رئيس مكافحة العمل الإسلامي |
الجمعة, 07 مارس 2014 17:45 |
لقد حاول الرئيسُ محمدولد عبد العزيز -منذ استيلائه على السلطة عبر انقلاب عسكري- الظهورَ بمظهر القائد الإسلامي الذي يحمِى بيضة الدين و يدعمُ العمل الإسلامي حتى تزلّف بعضهم و منَحَه لقب "رئيس العمل الإسلامي" -عطاء من لا يملك لمن لا يستحق-.!! و مع هذه الدعوى المغرضة ( دعوى رئيس العمل الإسلامي) فقد عمل "رئيس العمل الإسلامي" على تجفيف منابع العمل الإسلامي و تقييد حركة المنظمات الخيرية و التعليمية العاملة في المجال, فصدرت أوامر تحظر "حفر الآبار" دون رخصة من السلطات -على سبيل المثال لا الحصر- في الوقت الذي ظلت فيه المنظمات التنصيرية و تلك الداعمة لأنشطة "مشبوهة" تنافي الأخلاق و الدين طليقة ,معززة, و مـُصانة الجَناب. و لم تسلم بعض القيادات الإسلامية -ذات المستوى العالمي- من الإهانة على يد حكومته و عدم الدفاع عنها عندما تم الاعتداء عليها, و في هذا الإطار تم سحب جواز السفر الديبلوماسي من الشيخ محمد الحسن ولد الددو ثم تلكّأت السلطات القضائية و الأمنية في استجواب المعتدِي عليه -مساء الجمعة 14 فبراير-و تركت الأخير حرا طليقا و تذرّع وزير العدل بأنه لم يتم إبلاغ وزارته بالأمر!! , ثم ادّعى أنه "لا يعتقد أن الشيخ تعرض لاعتداء"!!! فسكت دهرا و قال مُنكرا... لقد أظهر تباطؤ الحكومة الموريتانية و قيادتها في تطبيق الشريعة و القانون بحق المتهمين بالإساءة إلى النبي صلى الله عليه و سلم و تدنيس المصحف الشريف و حرْقِ الكتب أظهر عدم جدّية الرئيس و حكومته المُطيعة له في تطبيق شرع الله و الدفاع عن المقدسات , و فضح السياسات الحكومية القائمة على استغلال مثل هذه الأحداث لأهداف سياسية ( كما حدث في قضية "المحرقة") , و أقنعت الكثيرين بأن "رئيس العمل الإسلامي" إنما يستغل مثل هذه الوقائع لزيادة شعبيته و الظهور بمظهر "أمير المسلمين" في الوقت الذي تتهـِم فيه حكومتُه الجماهيرَ العريضة التي انتفضت و تظاهرت نصرة لكتاب الله ب"تهديد الأمن" !!! إن كل ما سبق من وقائع بالإضافة إلى استهتار السلطة الحاكمة بدم "شهيد القرآن" و عدم احترام الحريات و الحقوق العامة للمواطنين يحدو بي إلى التفكير جيّدا في منح رئيس الجمهورية لقب "رئيس مكافحة العمل الإسلامي" فهل يستحق سيادته هذا اللقب؟! بقلم عبد القادرولد الصيام |