الانتخابات وهزلية CNI |
الاثنين, 25 نوفمبر 2013 19:40 |
تعتبر الانتخابات الوسيلة الحضارية المثلى في هذا العصر للتعبير عن الرأي لكنها في الوطن العربي لم تتضح الرؤية فيها وكذا في إفريقيا، وموريتانيا العربية الإفريقية كإقليمها لا تكاد تعرف للديمقراطية طعما حتى تنتكس وترجع على أعقابها. وفي إطار الحوارات الداعية إلى ضمان حياد الإدارة والعمل على ضبط العمليات الانتخابية ومنع التزوير اتفقت بعض الأحزاب السياسية مع أحزاب الأغلبية الداعمة للنظام الحاكم (عن طريق صناديق 2009 بعد الإنقلاب العسكر)،على إنشاء لجنة مستقلة للانتخابات تشرف على الانتخابات من أجل ضمان شفافيتها فأنشئت اللجنة المستقلة للانتخابات ورأت النور، ولكن بانطلاق العملية الانتخابية ظهر جليا أن اللجنة المستقلة للانتخابات عاجزة عن أداء مهمتها الأمر الذي أوقع الأحزاب السياسية فيما كانت تخشى من وقوعه، حيث سجلت الكثير من الخروقات في العملية الانتخابية وظهور العجز التام لهذه اللجنة عن أداء مهمتها. ونحن في مقاطعة امبود سجلنا الكثير من المسائل التي تتنافى وشفافية العملية الانتخابية وذلك على النحو التالي : - العجز عن نقل مكاتب التصويت قبل موعد الاقتراع حيث وصلت بعض مكاتب الاقتراع الساعة الثالثة بعد الظهر كما حصل في المكتب رقم2،3،4 في بلدية تارنكت أهل مولاي اعل - نقص الوسائل كلها كالإنارة في مكاتب الريف - تأخر في الكثير من مكاتب التصويت على مستوى بلدية امبود المركزية عن الوقت القانوني لفتح مراكز الاقتراع هذا إضافة إلى أن بعض صناديق الإقتراع في بعض المكاتب تم الاقتراع فيه مفتوحا دون أن يجعلوا عليه قفلا بل لم يغطى أصلا كما حدث في المكتب رقم 5 في بلدية تكوبرة والمكتب رقم 10 في بلدية امبود الذي لم يجعل عليه قفلا كما أن المحاضر لم تعلق منها نسخا على أبواب مراكز الاقتراع في العديد من مكاتب التصويت ورفض رؤساء المكاتب تسليم نسخ من المحاضر لممثلي اللوائح الانتخابية بحجة أن المحاضر ليست متوفرة،كما أن المحاضر جلها لم يعد عند مكتب التصويت بل أعد عند اللجنة المقاطعية وتحت الشجر الذي حولها،وقد شاهدنا فعلا صناديق الاقتراع تأتي مفتوحة غير مغلقة ولم تثبت أرقام الإغلاق على المحاضر عند من أغلقوها، أما في المكتب 3 في بلدية تارنكه فقد وصل حوالي الساعة الرابعة مساء يوم الاقتراع لكن التصويت استمر حتى صباح يوم 25 \11\2013 عند الساعة الثانية صباحا. كل هذه الخروقات تؤكد إن هذه الانتخابات لم تجري بشكل طبيعي ولا شفاف، وأن كل الأبواب كانت مفتوحة أمام المزورين ولم يغلق أي باب أمام المزورين بل فتح لهم على مصراعيه. ودليل ذلك أن اللجنة لم تقبل حضور ممثلي الأحزاب أثناء وصول صناديق الإقترع كما كان يجري في السنوات السابقة . الشريف ولد عثمان |