال اقول [ ان لي جيوبا اضيق من ان تدخلها يد غير يدي واوسع من ان تملاها غير قناعتي] وهذه قناعتي ولسان حلها يقول هل من مبارز والله من وراء القصد محمد الامين ولد بوعمامه
|