معركة الولاء والبراء/ بقلم: سعداني بنت خيطور |
الثلاثاء, 05 أغسطس 2014 10:41 |
السراج - نواكشوط إن الذي يري كيف يمطر الكيان الصهيوني الغاصب ملاعب الصغار وأسواق وتجمعات الأحياء السكنية والمدارس التابعة للأونوروا والمستشفيات ودور رعاية المعوقين ناهيك عن إستهداف برج التجمعات السكنية ومكاتب الصحافة ومقرات القنوات الإخبارية بوابل من الغارات الجوية الغاصبة التي حولت بين عشية وضحاها مدينة غزة المجاهدة الي منطقة كارثية كما يقول بعض الكارثيين علي هذه الأمة ومن رأي في مقابل صمت وتصامم أغلب الدول العربية علي الصعيد الرسمي بل وتواطؤها مع الكيان الغاصب في الإبادة الجماعية التي يرتكبها في هذه الأيام ضد أهلنا في غزة الصامدة بل وإن من رأي المسؤول الأول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونوروا) في غزة يعجز عن إخفاء بالغ تأثره من ما يحصل لإخواننا في غزة الشموخ من محاولات التطهير العرقي فينفجر من البكاء ويسقط من مقعده إنهيارا أمام عدسة كامرا الجزيرة المحترمة ومن إستمع الي عضو مجلس اللوردات البريطاني تتحدث لقناة الجزيرة كذلك وتصف الوضع بالمخزي وتقول بكل وضوح وقوة في الطرح إن مايقوم به رئيس الوزراء النتن في غزة إنما هو عملية تخلص من الشعب الفلسطيني والعرق الفلسطيني بالقوة وهذا ماقالته بالحرف الواحد : (نتنياهو الآن يكشف عن لونه الحقيقي وهو الحرص علي التخلص من الشعب الفلسطيني وهذه هي أهداف الحركة الصهيونية ...) الي آخر ماقالته السيدة البريطانية من مختلف عبارات الإستنكار التي وردت علي لسانها تجريما وإستنكارا للكيان المتعربد ... هكذا رأينا وسمعنا أصحاب الضمائر الحية والشخصيات السوية من غير المسلمين ولاحتي من العرب يتألمون لمايعيشه إخواننا في القطاع المجهاد, في مقابل مارأيناه من تواطئ وخذلان من من يسمون بحكام العرب وماهم في الحقيقة بحكام للعرب بل لايعكس خذلانهم ونذالتهم ووخنوعهم وجشعهم أن لهم أدني علاقة بالعروبة ونخوتها أماعزة الإسلام فمعاذ الله , غير أن اللافت في الأمر هو بروز حقيقتين إثنتين لاتقبلان بالشك أوضحهما هذه العدوان الغاشم علي أهلنا في غزة الشموخ هذه المرة , أولي هذه الحقائق هي : أن العالم بات يشهد ويعترف أن الكتائب الباسلة في غزة (كتائب الشهيد عز الدين القسام ) قد أشرفت علي تطوير نفسها بنفسها طيلة سنوات الحصار العجاف لله الحمد والمنة وهو ما شاهدناه وشاهده العالم أجمع ولاحظ تجلياته بوضوح بشكل لايقبل التريب في الأداء النوعي للمقاومة والمفاجآت الكبري التي كبدت الإحتلال الغاصب من خلالها خسائر مادية وبشرية ومعنوية كبير فاقت توقعات الكل , وجعلته يدرك جيدا كيف أنه لا يستحق صفة "الجيش الذي لايقهر" كما جعلت رئيس وزراء الحرب النتن يأخذ علي حلفائه الإستراتجيين المخلصين من مصر والأردن إقحامه في معركة لقنته ضراوة حاضرها أنه الخاسر الأكبرفيها وأوعزت له مؤشرات مستقبلها أن ماتحمل له الأيام القادمة أفدح خسارة وأشد تنكيلا فلم يجد بدا من أن يستنجد بالدبلوماسية الآمريكية للضغط علي قطر لتضغط قطر بدورها علي الإخوة في حماس لوقف إطلاق النار بأي إتفاق يحفظ للكيان النشاز ماتبقي من ماء وجهه الشاحب المضرج بدماء ـالأطفال والنساء والشيوخ العزل ـ ظنا منه أن رجلات حركة المقاومة الإسلامية حماس تلك الحركة المجاهدة التي رفع الله بصواريخها الشامخة وقراراتخا الشجاعة ومواقفها المشرفة وشبابها المضحي ونسائها الخنساوات ورجالها الأفذاذ عن الأمة إثم القعود عن الجهاد في سبل الله بإذنه ظنا منه أن هؤلاء الأفذاذ يرضخون للضغوط وماذلك الاظنه الذي أرداه وسيرديه هو و أعوانه من الصهاينة الذين يحكمون بعض الدول العربية والمسلمة فيجعل الله بعضهم علي بعضهم ثم يركمهم جميعا في نيران الخسارة والدمار بعد أن أرداهم بما إستحقوا عليه في بحور الخزي والعار والذل والخنوع والتطبيع , حقيقة جعلت جيش القردة والخنازير يلقن درس فضيحته لنفسه ولقادته المتغطرسين ولأمه الداعمة الأفعي السودي (آمريكا ) ولأشقائه الصهاينة المستعربين الذين لم يقصروا يوما في خدمة وولغ حذاء الصهاينة القردة , بدأ بكبيرهم الذي علمه العار ومنقذ المشروع الصهيو آمريكي في منطقة الشرق الأوسط وصاحب الفتح الصهيوني الأكبر السيد الفاضل عبد الفتاح السيسي وورقته المتآمرة علي نزع سلاح المقاومة الباسلة , ومرورا بخادم الحرمين الشرسين (البيت الأبيض وتل آبيب ) الملك الأكثر ملكية من الملك نفسه ملك السعودية ومن والاه من أمراء دول الخليج وخاصة دولة الإمرات المتحدة مع الصهاينة وأصحاب البطون المنتفخة فيها الذين لايحسنون سوي إبتلاع أطنان الحلويات والنوم تحت المكيفات وإذا كان لابد من تطاول علي التفكير ففي رصد عشرات مليارات الدولارات لمن يحقق ويسهر علي تحقيق أهداف الصهاينة والآمريكيين في المنطقة أو بالأحري في تزويد الطائرات بدون طيار وطائرات ال اف 16 التي تحول أجسام أطفال ونساء وشيوخ غزة ومرضاها الذين يرقدون في المشافي ومستضعفيها الذين يلوذون بملاجئ الأونوروا الي أشلاء ـ طاهرة ـ تتناثر ودماء زكية تسيل في الشوارع التي تغرق الي جانب الدماء في الظلام الدامس جراء إنقطاع الكهرباء الذي يشغل مولداته العاتية البترول الخليجي , وتسوي أبنيتها المتواضعة بالتراب ... أما حارس الحدود الصهيونية ـ المصطنعة ـ من الجهة الغربية والقائم بأعمال الكيان الصهيوني في المملكة الأردونية من حيث التخابر في القطاع المتماسك وتزويد الكيان الغاصب بالمعلومات والبيانات اللازمة لمعرفة الأهداف والمواقع الحساسة للمقاومة بعد أن عاني الصهاية ندرة المعلومة من غزة وشحها ـ بفعل تربية الإخوة في حماس للشعب الغزاوي تربية جعلته يسبح بحمد الله وحده ولايركع ولايسجد الا له لله الحمد والمنة ـ الملك الأردوني الذي لم يقصر ولن يقصر في خدمة الصهاينة والآمريكيين , هؤلاء وأمثالهم من الأنذال والأتباع هم من تولو كبر التآمر علي أهلنا المجاهدين في غزة الشامخة أما غيرهم من الدول العربية والإفريقية الأخري فهم مابين ذيول الأنذال وأتباع الأتباع من الذين لايحق لهم سيادة أنفسهم بأنفسهم ولاإتخاذ من القرارات والمواقف الا ماكان من تقويض وتضييق علي المشروع الإسلامي الصاعد والمنصور بإذن الله , ومابين جبان ذليل حقير منافق يحسب كل صيحة عليه ليس بمقدوره أن ينطق بشطر كلمة مناصرة لإخوته في الدين الذين يتعرضون لمحاولة إبادة ـ لاسمح الله ـ من العدو الصهيوني العبري والعربي علي حد سواء ... |