نائب يكسر القاعدة ومقاطعة تصنع الإستثناء !
الاثنين, 20 مايو 2013 00:20

النائب مولاي ولد إبراهيم النائب مولاي ولد إبراهيم بقلم : محمد فاضل ولد أحمد بوها 

النائب مولاي ولد ابراهيم شاب ذاع صيته ضمن كوكبة من فرسان التغيير التي كانت السبب في إنهاء حكم ولد الطايع الديكتاتوري ، ولج عالم السياسة من بابها الواسع حيث أنشأ رفقة زملاءه في الفرسان حزب الإتحاد والتغير الموريتاني (حاتم ) .

خاض تحت راية الحزب الإنتخابات النيابية سنة 2007 ولم يجد صعوبة في ولوج قبة البرلمان ، كان للرجل دور فعال على مستوى مقاطعته من حيث تحريك الساسحة السياسية وخلق قاعدة قوية ومتماسكة بسبب ميكاريزميته وخلقه الرفيع وهما خصلتان قل اجتماعهما في رجال السياسة ، هذا بالإضافة إلى دوره الكبير في رفع معاناة سكان القرى وآدوابة من خلال تقديم المساعدة في وقت الشدة وتسيير قوافل الإغاثة والفرق الطبية وتشييد بعض البنى التحتية كل ذلك بجهوده الشخصية وعلاقات الخاصة ، والتي لم يكن للحزب الحاكم ـ الذي انضم إليه بعد وصول ولد عبد العزيز للحكم ورفعه للشعارات البراقة والتي خدعت الكثيرين ومن بينهم النائب مولاي ولد ابراهيم
حاز الرجل ثقة الكثير من المواطنين في مقاطعته كما حاز ثقة أطر وفاعلين سياسيين ورجال أعمال وأعيان مما جعله يستند إلى قاعدة شعبية اقتنعت معه بضرورة القيام بعمل استثنائي ، وقد تمثل في الإنضمام إلى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ـ تواصل ـ وكانت خطوة جريئة وغير مسبوقة أن ينسحب نائب ومعه عدد من المنتخبين ورجال الأعمال وأطباء وأساتذة ووجهاء ومواطنين بسطاء من مختلف الأعمار إلى حزب معارض رغم ما يكتنف ذلك الموقف من مخاطر على مصالح الفرد والمقاطعة المنتمين إليها وذلك لما عرف عن غطرسة الأنظمة الفاسدة وعدم تورعها عن استهداف أي فرد أو مجموعة سياسية تعلن العصيان ’’الحزبي ’’ وتختار غير طريق حزب الرئيس
لم يكن الإستثناء الذي حدث مقتصرا على أفراد من قرية واحدة في إحدى جهات المقاطعة  بل كانت المجموعة التي التفت حول النائب مولاي ولد ابراهيم تمثل مختلف جهات المقاطعة وباختلاف مكوناتها ، ويبلغ الإستثناء ذروته يوم إعلان الإنضمام حيث غدت مدينة مقطع لحجار مدينة تواصلية بامتياز فقد كان المهرجان والإنضمامات عنوان كل حديث وحديث كل بيت واصبحت المدينة كلها بشوارعها وأسواقها ... تستعد لحدث لم تشهد له نظيرا من قبل ، ولم يكن الإستقبال الشعبي الذي استقبل به الوفد التواصلي استقبالا عاديا سواء من حيث الكم البشري الهائل أو التنظيم الدقيق  أو التفاعل والحماس الكبيرين ، حتى على المنصة كان المهرجان استثنائيا بحيث حرص كل المنضمين لحزب تواصل على التحدث والتأكيد بكل فخر واعتزاز على أن قرارهم لم يكن وليد لحظة أو نتيجة تفكير عاطفي ، وإنما جاء ثمرة لبحث مضني وفحص دقيق كانت نتيجته أن النظام القائم نظام فاسد مستبد وأن لا أمل في إصلاحه وأن البقاء في صفه لحظة إضافية تعني ارتكاب جريمة في حق الوطن بمشاركة النظام في جرائمه مؤكدين أن ذلك لم يكن غير الإنضمام لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل الذي برهن على مبدأيته وتفانيه وإخلاصه ووضوح رؤيته ونصاعة برامجه ونظافة قادته .
كما كان المضمين ـ خصوصا المنتخبون ورجال الأعمال ـ حريصين على أن يعلنوا موقفهم بوضوح لا لبس فيه وعلى رؤوس الأشهاد (الإعلام ) فقد كان للمبادرات الشبابية الواعية كذلك حضوره بنفس القوة وبنفس صفة الإستثناء ، مثل مبادرة شباب وادمور التي كانت تعتزم الترشح للإنتخابات وهي تضم كوكبة من رجال الآعمال ، وقد كانت حتى الأمس القريب تأمل في نظام ولد عبد العزيز بقية خير قبل أن تفتنع أن فاقد الشيئ لا يعطيه وأن الله لا يصلح عمل المفسدين ، لتحسم خيارها وتعزم أمرها بالإنضمام إلى حزب تواصل وبالشكل الذي رأينا
هكذا كان انسحاب النائب مولاي ولد ابراهيم ومجموعة السياسية وانضمامهم إلى حزب تواصل استثناء بكل المقاييس ، استثناء من في توقيته وفي حجمه وفي دلا لاته ، فهل نرى انضمامات أخرى على مستوى البلاد بحجم وقوة ودلات ما حدث في مقطع لحجار أم أن مثل هذه الإستثناءات نادرة الحصول ؟   

نائب يكسر القاعدة ومقاطعة تصنع الإستثناء !

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox