عبث الاتحاد بالديمقراطية في أطار
الاثنين, 30 ديسمبر 2013 09:04

              لقد تنافست عدة لوائح على بلديات عديدة تابعة لمقاطعة أطار وقد مرت الحملة دون ان تحدث مناوشات او شغب رغم ما صاحبها من خروقات سافرة عبرت عنها كل التشكيلات السياسية التي دخلت الصراع في بيانات نشرت في مواقع عديدة باسم" ائتلاف أطار ضد التزوير".  وظلت اللجنة المستقلة للانتخابات بمقاطعة أطار تعبر عن عجزها وولائها للحزب الحاكم في كل الاجراءات التي قامت بها لتنظيم هذه االانتخابات. ولكي لا ادخل في التفاصيل ساعطي كمثال لهذه المهزلة الانتخابية الخروقات المسجلة خلال الانتخابات ببلدية الطوازخلال الشوط الثاني والتي اوجزها كشاهد عيان فيما يلي:      

 

1ـ تم تسجيل الناخبين بالوكالة في مكاتب (اجريف و آمدير الصغيرو و آمدير الكبير) حسب الساكنة بدليل غياب حركة الباصات في فترة الاحصاء.

2ـ لم توزع سوى اقل من 33% من بطاقات الناخب في بلدية الطواز وبعد الشوط الاول سلم بعض رؤساء المكاتب ما بقي لديه من بطاقات الناخبين لأحد الفاعلين السياسيين في الاتحاد (مكتب اجريف).

3ـ اختيار الموظفين النشطاء في الحزب وبعضهم قام بمبادرات داعمة للحزب وواكب نشاطه الدعائي لرئاسة المكاتب "المهمة" وخصوصا مكتب امديرالصغير الذي يرأسه احد اقرب المقربين من مرشح الاتحاد من اجل الجمهورية "سيد ولد امقمبج" وناشط في الاتحاد.

4ـ لم يسمح لممثلي اللائحة المنافسة للاتحاد باصطحاب نسخة من لائحة الناخبين بل كانت سببا فى تهديد بعضهم بالطرد من المكاتب.

5 ـ رفض رؤساء المكاتب اعطاء الأرقام التسلسلية لدفاتر بطاقات التصويت وكذلك عددها.

6 ـ تكرر اعطاء بطاقتين لناخب واحد في عدة مكاتب.

7ـ في عدة مكاتب تجاوز عدد الاصوات المفرزة عدد الاصوات المعبر عنها و تم تصحيح الوضعية عند الفرز.

8 ـ تم نقل افواج من الناخبين من انواكشوط في باصات كبيرة الحجم في مكاتب (اجريف و آمدير الصغيرو و آمدير الكبير).

9ـ رفض العديد من  رؤساء المكاتب اعطاء المحاضر المتعلقة بالعملية الانتخابية علما ان هذا الاجراء يتناقض مع النصوص المنظمة للانتخابات.

10 ـ ظل الناخبون امام مكتب آمدير الصغيرو أمدير الكبير في طوابير مغلقة فالناخب لديه عدة بطاقات هوية لعدة اشخاص فبعد تصويته الاول يأخذ مكانه ثانية في الصف ليفتح له رئيس المكتب فرصة ثانية و احيانا ثالثة ليصوت مكان ناخب آخرمنما ينبئ عن عمليات تلاعب بالعملية الانتخابية حيث يمنع القانون المنظم للانتخابات تعدد تصويت ناخب واحد.

11ـ استخدم الحزب الحاكم وسائل الدولة (بعض سيارات الدولة) والمسؤولين ذوي الرتب الكبيرة (وزراء ومديرين كبار) للتأثير على الناخبين.

12ـ استدعيت وحدة كاملة من القوات المسلحة بقيادة ثلاث ضباط  كبار من بينهم اثنين برتبة عقيد اضافة لاحضار افراد الدرك بغية حماية عملية التزوير الواضحة المعالم بمكتب آمدير الصغير حيث يعتبر هذا المكتب من صناعة اعوان النظام وملجؤه الوحيد للحصول على هذه البلدية.

13ـ رفضت اللجنة المستقلة للانتخابات اعطاء النتائج  و المحاضر واكتفت بغلق ابوابها امام مراوديها باستخدام افراد الامن.

 

                    وبعد ان اكتملت نتائج 11 مكتب  من اصل 12  الموجودة في البلدية في الشوط الثاني بتقدم واضح لمرشح حزب الجيل الثالث الدكتور محمد ولد ميناط باكثر من مائتان و ست و ثلاثون صوتا جاءت نتائج مكتب التزويرالمحمي عسكريا لتقلب الموازين لصالح حزب الاتحاد الذي حسب لنفسه 515 من اصوات لم يحضر اصحابها للادلاء باصواتهم مقابل  120 صوتا للائحة حزب الجيل الثالث.

         وتأسيسا على ما سبق ومن اجل الحفاظ على السلم الاهلي ومن اجل ان يعطى كل ذي حق حقه ومن اجل ان يحافظ الرئيس على علاقته بداعميه في انتخابات 2008عليه ان يتدخل شخصيا ليتم التحقيق في الجرائم الانتخابية السابقة الذكرفي بلدية الطواز ويطلب من المحكمة العليا ان تبت بكل موضوعية في التظلمات التي تقدمت بها لائحة الجيل الثالث وذلك بالغاء نتائج هذا المكتب واعادة الانتخابات فيه باشراف لجنة مستقلة لا يرأسها ضابط سابق من جهاز امن الدولة ومكتب تصويت لا يرأسه ناشط في حزب الاتحاد.

واخيرا فاننا ننذر بوضع لا تحمد عقباه تتحمله بطانة النظام و اعوانه في حالة عدم احقاق الحق وابطال الباطل والذي كان سببا في وجود شوط ثالث في مدينة اطار بالنسبة للنيابيات  وعلى السلطات اليقظة وعدم السقوط في شباك مفسدي العملية الانتخابية.

.  الاستاذ:محمد ولد سيداحمد                                            

موظف بوزارة التهذيب الوطني-انواكشوط                                    

                            dedah2011@gmail.com  البريد الاكتروني:

   

 عبث الاتحاد بالديمقراطية في  أطار

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox