الكاتب محمد ولد عالم سينظم في الأيام القادمة لقاء يجمع بين النخبة الحية في البلد و رئيس الجمهورية للإستفادة من أفكارها ووضع تصور للنهج الصحيح الذي يجب أن يتبع من أجل بناء البلد وأود في هذا المجال أن أحث المشاركين فيه علي أخذ التوصيات التالية بعين الإعتبار :

الحالة العامة التي يوجد فيها التعليم رغم ما حصل عليه من تمويلات كبيرة و الذي بدون إصلاحه لن تكون هناك نهضة و لن يكون هناك تقدم فهو المكون الحقيقي لأجيال المستقبل والذي بالنسبة لها يحتل مكانة القلب في جسم الإنسان ’ كما أن الصحة تعاني بدورها من مشاكل عدة أهمها غياب الروح الوطنية لدي القائمين علي هذا القطاع الحيوي من جهاز طبي و سعي المسؤولين عنه من جهاز تنفيذي إلي الحصول علي المال عن طريق الصفقات المشبوهة والتي تبلغ ذروتها في حالة كانت هناك زيارة للسيد الرئيس إلي إحدي المؤسسات الصحية ’ ومن جهة أخري يجب الحث علي إتباع الشفافية في الإكتتاب و أن يكون دائما عن طريق المسابقات وأن تعطي الأولوية فيها لأصحاب الشهادات بالعربية والذين يمثلون نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل نظرا للنهج التعليمي الذي طبق في بداية الثمانينات ’ كما يجب حث السيد الرئيس علي المواصلة في تقديم التوجيهات الأسبوعية للحكومة فالعقبة الحقيقية أمام التنفيذ الكامل للمشاريع يكمن في عدم وجود نية صادقة لدي بعض القائمين علي الشأن العام ’ كما يجب الحث علي توسعة برنامج أمل ليصل إلي الطبقات المتوسطة الدخل عن طريق إصدار بطاقات للتموين و الإبتعاد عن خوصصة الشركة الموريتانية للغاز لأن المتضرر الوحيد من هذه العملية هو المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة خصوصا و أن الدولة في الوقت الحالي تتحمل نفس المبلغ الذي يدفعه المواطن وفي حال حصل الأمر ستتضاعف الفاتورة عليه . ومن أهم التوصيات كذالك زيادة الإهتمام بالجيش وذالك بتوفير الدعم التام له لكي يواصل المهام الموكلة إليه وفي أحسن الظروف . ولن أنهي هذه العجالة حتي أذكر المشاركين في هذا اللقاء بأن أهم فكرة سيقدمونها للسيد الرئيس هو وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب راجيا من الله العلي القدير أن يرزقه بطانة حسنة وأن يبعده عن أصحاب السوء ( وكالة أرسول )’ كما يجب عليهم أن يذكروه بمواصلة الزيارات المفاجئة التي يقوم بها علها تساعد في كبح جناح الذين قد تسول لهم أنفسهم النيل من ثروة هذا الشعب . والله الموفق

الكاتب محمد ولد عالم