صحفيون علي مشنقة الجورنالية ....
الأربعاء, 12 يونيو 2013 12:12

محمد ولد الددهمحمد ولد الددهلست من الذين يكتبون دائما  متي شاؤوا أو طلب منهم ذلك، ذلك أن أقلامهم دجنت لهذا المشتري أو ذاك تسلخ لحم هذا، تلبس هذا عباءة الوقار والإحترام وتقرض لهذا  المقالات  نثرا مشعورا وشعرا منثورا شكرا وتعظيما  حمدا لنعمة أصحاب البلاط .....لست منهم ولن أكون ....المهم أنها كانت ليلة من ليالي سمر الصحافة الشباب المجتريين ويلات كل المراحل التي سبقتهم وغيوم الحزن التي تلبدت بها سماءات أحلامهم الضائعة  في بلاط صاحبة الجلالة  منذ أن أرضعتهم مع لبن ثديها حبا في النخاع وعشقا في جذور القلب جذوره لاينفصم،

كنا ليلتها ثلاثة أنا وأثنيين من أحد عشر كوكبا هما الداه ولد يعقوب  والشيخ المهدي ولد النجاشي  كانت إذاعة موريتانيد طردتهم وأخرجتهم من بابها صاغرين بعد عام  ونيف من العطاء احترقوا خلالها واضاؤوا ثم اسكتوا واخرجوا، كانت أيام قليلة من عودتي من الشمال الموريتاني الذي شهدت فيه علي إحدي أعظم ثورات عمال الجورنالية في الشمال، وكيف أنهم هضمت حقوقهم بعدما نالت أجسامهم من البرد والمرض ما نالت، وهم ينقبون عن أغلى المعادن : الذهب والحديد والفسفات  وحضهم منه، أنهم نقبوا عنه وحملوه واستنشقوا روائحه التي تسري فيروسا في أجسامهم النحيلة وتقتلهم رويدا بلطف ورحمة متناهية في الغدر، وذلك منذ تأميم ميفرما التي أصبحت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم". وحتى اليوم .

كانوا يحدثونني عن خرجاتهم أيام ثمانية وستين وسبعة وسبعين، وكيف كانوا الوقود الذي اشتعلت به قطاعات المناجم والتنقيب في الشمال الموريتاني أياما خلت. ومجموعة ملاحظاتهم أن الحقوق تنتزع بالقوة، لأن الدولة في الحقيقة غير موجودة وإلا لما فعلنا ما فعلنا ...... أستطيع أن أكون شاهد عصر على ثورة عمال الشمال الموريتاني  بكل تجلياتها .....تماما كشهادتي علي تحرير الفضاء السمحي البصري في البلد، والذي لا يختلف مصير الصحافة الجورنالية فيه عن مصير الجورنالية الجورنالية، ذلك أن الإثنين يشتركان في مجموعة نقاط ليس أقلها أهمية عقد عمل تلزم به الدولة الشرائك المنجمية للمعادن أو المنجمية للمصادر البشرية الصحفية بتوقيع عقود عمل  مع المسترقين، والتي بها يخرج الصحافة الجورنالية والجورنالية الجورنالية الجورنالية، من استعباد طالهم وكرسته الحاجة للعمل ومماطلة تلك الجهات، والأمل أن تتحقق يوما العدالة ....وضاعت أمالهم.

في الشمال الموريتاني قل ما يوجد عامل موريتاني بالمناجم يملك منزلا ولاسيارة، ذلك أن مرتبه منذ الإستقلال بدأ ب 3000 أوقية واليوم في أحسن أحواله يبلغ مابين 50000 أوقية و إن وصل الثمانيين فهو في أحسن حالته، ولك أن تحسب معدل الزيادة فيه علي مدى خمسين عاما.

تماماً كمرتبات الصحافة الوطنية المستعبدة في مؤسسات الإعلام الرسمي والحر المكتوب والمسموع  وقد  اصبحت عاملات المنازل أحسن منهم  وأوفر حظا  بفعل نضال ولد أعبيدي منها ما عزز بدوره مبدأ من مبادئ المرحلة يوصف "بالبشمركه".

فلانبالغ بل لا نوغل بل  ولا نغرق إذا قلنا أن الصحافة في الحقيقة جورنالية والجورنالية صحافة والإثنين وجهان لعملة واحدة تتوزع عليها لحظات القوة والضعف: قوة الإرادة  والتصمييم إلي الوصول الي بر الأمان وضعف الإمكانيات المتاحة للإثنين في دولة رغم شباب عمرها مقارنة ....لا تزال دون كل المستويات تقريبا  وكأن لم توالد يوما كل ما في الأمر أننا صدقنا كذبة ميلادها ليس مها كما نقول دائما فالجميع دون استثناء في حالة استياء.

ولا نبالغ أيضا إذا قلنا أن أحد الاثنين الجورنالية والصحافي سيموت كمدا وحزنا وتثور ثائرته ويبيع كل المبادئ ويدوس كرامته ربما إذا طلبت منه زوجته أن يجلب لها سوار سعر، كذا أو كذا وربما تصطحب أغراضها وتغادر دون رجعة، ناهيك عن أي مشكلات أخرى لا غدر الله تودي بأحه إلي حرق نفسه في المصنع أو في قاعة التحرير.

قف معك أمن الطرق أوراق السيارة: قالها وكيل تجمع أمن الطرق وقد وصلنا ملتقى طرق مدريد الحادية عشر ليلا  فقال: زميلي الشيخ المهدي النجاشي، ليست معهم سعادة .....فضحك ولد يعقوب كثيرا ....فقلت أنا للوكيل أنا صحفي من قناة المرابطون قد تركت أوراقي فدعنا نمر بالوطن عليك .

محمد ولد الدده

 

صحفيون علي مشنقة الجورنالية ....

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox