توجيهات في سلة المهملات : محمد ولد العالم
الأحد, 09 فبراير 2014 11:53

الكاتب محمد ولدعالم الكاتب محمد ولدعالم يبدو أن التوجيهات الصارمة التي تعود السيد الرئيس عزيز علي إصدارها أسبوعيا ومن خلال مجلس الوزراء لاتجد آذانا صاغية من لدن القائمين علي الشأن العام  فتصادفك أحيانا و أنت تمارس حقك الطبيعي بعض الظواهر التي لاتخدم التوجه الذي رسمه الرجل من أجل موريتانيا مزدهرة و من أهمها :

1 – في المجال الصحي عندما تنتابك بعض الحالات المرضية أنت أو من يحيط بك تدخل في حيرة فتبدأ في التفكير بين الذهاب إلي المستشفي أو التريث حتي يأتي الله بأمره نظرا لما ينتظرك من عدم الإنسانية ’ فالنقاط الصحية تتحول إلي صالات للعرض السينمائي عندما تكون هناك زيارة للسيد الرئيس ينهض الجميع و تتحرك الوزارة بجميع طواقمها ’ وفي الحالات العادية تجد أمامك وجوه تفكر في  المداومة في العيادات الخاصة وأخري تبحث عن دخل عن طريق كتابة كمية من الدواء لمريض قد تكون تفوق الجرعة التي يحتاج إليها و ذالك من أجل حاجة في نفس يعقوب وعندي مثال حي علي مثل هذه التصرفات اللاءنسانية فقد كان لي صديق عنده إمرءة أجريت لها عملية قيصرية في إحدي مستشفيات أنواكشوط وفي الليلة الثانية تعرضت لآلام شديدة فأخبر الممرضة المداومة وبدورها إتصلت بالطبيب المسؤول عن القسم فكان رده إنتظري حتي يزداد عدد المرضي عندها سآتي تصوروا معي ............... 2 – في المجال التعليمي البني التحتية متهالكة نظرا لعدم الصيانة وعدم فرض الصرامة مع القاءمين علي تنفيذ المشاريع المتعلقة بها و الأخطر من كل هذا هو أن التعليم للأسف أصبح وسيلة للحصول علي المال بإنتشار المدارس الحرة والمداومة فيها علي حساب الأخري كما أن الكفاءة تناقصت  وبصورة لاتصدق كما في المشهد التالي : كان لي زميل في يوم من الأيام رئيس مكتب من مكاتب التصويت فصادفه أمر غريب  يتمثل في كون أحد أعضاء المكتب لايحسن الكتابة رغم أن معلم فتصور معي عزيزي القارئ كيف سيكون حال بناة المستقبل ؟ 3 – في المجال الثالث القضية أخطر من سابقتيها لأنها تتعلق بمفهوم الدولة لدي غالبية القاءمين علي الشأن العام فجلهم للأسف لايحسن الفهم الصحيح لهذا المجال الذي بدونه لن يكون هناك بقاء فالدولة يجب أن تكون فوق كل الإعتبارات ’ فمن أسندت إليه مسؤولية يجب أن يعرف أنه للجميع ويبتعد عن الخصوصية ويفتح الباب للجميع لأنه اليوم هنا وغدا في مكان آخر قد يكون الشارع من يدري ؟ هذه حالات ضمن أخري أردت تبيانها فالقطار طويل فما بالك بالصندوق الوطني للضياع الإجتماعي فمن دخله يجد نفسه بين قضبان الحديد كأنه في قفص الإتهام إنه حقا دخل في محاكمة دون إتهام . كما أريد قبل أن أنهي هذا المقال أن أكد للمنتخبين الجدد أن عليهم التحلي بالمسؤولية وخدمة المواطن ويتركوا عنهم الممارسات اللامسؤولة كما تشهد علي ذالك النكتة التالية : كان لي زميل يوم من الأيام رئيس مركز من مراكز الشركة الوطنية للماء في إحدي المدن الداخلية فجاءه عمدتها وطلب منه دفع بعض النقود فدخل الزميل في حيرة ورد عليه أأعندي نقود قال له نعم أري أمامكم طابور كبير ممن سيسددون فواتيرهم وبالتالي لديك ما أريد .  تصوروا معي فاللأسف الرجل تعود علي آخرين يعتبرون المال العام ملكا لهم . ومما سبق أريد من الجميع الوقوف صفا واحدا من أجل تنفيذ هذه التوجيهات وتبيان النواقص فيها من خلال وساءل الإعلام حتي يتمكن مصدرها من الوقوف علي مدي تجاوب المعنيين بها معها لأن أيد وحد ماأتصفك 

 

توجيهات في سلة المهملات : محمد ولد العالم

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox