سيدي الوزير...توجنين عالقة تناشدكم بقلم سيدي عبد الله ولد ادومو |
السبت, 27 سبتمبر 2014 10:10 |
لاشك انه وخلال العقدين الماضيين شهدت الأحياء العشوائية تزايدا غيرا اعتيادي فاق 60% من مساحة انواكشوط العاصمة ولعل هذا التزايد المفرط المرفق بالمعاناة هو مادفع برئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مطلع مأموريته الأولى الى السعي بحزم لإنتشال هذه الظاهرة والمبادرة الجادة الى التنمية واعادة الهيكلة العمرانية لكل مقاطعات العاصمة الأكثر تأثرا بالظاهرة بدأ بتوجنين ، الحي الساكن ، عرفات وغيرها من المناطق الهامشية سلفا اعطى الرئيس اذا اوامره صارمة قاطعة بحل مشاكل السكان على وفرتها هنا وهناك ، إلا ان عدم تطبيق هذه الأوامر بصفة عاجلة وشفافة من قبل وزارة الإسكان المعنية ووكالة التنمية الحضرية ،والإستثناءات المتكررة هو ما اودى الى تعقيد العملية وقلب الاوراق رأسا على عاقب ، واكبر مثال على ذلك مقاطعة توجنين المقاطعة المنسية المهمشة فبالرغم من تصنيفها في المرتبة الثانية او الثالثة من الناحية الديمقرافية للسكان ، وبالرغم ايضا من تأثرها المقيت دونا عن نظيراتها التسع في العاصمة بتمدد ظاهرة الكزرة ، كل هذا لم يشفع لها حيث ان نسبة 7% فقط من عدد المسجلين بهاوالبالغ عددهم قرابة 45 الف اسرة 7% فقط هي من حسمت امورها وانهت نزاعاتها ولو بشكل مبدئي منذ اربع سنوات أي بدأ العملية لماذا هذا العدد الضئيل فقط قد تتساءلون سيدي الوزير في حين ان العملية لاتزال مستمرة؟ الإجابة بكل بساطة سيادة الوزير تكمن فقط في المماطلة ثم المماطلة ثم المماطلة ودون وجه حق ،فاحصاء وترقيم القطع الارضية للسكان وحتى مداخلاتهم كلها عمليات فنية قد باشرتها وزارتكم منذ ازيد من اربعة سنوات في المقاطعة والمفارقة ان مشكلة الكزرة لاتزال عالقة ، والسبب الذي جعل الوزارة هنا عاجزة والمشكلة تزداد تعقيدا وتنكيدا هو عدم الإسراع والمباشرة المستمرة بمعنى ان حسم المشاكل العالقة بين المواطنين في توجنين كان ليحسم فقط بمجرد ان يصدر وزير الاسكان انذاك قرارا عاجلا بالتنفيذ وانهاء النزاعات العالقة من طرف حاكم المقاطعة عبد القادر الذي لايحسب له السكان حل مشكلة واحدة وكذا مدير وكالة التنمية الحضرية بالمقاطعة جدو ولد بديدة هؤلاء المعنيين الذين حتم عليهم المنصب حل مشاكل الساكنة هنا إلا انهم بقصد المراوغة والتجاهل والاستخفاف عقدوها فحتى الوزراء الثلاثة السابقين للأسف الشديد دأبوا على اعطاء الوعود الفارغة دون النظر للمخلفات السيئة لذلك ،وهذه اللا مبالاة هي ما اسفرت عن تراكم المشاكل بتوجنين ، واسفرت ايضا عن انتشار ظاهرة الرشوة والتحايل بوكالة تنميتها الحضرية حيث اصبح البعض يتخذ من مشاكل بسطاء الكزرة في توجنين مطية للحصول على دريهمات يقتاتها واليوم سيدي الوزير اسماعيل ولد الصادق حللتم لتجسدوا عهدا جديدا شعاره الصدق مع الله تيمنا باسمكم الميمون ، لذا سيدي الوزير وتجنبا لما وقع فيه اسلافكم من زلات واخطاء عليكم المبادرة العاجلة الفورية باصدار قرار التنفيذ بالمقاطعة وإرسال لجان التحقيق والاستقصاء بصفة صارمة ودون استثناء ، فالمشاكل والنزاعات هنا بتوجنين لاتنتظر ان تطوى صفحتها وتسوى نهائيا إلا ان تصدروا قراركم "الرحيم" ان صح التعبير فمئات بل آلاف الأسر هنا عالقة تنتظره فرجاءا كونوا المخلص لمآسي هؤلاء الضعاف فانتم رهانهم واملهم اليوم نحو التغيير والتنمية الجادة وفقكم الله |