رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية (حالة إنسانية)بعد وافر التقدير والامتنان:

اسمحوا لي سيادة الرئيس أن أرفع إليكم هذه الرسالة التي آمل أن تجد آذانا صاغية تهب لمواساة المحتاج وتخف لنجدة العاني والمكروب وتسعد للتخفيف من الآلام المريض وذي الضرر.

سيادة الرئيس

لقد أصبت بالصرع منذ الصغر وشخصت العلة بسبب ورم في الدماغ وهو ما يحتاج إجراء عملية جراحية معقدة، وقد تمكنت من الحصول على الرفع إلى المغرب وإجراء العملية لكن نتيجتها كانت مخيبة إذ سرعان ما عادت الأعراض وتدهورت صحتي لكن هذه المرة كان من حسن حظي أن حظيت برعايتكم فتكرمتم بالموافقة على علاجي وهو ما تم من خلال سفري إلى فرنسا وإجراء عملية جراحية في الدماغ أعطت نتائج جيدة وهو ما أسال المولى أن يجازيكم عليه خير الجزاء والمثوبة لكن –وكما تعلمون فإن علاج مثل هذه الأمراض المزمنة يحتاج مزيد الوقت والمتابعة الطبية وهو مالم أتمكن منه بسبب ضيق ذات اليد وقلة الحيلة.

صورة من آخر مواعيد المشفى الفرنسي في 14 من الجاريومنذ إجراء العلمية لدي موعدان مع الطبيب الفرنسي المعالج لم أتمكن من الوفاء بهما في الوقت الذي ساءت فيه حالتي الصحية بسبب تقارب نوبات الصرع لذا لم أجد بدا من مخاطبتكم من جديد لمد يد العون والمساعدة في تحمل تكاليف العلاج من جديد والوفاء بمواعيد المستشفى الفرنسي والتي يحل أقربها في 14 من إبريل المقبل.

ثم هناك التكفل بالأدوية والفحوصات المطلوبة والتي لا قبل لي بالوفاء.

واليوم أتطلع إلى ملامح تلك الصورة التي تراءت لمخيلتي بعد تعهدكم بالعلاج أول مرة وهي أن أجد نفسي كغيري من الأصحاء اتفيؤ ظلال العافية وألهج بالدعاء والضراعة لمن بعثوا الأمل في الشفاء وأضاءوا بصيصا من النور في نهاية نفق المعاناة المدلهم.

وتقبلوا في الختام سيادة الرئيس كل الشكر والامتنان

مقدمه

أحمدو ولد يحي

22379659