أدجنة الجنرال علي العنصرية من طرف مستشاريه
الأحد, 21 أبريل 2013 21:18

 

لقد شكل  الخطاب العنصري  القومي والفنوالاسلامي الرجعي الظلام متكأ إيديولوجيا خطيرا للسياسات الحكومية الموريتانية الحالية بقيادة  محمد ولد عبد العزيز ، ومستشاريه القوميين والأرستطودنيين والعنصرين البعثيين الحاقدين ، والهادفة إلي إقامة الدولة الخرافية ( دولة الشريحة الواحدة)وزيف وديماغوجية شعار وحدة البيظان ولحراطين إننا أمام هذه السياسات  الحكومية الخطيرة على الأمن والسلم الوطنيين نستغرب حقا الصمت المطبق  للطبقة السياسية عموما ، والسلك الدبلوماسي خصوصا، وكذلك منظمات حقوق الإنسان  .

لم يكن الجنرال عنصريا ولا اقصائيا فقد كبر وترعرع في تلك القرية الوديعة "بغداد" ذات جنينيات الخلد والزرع اليافع والأرز الأصمع والثمار الدرة والجمع القروي البشري الملائكي الخلق والتلاقح الفكري والعقائدي والإثني لم يكن يحلم يوما بما تخبئه الأيام له من رئاسة للجمهورية فلم يكن عنصريا ولا تهمشيا ولا اقصائيا بل كان شابا وديعا خلوا بنفسه منعزلا عن الأنظار ينظر إلي الكل نظرة الغريب تتقاذفه الأقدار بين حل وترحال في أدغال شمامة وضفاف الأنهار في دهاليز لكور وكنار ورغفات دخن لحراطين كان أجداده وأبائه من سابقين إلي تيص وأندر ودكار وألوكاه وأمبور في السنغال في مطلع الستينيات تعرف جدي بلال بابود علي  بعض أقارب الجنرال من التجار مثل محمد المراكشي وآمين وأبناء بغالب واحمد ولد بالغربان ويب سالم ولد أحبيب وكان جدي من موردي الفحم من غابات بغداد إلي السنغال عبر فالوكات شراعية تحركها الرياح بعد أن رواج الفحم في السنغال أرسل المراكشيين ممثلين لهم في المنطقة خوفا من غزو المهربين لشركائهم فتوجه أبناء آمين احمد والحسين إلي مدينة رتشارد تول السنغالية وهي مقابلة لقرية بغداد في هذه الفترة كانت أسرة الجنرال ما زالت في ألوكه لكن والده  عبد العزيز تربطه علاقة حميمة مع بعض الساسة في المغرب أمثال أدي ولد سيدي باب والشيخ ولد سيده وماء العينين ولد احمد الذين كانوا متابعين من طرف السلطات الموريتانية  في هذه الفترة كان الجنرال يدرس في السنغال بلده الأول وبعد ازدهار زراعة الخضر في السنغال وخاصة مدينة أمبور التي تتاخم حدودها مع مدينة ألوكه توجه فوجا من المراكشيين إلي موريتانيا بحثا عن أماكن خصبة لزراعة الخضر فوجدا الشخصية الموازنة اناذاك محمد الشيخ ولد أعمار فأرشدهم إلي دخلت  الجد بلال بابود الغابة في ما عرف  " ببغداد " اسم جاء تلقائيا فقد شهدت القرية هجرات بشرية هائلة وكانت الأسر التالية سباقة إليها مثل أسرة أهل شيفه وأهل اشكر وأهل عيلال وأهل ابغيل وأهل الصائم وأهل عال بسكيت وأهل عبد العزيز ولد أعليه أسرة الجنرال ولم تكن عنصرية ولا اقصائية  وأهل أجيرب وأهل بوزكري وأهل ابن احميده وأهل مضاش وأهل اعريره وأهل رمظان وأهل بمب وأهل ويكيس وأهل بيادة وأهل اغيلاش وأهل سعيد صالح وسيد أعمر وأهل مالك امبوج وأهل هارون وعندئذ تحولت القرية إلي معدن زراعي وتجاري بدون منازع .

لم يكن الجنرال يحلم برئاسة الجمهورية بل كان شابا ودعا انعزاليا عن أبناء شريحته يتقن اللغة الوفية عن بكرة أبيه وكذا إخوته مانة "مرغة" و تربة وسيد محمد وقد كانت جدة الجنرال مريم تتردد دوما علي القرية لأنها كانت تاجرة في ألوكه وكان جنرال يأكل من بطيخها حتى ينتشل ولم يكن عنصريا ولا اقصائيا ولا خليليا  ولا دسوقيا ولم يكن لديه مستشارين يؤدجننه علي إقصاء لحراطين من رتبة جنرال ولم يكن يطيب له المقام في تلك القرية الوديعة الهادئة التي لا تعجب إلا من يعرف لغة البيع والشراء والزرع والحصد بعيدا عن أجواء الإفتاء بيع العبد والعبدة ورده علي عيوبه فما يطيل الجنرال المكث في القرية فيعود إلي مسقط رأسه الأول قبل الجنرالية حيث يحلوا السمر ويستصاغ الفن كصنك وتمتم وسبر في أزقة ألوكاه في عقد الثمانيات ارتأت الجدة وأسرة الجنرال البحث عن مكان غير السنغال لهذا الشباب الوديع وبعدا عن هذا المحيط الذي نشا فيه ليس حاجة في نفس عبد العزيز وفاطمة أن يجد مفتين ومستشارين في ما جاء في خليل أو ما يقوله الآباء من خصي للعبد وبيع فرج الأمة وجنينها لغير مستخدمها وخاصة بعد حادثة (مكل توبا) كانت أختا الجنرال مانة "مرغة" وتربة الفتاتان البريئتان تحدثنا في مقاعد دراسية متهالكة في بغداد عن افنجة مدينة ألوكه وعن سعادة العطلة فيها فنقتل من الوقت ما لم يقتله المدرس الذي جاء بمفرده لشرب الشاي والتجارة .

في بغداد نتكلم كل اللهجات وليس عندنا منزل فكل المنازل مفتوحة أمامنا فقد لا نصل منازل أهلنا بل نقصر دونهم ثم نعود إلي وكر الإهمال وهو مدرسة القرية ننتظر ميسيه أو مسييه وفي المساء نعود فنرتع ونلعب فلم تندر قط من شيوخ وسادة القرية" بغداد" كلمة عنصرية فالكتاب والسنة هما مرجعيتهما وسندهما فإباحة الأكل في منزل الأخ أو صديق كما جاء في محكم التنزيل وليس كما خليل ولا من مستشاريه بل أرأى في دورهم ومتاجرهم سودا فخالهم هم المالكين فلا اسمع منهم إلا كلمة أسلف لي كذا فهناك عدم سيادة بين الأجناس والشرائح ففي ارض طوبي (بغداد) نشاء الجنرال ولها تنكر لصمب ودمب ومسعود وآستوت وبند ولميكف ورمله.

لم يكن الجنرال عنصريا ولا اقصائيا ولا يؤمن بتافهات الحطاب والدسوقي وخليل ففي قدر ومقدور لا حول ولا قوة له فيه جرت رياح الحظوظ فلم يكن الجنرال عنصريا ولا بيظانيا بل خلسي اللغة مزدوج الهوية أحادي الأنسة انعزاليا في الكثير من الأحيان لا يحب إلا سواد عينيه يتطلع إلي مستقبل غامض تتقاذفه أبراج الأقدار لم يحلم يوما من الأيام بالجنرالية أحري برئاسة الجمهورية  فقد التحق بالعسكر كمهذب أخلاقي وليس تلميذا لولد أهل داود ولا قارئ خليل علي ولد النيني بل تلميذا لابن عمه اعل ولد محمد فال وهو اسم الجنرال الصحيح  يحمل اسم عمه ، فأرسله في أول فرصة إلي المغرب كما أرسل الجنرال اعل ولد أعلين وكيل الشرطة ليصبح مفتش شرطة بمستوي سنة سادسة ابتدائية وفي مكناس وجد الجنرال ضالته في منزل صديق والده ماء العينين ولد احمد وتعرف علي ابنيه إسماعيل والشيخ النعمة وانهي دراسته وعاد إلي بلده الثاني متناسيا الأول لكن له ذكريات لا تنسي في منزل حاتم المغربي ماء العينين الذي يهب منزلا لضيوف بلده الثاني من مرضي و لم يكن الجنرال حينئذ عنصريا ولا اقصائيا ولا خليليا ولا دسوقيا حاول أن يتناسى المغرب لكن السيدة الأولي الثانية تكيبر جاءت في زيارة لخالتها ولتعده نفسيا حسب تجربتها وخبرتها من والدتها السيدة تبيبه بنت مولاي اعل فهي مدرسة ومعدن تكيبرالذي تخرجت منه.

فعلي الجنرال أن لا يكون عنصريا  ولا خليليا ولا حطابيا ولا دسوقيا بسبب أملاءات مستشاريه فلحراطين شريحة عريقة ولها الحق دون غبرها أن يكون منها جنرالات فالسواد الأعظم من الجيش منها وهم اسود مغاوير فليست حيازة سلاح هي القوة بل من يصبر علي حمل السلاح فالرحيل لا محالة حليف الجنرال إذا ما سمع قول مستشاريه حسب فقه نخاسة في (إمامة والقيادة) في ترقية ضباط لحراطين الذين تلقون تكوينا في المدرسة العسكرية في علي الجنرال أن لا يكون عنصريا بفعل الاستماع إلي رأي مستشاره وأعوانه وزملائه فالحراطين جند الله الذي لا يغلب ولا يدحر  أصحاب إيمان راسخ وأمانة ففي سؤال غير مباشر للجنرال حول ملابسات الرصاصة الصديقة عن ومن أطلقها وبعد إلحاح شمر عن ساعديه وتوجه إلي الناحية الجنوب غربية من القصر وقال أسالوا يسلم؟؟؟ فتوجهت إلي اليمين من القصر فرأيت امرأة معها فتاة وطفلة صغيرة دون أن اعرف من هو يسلم!!! ولم اعرف لماذا شمر الجنرال عن ساعديه فهل للوضوء أم لأخذ صاعقة من اجل الانتقام فعلي الجنرال أن لا يكون عنصريا مهمشا لشريحة لحراطين فقرية بغداد ما زالت جازمة خاوية علي عرشها فمن العار أن تإط قرية رئيس وما يحق لها أن تإط.

 

محمد ورزك محمود الرازكه

رئيس منظمة مرصد الحوار الشبابي الموريتاني لتذويب الفوارق الاجتماعية

أدجنة الجنرال علي العنصرية من طرف مستشاريه

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox