الحقد العسكري الأسود وسقوط معسكر الانقلاب |
الأحد, 28 يوليو 2013 12:15 |
عبدا لله ولد ميارة شكلت مجزرة ميدان رابعة العدوية يوم السبت الثامن عشر من رمضان نقطة سوداء في تاريخ العسكر والثلة القابضة علي السلطة بزعامة الجنرال الخائن السيسي ومجموعة هذه المجزرة التي أرتقت فيها أرواح أكثر من 200 شهيد وآلاف الجرحى والمصابين، مهداة إلي المؤيدين والمطبلين من السذج والخبثاء واللصوص والعابثين والحاقدين علي الاسلام والمسلمين وعلي الطليعة الإسلامية الممثلة في الإخوان المسلمين، الذين يخوضون أشرف معركة في تاريخ الأمة في العصر الحديث.عرت هذه المجزرة دعاوى القوى السياسية المسماة زورا وبهتانا بالقوى المدنية ، التي رهنت مستقبلها ومستقبل الوطن والأمة لا قدر الله للمؤسسة العسكرية التي بطبيعتها رافضة ومعارضة وممانعة للعملية الديموقراطيه وإفرازاتها واستحقاقاتها. قد يتصور خصوم التيار الإسلامي الذين دخلوا السلطة علي ظهور الدبابات والمدرعات، أنهم كسبوا المعركة وأخرجوا التيار الإسلامي من المشهد السياسي إلي الأبد، لكن سيعرفون أن ذلك وهم كبير وساذج، وهم لن يحصلوا إلا على الفتات ، وسيعاملهم العسكر باعتبارهم أدوات انتهت صلاحيتها، وأحذية قذرة لابد من استخدامها، ثم التخلص منهما وتهميشهما، إذا لم ترض بالفتات. العسكر هم المستفيد الوحيد من الوضع غير الطبيعي الراهن، وسيحاولون ملء الفراغ، وتقديم البديل رهانا على الشحن السياسي غر المسبوق، ونشوة الانتصار على الديموقراطيه الشهيدة في مصر اليوم، واتكاء علي تجارب العسكر في تركيا وباكستان ، والدعم الذي تلقاه جيوش الأطراف من جيوش المركز. ويقوم العسكر بالتحكم وإدارة الشأن السياسي بمساعدة قوى سياسية غير قوية، و تفتقر إلي البعد الشعبي، مما يجعلها أداة في قبضة العسكر. كيف السبيل إلى ردم الهوة وتجسير الطريق بين مختلف القوى السياسية العربية فى مواجهة العسكر ، وصولا إلي تقليم أظافرهم ووضعهم الطبيعي ومكانهم الحقيقي وهو الدفاع عن الأوطان حتي يأتي ذلك اليوم الذي يعود فيه العسكر إلي ثكناتهم وينأوا عن الشأن السياسي،سيبقي الدم الزكي الطاهر الذي أراقه العسكر لعنة تطارد عسكر مصر وجنرالاته، والقوى والتيارات السياسية والإعلامية والقانونية والبلطجية التي وفرت له الغطاء،وسيقول التاريخ كلمته الفصل خاصة بعد أن تكلم الموت ، ورأينا كيف تكلم الجلاد، وسنرى لاحقا كيف ستتكلم الضحية. |