حق الردعلي تدوينة الصديق د.محمد عبد الله لحبيب |
الخميس, 11 سبتمبر 2014 18:08 |
الزملاء في موقع السراج المحترم: الرجاء التفضل بنشر ردي التالي علي تدوينة الصديق د.محمد عبد الله لحبيب التي تم نشرها أمس علي موقعكم ************** ردا على صديقنا الدكتور تشرفت بالإطلاع على "التدوينة – النصيحة" التي تفضل بها صديقنا د. محمد عبد الله لحبيب الذي عشنا وإياه تجربة غنية بذلنا خلالها أقصى الجهود الممكنة لخدمة مبادئ ومثل دافعنا عنها باستماتة رغم الصعوبات الجمة التي واجهتنا حينها. ولو أن تدوينة الدكتور ظلت "عتابا أخويا" على صفحته لما احتاج الأمر إلى أي تعليق منا، غير أن نقلها إلى فضاء أوسع يستدعي منا بعض التوضيح معولين في ذلك على تفهمه وسعة صدره. إننا نقدر عاليا هذا الاهتمام من صديق قديم نتاقسم معه الكثير ونكن له كل الاحترام والتقدير، ونؤكد له أننا نضع اهتمامه ضمن إطاره الصحيح وإن كنا على وعي بمحاولات إخراجه عن سياقه بهدف استغلاله لأغراض خارجة عنه. ومع أننا نثمن لصديقنا الدكتور صراحته وحصافته، إلا أنه لا مناص من لفت انتباهه لاستغرابنا الكامل للمنحى الذي أخذته تدوينته عندما قرر أن يكون "مباشرا وصريحا وغير جارح": - لماذا يعترف بمساهمتنا في بناء "رأس المال الرمزي" الذي تحدث عنه، ثم يحذرنا من تضييعه وكأنه يفترض أنه أحرص منا عليه أو أنه وحده من يحق له تحديد طريقة المحافظة عليه؟ - لماذا هذا الخوف المفاجئ لصديقنا الدكتور علينا بعد انسحابنا من اتحاد قوى التقدم وهو الذي عرفنا خارج أطر الحزبية "نساهم مع جيلنا في تقويض أركان نظام ولد الطايع وفي تحرير مؤسسات التعليم من قبضة أمنه"؟ وكأنه لا يمكن أن يتصور بأننا كما كنا قبل الانضمام للحزب أصحاب مبادئ وأصحاب قضية، قادرون بعد الانسحاب منه على الاستمرار في التمسك بمبادئنا وفي مواصلة كفاحنا بالوسائل والطرق التي يرجع إلينا وحدنا تحديد أقومها؟ - ألم ينتبه الدكتور إلى أنه سمح لنفسه بالتدخل في طبيعة اختياراتنا السياسية في الوقت الذي ندرك أنه لن يسمح ،حتى لأكثر الناس اختلافا معه، بأن يفعل معه نفس الشيء؟ مهما يكن ولأننا نحفظ للدكتور صداقته ونشكره على اهتمامه، فعلينا أن نطمئنه بأن اختياراتنا ستظل كما كانت محكومة بالحرص على استقلال بلادنا ووحدة شعبها وتحقيق تطلعاته المشروعة في العدالة الاجتماعية والاقتصادية. كامل الود/صديقكم لمهاب ولد العبادي |