الحمد لله ,, تسرني الانباء التي تفيد بالمصالحة و بحل النزاعات سوآءا تعلقت بمجريات الامور في الحقل السياسي الوطني المتلوث بالكراهية المتبادلة و بالتغابن ,, او بعلاقة السلطة مع النافذين من اهل المال و الاعمال .. الغامضة في تغطيتها المنسوجة بالمشاعر الانانية ,,,
لقد تأكدت قناعتي بحكم معرفتي لأغلاط الماضي و بالمأزق الذي تصب فيه ان هذا البلد الطيب بشعبه المسكين يعاني من حموضة شعوبية طالما جعلته يضيع الوقت في النزاعات الهامشية بين ذوي المصالح التي تقود الي تهميش مصالحه الوطنية ,,,
ماهي قيمة السلطة السياسة في بلد مشلول في الثلثين بالفقر و الجهل يطالب اهله بالماء الشروب و بأبسط مقومات الحياة البشرية فتكون لها معضلة ,, تستدعي استنفارا امنيا ؟ ما هي قيمة المال في محيط من البؤس تنقلب فيه علامات الثراء الظاهر علي اهله الي وقاحة في أعين الجياع ؟
أعتقد ان توعية الاقوياء في هذا البلد ,,و القوة لله وحده ,,,, أهم من نشر الوعي في شعب مغلوب علي امره يكابد الظروف المعاشية و تتقاسم خواطره الشعوبية بين جماعات متنافرة تساهم بأغلاطها المتكررة في تشرذم مطالبه المشروعة ..
ان الصلح الحقيقي هو المصالحة مع الواقع بغية تحقيق الحد الأدنى من المصالح الوطنية ,, من خلال تجاوز عقبات النزاع القائم لأسباب معروفة عند الجميع حول السلطة السياسية و ان حل هذا النزاع لن يتم الا عبر التحلي بالشجاعة السياسية التي تقتضي التنازلات الكفيلة بتحقيق اجماع وطني لا ريب فيه ,,,,
, باستثناء التقدم الذي فرض نفسه في مجال الحريات العامة , فشلت الديمقراطية التنازعية التي تستمد مشروعيتها من شكليات فارغة طالما سارعت جهات خارجية الي مباركتها للحفاظ علي نصيبها من اقتصادنا الوطني ,, في الاهم ,,,الذي هو توطيد السلم الاجتماعي ,,,,, و لذاك تتعين مراجعة النظام السياسي الموريتاني من خلال مصالحة تأسيسية تتحكم فيها ,,,,, حكمة موريتانية قديمة : عنوانها ’’ اسمع اكلام أمبكينك لا تسمع اكلام مظحكينكّ !!
عبد القادر ولد محمد , ,,
|