الأربعاء, 29 مايو 2013 11:48 |
الكاتب : الحاج ولد المصطفي الحاج ولد المصطفي برلمان انتهت صلاحيته ولم تنته أفاعيه وجراده وقمله وضفادعه.... من إصابة أعراض المدافعين عن الحق والواقفين في خندق الذود عن مصالح البلاد والعباد ، رجال ونساء - الله أعلم بعددهم –ينتهكون قيم الصدق في القول والعمل ويمارسون التملق والنفاق ويتناسون أن الشعب الموريتاني هو من يدفع رواتبهم ويتحمل نفقات عبثهم وفساد مؤسستهم ،فكيف يخرج علينا من بين هؤلاء من يهدد بكشف فضائح المعارضين لولد عبد العزيز إذا لم يتوقفوا عن فضح تصرفاته؟ثم ينبري نائب من الرهط ليتشدق بألفاظ سوقية اتجاه زميل من المعارضة لأنه دحض حجج المنافقين ؟
ويأتي ثالث التسعة بفرية أدعوكم للإستماع لها : ولد عبد العزيز هو الأكثر طهرا ونقاء ، وصدقا ووفاء ، ومحافظة والتزاما ؟ هل بلغ الحد برهط البرلمانين إلي تسفيه عقول السامعين ؟
لا أحد يجادل في أن برلمانات العالم تشهد باستمرار جدلا قويا بين المعارضين والموالين وأن العنف اللفظي والجسدي قد يخرج من هنا وهناك في أحيان قليلة ، ونتيجة انفعالات حادة وأزمات نفسية يسببها الإحباط عند البعض والإستفزاز عند البعض الآخر ، لكن أقوال نواب الموالاة خلال الأيام القليلة الماضية ومنذ افتتاح الدورة غير الشرعية للبرلمان غير الشرعي ، خرجت عن حدود اللياقة والأخلاق والقيم وأخذت منحي تصعيدي وصل بأحد النواب إلي ارتكاب معصية الكذب في القول بأن ولد عبد العزيز أكثر محافظة علي صلاته ودينه من جميع المعارضين!
ولسنا بحاجة إلي دليل لإثبات كذب النائب لأن ولد عبد العزيز نفسه لم يدعي يوما ذلك وأعتقد أنه لو سئل لأجاب بالنفي القاطع لإدعاءات نائبه أثناء محاولته التملص من فضائح صاحبه.
جراءة النائب علي الله تذكرنا بالهدية المتواضعة (والعياذ بالله) أيام "معاوية الخير" انحرافات خطيرة وعبارات قد تصل حد الجلد أو الرجم لصاحبها إذا لم يتب عن أقواله قبل أن يوافيه الأجل المحتوم وهو مندفع في نفاق سياسي لن يجدي نفعا في تبرئة ولد عبد العزيز من الجرائم التي تلاحقه كل يوم .
أما النائب المرتد عن نهجه ومبادئه التي كرس لها ردحا من عمره فهو كا( أهدادت الحلمة أعل أشراط) أي أنه آخر من يتكلم عن الملفات الغامضة جدا حتي أن العقيد "رحمه الله" ليسا حيا لينفعه والزعيم مسعود يستمع القول ويرقبه .... يكفيك هذا ..
ثالث الرهط مصارع أو ملاكم توهم صدفة أنه في حلبة نزال حام مع أقرانه ،فشمر عن عضلات جسمه وأبان عن تهور واستعداد مبهر للقتال دفاعا عن فضائح صاحبه التي يبدوا أن نائبا برلمانيا معارضا ومعروفا أثقل بها عليه وأستفزه أسلوب ذلك النائب في إفحام خصمه ودحره ... قدرات ثالث الرهط إذا بدنية وليست منطقية لذلك فضل التهديد بالضرب خارج قبة البرلمان .. و لو جربها خارجه لندم لأن الملاكمة خارج البرلمان لن يواجهه فيها إلا نده وعندها (لاطاح اللما سند اذراع )
رابع الرهط أو رابعتهم علي الأصح ليست سوي ساعية بريد تحمل رسائل مكتوبة أحيانا ومحفوظة عن ظهر قلب أحيانا أخري
............................
أما تاسعهم فلعله معلمهم الأول الذي لقنهم الدروس التي يلقونها هذه الأيام من منبر البرلمان ..لقد اجتمع بهم قبل رحلته الإستشفائية وبعد عودة مبعوثه من إسرائيل غانما فرصة الذهاب إلي باريس دون ملاحقة من الولايات المتحدة الأمريكية ومقابل شيء لم نعرفه بعد ، لكنه قد يتعلق بعلاقات قادمة أو تبادل معلومات أو تعاون في تجفيف منابع القاعدة أو غيره (حسب ما نقلت بعض المصادر)
ذلك الإجتماع تناول ملف الدورة البرلمانية والتعامل المطلوب مع حملة منسقية المعارضة لكشف فضائح النظام الدولية (غانا غيت ) والأخلاقية ( حادثة الرصاص ،صفقة بيع السنوسي ) والإقتصادية ( مشاريع استنزاف الثروة)
يبدوا أن مكافآت كبيرة قد رصدت لمن يقدم أداء قويا في تلك الملحمة أو أن تهديدا يطال الترشح لأي انتخابات قادمة قد صدر عن قائد الرهط ومعلمهم ...
إن ما سمعناه من هؤلاء النواب من أقوال جلساات البرلمان الحالية ترقي إلي أعلي مراتب المغالطة والكذب والنفاق وفقدان الوعي وما شابه من أوضاع غير طبيعية وغير لائقة بإنسان من حيث هو إنسان لكن المثل يقول ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت) ويقول المثل الحساني (الكري اتجر الزحاف)
|