نواقص الرئيس من خلال مأموريته المنصرم
الأحد, 10 أغسطس 2014 13:41

هناك أمور عامة لابد منها لتسيير دولة ما وتطوير المجتمع

فمن المعلوم أن الدولة كي تسير بانتظام لا بد لها من قواعد ثابتة تتخلص في المساواة وأمام القانون بين أفراد المجتمع والمساواة في الفرص بين المواطنين والعمل على إيجاد البنى التحتية لكافة المواطنين وغير ذلك كما أن تطور المجتمعات والفئات لا يتم بين عشية وضحاها، فلا بد من عقود إن لم نقل قرونا لتتطور تطورا طبيعيا كما أن المسميات الفضفاضة والتي هي قابلة للاستغلال البشع من طرف المتاجرين بها غالبا ما يتجنبها الأذكياء من السياسيين إذ بفتحها تؤول الأمور إلى عكس ما يراد لها أصلا وبفتحها تكون الدولة قد اختارت الخصوصية والفئوةي على السير ضمن الخط العام والمتعارف عليه.

وفي مأمورية الرئيس الأولى نرى أنه على الأقل أراد أن يتخطى قانون سير المجتمعات الطبيعي فأحدث خللا كبيرا وشرخا في المجتمع وفوضى شبه عارمة داخل نسيجه وانحيازا غير مقبول ممن هو في منصبه كما أن جريه واهتمامه المبالغ فيه جريا وراء إرضاء أصحاب النزعات الفضفاضة قد حد من قواه ومصداقيته إلى حد كبير ولم يعلم السيد أن وراء هذه المسميات الفضفاضة جمعا غفيرا من السياسيين والمتاجرين وأصحاب الأهواء وأن همه الوحيد بفتحها هو تقويض المجتمع وانقلاب الموازين فيه وإحداث تنافر شديد بين مكوناته وخدمة فئات اجتماعيا وسياسيا على حساب فئات أخرى فضلا عن المتاجرة والتزلف إلى الغرب بواسطتها.

البيظان عانوا معاناة كبيرة خلال المأمورية المنصرمة.

ولقد عانى البيظان معاناة كبيرة من خلال فترة الرئيس الماضية وتمثلت هذه المعاناة فيما يلي

-عدم اهتمامه المبالغ فيه بمعالجة البطالة : فالمئات إن لم نقل الآلاف من حملة الشهادات عالقون وشبه آيسين ينتظرون فرجا بينما مئات الملايين تنفق في مشاريع لا علاقة لحياتهم بها والبيظان أكثر هؤلاء.

- تعهد الرئيس أو رئيس الوزراء أمام وسائل الإعلام بإعطائه كل مواطن سكنا ولم يدر الموظفون بعد  ذلك ما حل بذلك الوعد، هل طار أم نزل، وكان تضرر شريحة البيظان بهذا أشد من غيرهم.

- انتهكت حرمات البيظان : أثناء تلك المأمورية حيث تم التطاول في وسائل الإعلام جهارا نهارا في أكثر من لقاء ووصفوا بأبشع النعوت وأكثرها بذاءة، وكذلك في الأماكن العمومية والباصات وغير ذلك، بل وجعل بعضهم مهاجمة البيظان شعاره في السياس، وكل هذا على مرأى ومسمع من السلطات دون أن تحرك ساكنا أو تخاف على الوحدة الوطنية أو اللحمة الوطنية

4- زيادة على ذلك تعرض البيظان في عهد لكثير من ظلم المافيات السياسية العنصرية وكثير من ظلم المافيات الإجرامية التي تنعل بالسكان والمارة التي كان أكثر ضحاياها من البيظان.

5- همشت في عهده المناطق ذات الكثافة السكانية من البيظان وكانت الأولوية والصدارة لتلك التي لا يوجدون بها.

6- عرقلة نمو تطور المجتمع البيظاني في تلك الفترة وذلك عن طريق تفكيكه حيث نرى البيظان وقد يشكلون لحمة واحدة، تفككوا إلى لمعلمين في جهة وآزناكة في جهة ولحراطين في جهة ثالثة والبيظان في رابعة.

7- التغاضي عن أمور هي الداء الرئيسي لتخلف البيظان وذلك مثل

الوساطات وهذه هي التي حرمت الكثيرين من حملة الشهادات من التوظيف وحرمت الموظفين من التعيين

غياب إبداع حقيقي يعمل على احتواءى اليد العاملة لشباب البيظان حتى يتساوى من حيث فرص العمل مع شباب الفئات الأخرى والتي تنعم باحتوائها على جميع الفرص التي قامت أو ستقوم في البلد.

وأخيرا أنبه رئيس الجمهورية إلى أن البيظان هم الذين حملوه إلى الرئاسة الثانية بعد أن قاطع من قاطع وتعصب من تعصب لمرشحه وكان ما كان فظهر المثل "نكطت دم أخير من ميت صاحب"

الأستاذ المختار حسن

 

  نواقص الرئيس من خلال مأموريته المنصرم

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox