إلى مدير الصندوق الوطني للتأمين الصحي |
الأحد, 26 مايو 2013 11:54 | ||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم للمرة الثالثة أما التحقيق في تاريخ الزواج وإمكانية حصوله في عمر تسع سنين بالنسبة للإناث على الأقل فأذكركم بالأم الثالثة في الترتيب لأمهات المومنين رضي الله عنهن وهي أمنا عائشة رضي الله عنها فقد عقد عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست سنين وبنى بها وهي بنت تسع سنين والقضية مشهورة في الكتب اشتهار الليل والنهار والشمس والقمر والسماء والأرض هذا إن بقي لدينا وقت لمراجعة الكتب أما فيما يخص الشك في عدم الإنجاب في العشر سنين الأول من تاريخ الزواج فألفت نظركم فيها إلى قضية أخرى مشهورة وصحيحة ألا وهي قصة تزوج أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ـ أبو الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ـ من أمنا سارة رضي الله عنها فقد مكثا معا سنين طوالا دون أن يولد لهما ولد واحد حتى وصلا إلى سن متأخرة من العمر . ورد ذالك في أصح كتاب إن كان بقي لدينا وقت لمراجعة أي كتاب حيث يقول الله جل وعلا ((هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه ... وبشروه بغلام عليم فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم قالوا كذالك قال ربك إنه هو الحكيم العليم)) أما قضية الشك في تقارب الولادات في الملف موضوع الحديث فصحيح أنها مخالفة لما يوصي به الأطباء تبعا للنظريات التي درسوها في علوم الطب المستورد من الآخر . ولكن الله يخلق ما يشاء ويختار . ويفعل ما يريد ولكن ينبغي أيضا استشارتهم فيما إذا كان من الممكن نظريا أن تلد المرأة في هذه الفترة الزمنية الفاصلة بين المواليد في الملف موضوع التحقيق إن كان حقا قد وصلكم هذا الملف وأشك في أنه وصلكم فعلا وشكي مبني على فارق التوقيت وفارق التوقيت هذا ليس راجعا إلى اختلاف المطالع ولا إلى تباعد الأوطان والأماكن بل هو راجع إلى اختلاف في حساب الزمن وفي وحدة ذالك الزمن ذالك أني تمكنت بعد جهد جهيد وبعد شهر وخمسة وعشرين يوما من السير المستمر والبحث المتواصل من الدخول إلى بعض الإدارت الفنية داخل الصندوق , نعم داخل الصندوق لأن السفر داخل الصندوق طويل طويل كما كان فليس طوله مقصور على حركة الملفات بداخله بل يشمل أيضا الراجلين على الأقل , أقول توصلت إلى مكتبه فوجدته مغلقا فسألت عن كاتبته فوجدتها غائبة انتظرت كعادتي لأني كنت قد تعلمت طول الإنتظار منذ أن دفعت ملفي لدى الصندوق وبعد وقت جاء المدير فأشار إليه بعض العاملين حولي أني أنتظره ففتح الباب بسرعة وأشار إلي بالجلوس والإنتظار دقيقة واحدة ثم خرج مسرعا لأن الوقت والزمان زمان سرعة فهذا عصر السرعة فنظرت إلى ساعة هاتفي فوجدتها تشير إلى الواحدة بعد الزوال بالضبط فانتظرت أقلب نظري ومن حين لآخر أخرج الساعة لأنظر متى تنتهي دقيقة المدير وبعد أن أشارت الساعة إلى الثانية بعد الزوال عاد إلي المدير حينها عرفت أنه ثمت اختلال في حساب الزمن بين هاتف شنقيتل الذي أحمله وزمن المدير الذي يشير إليه فمرجعية شنقيتل في حساب الزمن هم الرومان لكن مرجعية حساب المدير للزمن ربما ترجع إلى حساب أصحاب الكهف للزمن في قصتهم المشهورة
إذ لاحظت أنه ثمت فرق بيننا على الأقل في حساب الزمن وبين الصندوق وشنقيتل أو بين الصندوق والرومان على الصحيح فالرومان هم المخترعون لوحدات القياس التي يعمل بها الناس الآن ومنها وحدة حساب الزمن أخبرني المدير عندئذ أنه ثمت طريق يسلكها كل ملف داخل الصندوق وأن ملفي هو من بين الملفات وطلب مني كما طلبت مني سابقا كاتبة المدير أنه لا داعي لقدومي بل علي المكوث في بيتي إن كان لي بيت وأن أخلد إلى الراحة حتى يتصلوا بي إن جد جديد في الملف أو سمح المدير بلقائي عندئذ فكرت مليا فاستقر في ذهني أن الصندوق ربما مر به أو بالعاملين فيه حالة مشابهة لحالة أصحاب الكهف في حساب الزمن الفتية الذين ((آمنوا بربهم وزدناهم هدى )) يومئذ عهدت بأمر الملف وطلب التأمين إلى أصغر أفراد الأسرة ليعهدوا به إلى من بعدهم حتى تكتمل إجراءاته لدى الصندوق ليتمكنو يومئذ من التأمين الصحي إن سمحت النظم والقوانين المعمول بها حينئذ , فالقوانين تختلف باختلاف الزمن وكذالك الورق والتأمين كما عهدنا في قصة أصحب الكهف. والآن وفي حدود الزمن المنظور فإني أطالب الوزارة الوصية على صندوق التأمين الصحي أن تعيد صياغة تسميته ليصبح الصندوق الوطني للتحكم في صرف التأمين الصحي حتى يفهم عمال الصندوق أن متطلبات التأمين الصحي مدفوعة للصندوق سلفا وهو مسؤول فقط عن صرف بعضها لمستحقيه. وطلبي الثاني موجه لمفتشي الدولة وحتى لمدير الصندوق وهو أن يخضع هذا الصندوق من حين لآخر وفي التفسير الوسطي من تفسيرات الحين لتفتيش شامل لمدخلاته ومخرجاته مالا و ملفاتا وعمالا وعن عدد المستفيدين فعلا ونسبتهم من عدد المنتمين إلى الصندوق ومدى استفادتهم ومدى أحقيتهم في الإستفادة تبعا للملفات وإعدادها بصورة مجردة وفنية بحتة ثالثا ألفت نظر المدير إلى الغاية القصوى والمتزايدة لعامل الوقت فالمريض كل مريض يحتاج إلى تأمين قبل موته وأهله يحتاجون إلى صرف هذا التأمين قبل فوات الأوان ليساعدهم في علاج المريض ,صحيح أن تعزيتهم في فقيدهم أمر مهم بل هو من السنة , لكن الأهم أن يصرف لهم جزء من تأمينه لديكم قبل فوات الأوان وأن تكون التعزية خارج وقد الدوام رابعا كما أطلب من المدير أن يكون الشك في الملفات و في أحقية التأمين مبني على قواعد فنية بعيدا عن الذاتية في التقدير والنزوات النفسية وحساباتها الخاضعة غالبا للأهواء والمؤثرات غير الموضوعية حتى يكون الصندوق وعماله على مسافة واحدة من روادهم ومن الملفات المتراكمة لديهم خامسا أطلب من سيادة المدير أن يخضع ملفي لكل تحقيق يمكنه من اليقين من صحة محتواه وأن يرسله إلى كل جهات الوطن ومؤسساته المختلفة بما فيها فحص الحامض النووي حتى يثبت لديه صحة انتماء الأولاد إلى المؤمن الرئيسي مع العلم أن نساءنا ونساء المؤمنين كل المؤمنين مكفول لهن الشرف والشريعة تحمي أعراضهن من كل الدسائس فهن من النساء المومنات الغافلات الراكعات الساجدات....ولكن نظرا لشك المدير وارتيابه الدائم يمكن الرجوع إلى كل ما يزيل شكه ذالك ليتصرف وفق الصواب. لكني أطلب منه وبإلحاح أن لا يخضع ملفاتي الزبناء غيري إلى ما مر به ملفي من طول في الطريق واختلال في حساب الزمن وريبة في صحة المحتوى وتضليل ولبس للحقائق الواضحة براهينها وتسويف في المواعيد وتضليل في الوجهة وتشعب في فنيات التحقيق وأخيرا أشكركم سيادة المدير وكل المديرين المساعدين لكم والعاملين حسب توجيهاتكم النيرة بل وكل العاملين لدى الصندوق بإشرافكم وتحت رعايتكم السامية وأشكركم محمد محمد عبد الله أب الحسني 26/05/2013
|