وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا/ د.حماه الله ولد السالم |
الأربعاء, 26 مارس 2014 14:52 |
مفوضية حقوق الإنسان تقول إن عدد المحكومين بالإعدام غير مسبوق في تاريخ الإنسانية وأن إجراءات التقاضي كانت مخالفة لكل القوانين. لكن ببغاوات الانقلاب يقولون شيئا آخر مثل الرويبضة في جامعة الأزهر د. سعد الدين الهلالي الذي يقول: هذا الحكم صدر من قاض أراح ضميره! دوافع الحكم الظالم الفاجر يكشفها رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، المستشار محمد عوض: (هذا الحكم من حيث توقيته هو تمهيد لتنصيب قائد الانقلاب الفريق السيسي رئيسا للجمهورية بإفراغ الساحة تماما من معارضيه خاصة الرموز والقيادات.. هذا الحكم يأتي متفقا مع مذابح الإبادة الجماعية التي يرتكبها الانقلاب منذ بدايته، والقضاء شريك بالانقلاب، ومن ثم فالقضاء ينفذ أجندة الانقلاب بأحكام سياسية انتقامية تهدف للقضاء قضاء تاما ومبرما على رافضي الانقلاب وبخاصة القيادات في جماعة الإخوان) والرد على السيسي وأحكامه الباطلة يأتي من (حملة باطل) التي تقول في بيانها:((بعد أن فشلوا في إخماد ثورة شعب على الظلم خلال تسعة أشهر ارتكبوا فيها عشرات المجازر ليقتلوا الهمة والثبات في قلوب الثوار، وبعد أن أرعبتهم الموجة الثورية الجديدة موجة 19 مارس، أقدم العسكر بكل غباء على ارتكاب مجزرة جديده بالحكم على 529 متظاهرا بالإعدام، ليرهبوا الشعب ولن يقدروا ، ونسي هؤلاء السذج أن الثوار الذين ينالون الشهادة بالرصاص في المسيرات مستعدون أن ينالوها على المشانق بكل رضا وفخر من أجل تحرير وطنهم). حال مُنكر قال عنها شاعر النيل حافظ إبراهيم: حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبِي وعِفتُ البَيانَ فلا تَعتُبي فما أنتِ يا مصرُ دارَ الأديبِ ولا أنتِ بالبَلَدِ الطَّيِّبِ )وكم ذا بمصرَ من المضحكاتِ( كما قال فيها (أبوالطيِّب( أمورٌ تمرّ وعيشٌ يُمِرُّ ونحن من اللَّهو في ملعبِ وشعب يفرُّ من الصالحاتِ فرارَ السَّليم من الأجربِ وصُحْف تطنُّ طنينَ الذُّبابِ وأخرى تشنُّ على الأقرب وهذا يلوذ بقصر الأميرِ ويدعو إلى ظِلِّه الأرحبِ وهذا يلوذ بقصر السَّفيرِ ويُطنِب فى وِرده الأعذب وهذا يصيحُ مع الصائحينَ على غير قصدٍ ولا مأربِ فيا أمّةً ضاقَ عن وصفها جَنانُ المفوَّهِ والأَخْطَبِ تضيعُ الحقيقةُ ما بيننا ويَصلى البريءُ مع المذنب ويُهضَمُ فينا الإمام الحكيمُ ويُكْرَم فينا الجهولُ الغَبِي أيها العسكر الظالمون تظنون أنكم تسوقونهم إلى المحاكم وأنتم تجهلون أنكم إنما تعرّون أنفسكم الذميمة أمام التاريخ وتستعجلون حكم قاضي السماء. ستفشلون وستسقطون أمام ثورة مصرية مكتملة قادمة ستدوسكم كالذر وتحصدكم حصد السنابل وستساقون حينها إلى المحاكم وتهتك سرائركم على الملأ. ولله الأمر من قبل ومن بعد |