قبيلة لعنة الصحراء..! |
الاثنين, 14 أكتوبر 2013 10:23 |
بقلم : السالك ولد إنل
القبيلة هي الظلم و القهر في أبهى تجلياته، و أوضح معانيه، و أظهر صوره. القبيلة هي نقيض العدالة، و وائد المساواة في بحر الرمال المتحركة، القبيلة في منكبنا هي جاهلية الصحراء..! ..! أن تكون قبليا فهذا يعني أنك لست وطنيا..! فأنت قبلي.. و أنت ــ إن لم تتب فأنت عنصري ــ أن تكون قبليا فهذا يعني أنك تؤمن ــ حتى الثمالة ــ بتراتبية قبيلتك و طبقيتها.. و تقديم مصالحها الخاصة على مصالح الوطن و المواطن العامة. القبيلة في منكبنا عكس قبيلة الإسلام..! ففي قبائلنا عبيد و إماء.. و أمعلمين.. وَ آزناكه.. و إيكاون.. بعض أفراد القبلة يبيع بعض أفرادها كما تباع الشاة أو الناقة في سوق الماشية.. و هذا لا يكون إماما.. و ذاك لا يصلي في الجماعة.. و بعضهم ميت يتحرك لا تصح ولايته لبناته.. و "لسيده فسخ نكاحه"... وَ هَلُمَّ جَرَى. القبيلة في الإسلام مشروع مجتمع و مرآته تبرز قيمة الفرد فيهِ.. و تنير دربه.. و تعينه على نوائب دهره.. القبيلة في الاسلام تعكس إنسانيتك.. فتعطيك حقك.. و ترعى ذَمامك.. تعدت عقد الجنس و عقد اللون و عقد العرق.. فأين قبائل القسمة الضيزي من قبائل الإسلام؟ شتان بينهما.. إن الله تعالى خلق الناس لعمارة الأرض شعوبا.. و لم يعلل، ثم قبائل "لِـ"ــتعارفوا.. و للتعارف إخوة و أخوات، كما لإن و كان.. و غيرهما أخوات.. فهل قبائل منكبنا هي قبائل التعارف و إخوته لنؤمن بها على مراد الله؟ ثم هل أمرنا الله تعالى في كتابه بالأنتماء للقبيلة حتى نكون بشرا مؤمنين و موحدين؟ هل القبيلة هي الطريق إلى الله و إلى الجنة؟ أيها القبليون: ابتعدوا بقبائلكم عن دولتنا.. فقبائلكم لا تخدم دولة العدل التي نطمح لها، و لا دولة الجميع التي نسعى إليها. و لا دولة القانون و المدنية. قبائلكم معاول هدم، لا معاول بناء.. قبائلكم هي عبوديتنا، و مبتلع حريتنا.. قبائلكم هي الفساد و الإفساد في الأرض.. قبائلكم هي الفرقة المغلفة بغلاف الجماعة.. هي المتشتت في ثوب واحد.. هي أجتماع النقائض.. هي كما قال تعالى "تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى". |