رئيس الفقراء؟ |
الخميس, 18 أبريل 2013 12:30 |
بقلم إدوم ولد عبدوتظهر الرئيس الموريتانى إبان الحملة الانتخايبة الماضية وهو يحمل لقب رئيس الفقراء شعار ملأ به الدنيا وشغل الفقراء" الذين فشل الرجل فى تحقيق أحلامهم بغد مشرق فشلا ذريعا يبدوا أنه قرر التخلص منهم حتى لا يحرج ثانية فى أي نزال يراهن فيه عليهم وذلك من خلال سيف الجوع المسلط على رقابهم فتضاعفت أسعار المواد الأساسية إبان مأمورية" رئيس الفقراء" أكثر من مرة وألف الناس الزيادات المتكررة لأسعار الوقود لكن رغم ذلك ظل بإمكان الفقراء الحصول على فتات يبقيهم على قيد الحياة. تارة بجمع حبات القمح المتساقطة على الطربق الرابط بين المحيط وقصر "رئيس الفقراء" مما يىوحى بمستوى من شظف العيش وإهدار للكرامة الإنسانية. الكرامة التى ظل القليل منها مخبئا فى ظرف "ابلاستيكي"(زاز) يحمل فيه الفقراء لقمة عيشهم المتواضعة والتى يستحيي أحدهم من رؤيتها ناهيك أن تطيب نفسه برؤية الآخرين لها وهو ماقررته حكومة الجنرال حين آذنت بحرب لاهوادة فبها على (زاز) ممايدل على أن مشاكل الفقراء بل مشاكل الوطن الكبرى حسمت"فالموجود من العدالة قسم" يجب أن نحارب (زاز) فلا منافع خاصة تجنى منه ونترك علب السجائر متناثرة تملأ قماماتها الشوارع ودخانها المتصاعد الاماكن العامة والخاصة. ولابد لسيف الجوع من ظهير إنها ازمة العطش التى تضرب بأطنابها معظم مناطق الوطن المنكوب فقد عاودت مدينة جكنى منذو أيام فانتشرت بين أحيائها الفقيرة والمنهكة أصلا انتشار النار فى الهشيم فأصبح أكبر هم معيلى أسرها الفقيرة الحصول على برميل ماء حدثنا أحد أعيان هذه المدينة الفضلاء أنه تلقى اتصالا من أهله فى حدود الواحدة زوالا ليخبروه أنهم لم يجدوا ماء للطهي فخاطبهم قائلا اقرؤوا سورة الاخلاص وتشهدوا وتمددوا فى ثيابكم صورة تعكس بحق حجم المشكلة بل حجم المأساة التى يعيشها سكان هذه المدينة على غرار إخوانهم فى مختلف مناطق وطن "رئيس الفقراء" وممايزيد المشكلة تعقيدا على أهل جكنى أن مصدر التنفيس للأزمة فى الأعوام الماضية كان الضواحى والتى تعانى بدورها هذه السنة من ندرة فى المياه تنذر بمضاعفات خطيرة للأزمة القديمة الجديدة. وإذا كانت كلمة الفقراء إبان فترة رئيسهم محاطة بكل هذه الاشكالات فإن حول كلمة الرئيس نفسها أكثر من علامة استقهام بدءا بالشكوك المثارة حول نزاهة العملية الانتخابية التى أوصلته الكرسي ثانية بعد أن وصله متغلبا حيث استحوذ على جميع مفاصل الدولة فاستغل الادارة والنقوذ والمال العام ويبدوا أن مالا آخر يحمل ألوانا باهرة كان حاضرا خلال تلك الحملة فاستخدم المال (المبيض "المدهش" والمحمر المبهر). وساقت منسقية المعارصة الكثير من المبررات كانت فى نظرها كافية لدعوة الرئيس للرحيل والتنحى الرجل الذى فشل حتى فى ان بكون رئيسا لجميع الموريتانيين فغرق فى حرب طاحنة مع خصومه السياسيين والشخصيين فتحطمت أحلام الفقراء على صخرة الوعودالكاذبة والمماطلة الدائمة بل وحتى نتيجة طلقات الرصاص المدوية فى كل من - اكجوجت - مقامه- ومن مسدس بدر –وقدام القصر الرمادى – وعلى بساط الاساتذة المغضوب عليهم قبالة وزارة التهذيب بيت الوزير المتبجح ولد الجنرال المدلل والذى يعلم أكثر من غيره أن سيده لن يدخر جهدا فى تركيع الخصوم فقد وجه فى بداية مأموريته رسالة قوية من خلال فتح ملف رجال الاعمال الثلاثة الذين تخلفوا عن ركب الداعمين ووخزا بسيطا فى خاصرة رئيس حزب الوئام وخصومة مكشوفة تصل فى بعض فصولها درجة الوقاحة مع رئيس حزب عادل فى ملف الارز الفاسد والذى قد لا يفوق أرز دكاكين التضامن فسادا ملف يتجاهل ويحرك متى رغب الجنرال فى تجاهله أوتحريكه وأما الصراع مع ولد بوعماتو صديق الامس عدو اليوم فمن أكثر فصول المسرحية إثارة حيث يبدو أن تركيع الرجل ليس من البساطة بمكان. ولعل مايحز فى النفس أكثر من غيره تلك الاشارات والإيحاءات بأن جادثة الثالث عشر من أكتوبر كانت خارج سياق الاخلاق والقيم والمثل العليا المفترضة. أما حادثة "أكرا" وما قدمه فيها المواطن المالى عمر ممدو من معلومات توحى بكثير من الصدق والدقة – أرقام الهواتف- ساعات الاتصال- والطريقة النى تم بها ربط الشبكة- لوحات السيارات – فنادق الاقامة وتسجيلات صوتية يظهر فيها "رئيس الفقراء" ذى القلب الرقيق المتفطر ألما لمعانتهم وهو يتكلم لغة المراوغ العنيد والسمسار البارع صاحب الرؤية الواضحة فى مجال يشبه فى شكله ولغته وما عرف من مضمونه عالم المافيا بكل امتياز تظهر فى المشهد أسماء لايجد المسلم غرابة فى ظهورها الساحر قيكنور روبير أما أن يكون ثمت محمد "رئيس الفقراء" وعثمان فهذا ما نشكوه إلى الله نعالى |