في التربية و التعليم: أنة مدرس
السبت, 27 سبتمبر 2014 17:29

 بالنظر إلى  الدور المنوط بمفتش التعليم الأساسي بوصفه مؤطرا ومخططا ومسيرا وموجها ميدانيا للعملية التربوية للتعليم الأساسي الذي هو الحجر الأساس للمنظومة التربوية, ولأن مهمة الإشراف التربوي أكثر المهام صعوبة وتعقيدا ونبلا, وتقتضي من أصحابها عدالة القاضي وفطنته وإبداع الفنان وحسه المرهف ......وحيوية الباحث وطول نفسه وتجرده واطلاعه
,وصرامة الإداري وحرصه على تطبيق النصوص ,وأناة المربي وصبره وحسن تصرفه ونبل مثله.

وشعورا منا بثقل المسؤولية التربوية واستغلالا لمناخ الإصلاح والتشاور فإننا في النقابة الوطنية لمفتشي التعليم الأساسي وأفرادابكل مقاطعات هذا الوطن الغا لى, وبالتزام تام بقوانين الجمهورية الإسلإ مية الموريتا نية وميثاق الشرف المهني لنقابتنا الوطنية نطالب الوزارة بتزويد المفتشيات بوسائل النقل والأدواة المكتبية ووسائل الإتصال , وهي أمور تفتقدها جميع
مفتشيات التعليم الأساسي على عموم التراب الوطني,كما نطالب بتحديث وتفعيل النصوص القانونية المسيرة لهذا القطاع  و توفير مكتبات ومكونة معلماتية وأختصاصيين فى مجال علم النفس و علم الإجتماع على الأقل بكل مفتشية مقاطعية ,و  تطهير حقل المتابعة والتأطير والتقويم والأخذ بتقاريره بدلا من تحييده وتهميشه وتعطيل مهامه وصلاحياته  ,ورفع اليد عن ميزانيات تسييرهذا القطاع , وسن قوانين تجرم الأمراض النسقية < الجهة ,القبيلة .ومتنفذين من كواكب أخرى,...> ويتحقق هذا المطلب بوضع معايير للإستحقاقات من داخل القطاع فقط ,   ونطالب بصرف علاوة البحث التربوى لمفتشى التعليم الأساسي.  ونتسا ءل لماذا تأخرت عن نظيرتها في التعليم الثا نوي ؟
ولأن هذا القطا ع يدار غالبا من أشخاص من خارجه  فإننا سنذكر بعضا من مهام المفتش لتتأكد ضرورة توفير هذه المطالب لتأمين سنة دراسية ناجحة طبيعة و أهداف الأنشطة التربوية الإشرافية خلال الزيارات الصفية :

   في سبيل جمع معلومات إحصائية دقيقة عن البنى التربوية للمدارس و أعداد التلاميذ و البنايات و التجهيزات و الأثاث المدرسي و الطواقم التربوية و تحديد حاجيات القطاع في كل المجالات و تطبيق التوقيت والبرنامج الرسمي و إسناد الأقسام و احترام القانون الداخلي و قيادة و توجيه المدرسين في مجال اختيار الطرق كل هذا يجعلنا نعتمد خطة تربوية
و جدول تنفيذها حيث نبدأ :
ا -  زيارات استطلاعية أولية لمعرفة الجو العام للمدارس و متابعة التوقيت و حضور المعلمين و التعرف عليهم  أكتر و على حاجاتهم و مشاهدة تفاعلهم مع تلاميذهم و فاعلية التلاميذ و حضورهم و ملاءمة البيئة المدرسية و تأمين بداية جدية للسنة الدراسية ...
اا -  زيارات متابعة وتوجيه وتكوين حول ضرورة تقويم التلاميذ في الأسبوع الأول من السنة الدراسية للتثبت من تحكمهم في الكفايات السابقة و مساعدة المعلمين في تخطيط البرامج و اعتماد النصوص الرسمية و الكفايات المميزة الأساسية و ضرورة مسك وثائق التحكم بالنسبة للمديرين و المعلمين وتوزيع بعض المذكرات والتعميمات و المناشير و ضرورة العمل بروح الفريق.
ااا -  زيارات تقويمية للوقوف على مستوى أداء المعلم ومعرفة مدى استجابته لما تحاورنا فيه حوارات جادة خلال الزيارات السابقة إضافة إلى تأطيرذوى الحاجات من المعلمين و تكثيف التكوين حول مقاربة الكفايات و المقطع التعلمي و تعليم الأقسام الكبيرة و المجمعة وترقية المادة العلمية و مادة الرياضة البدنية و الصفات العامة للتدريس و أخلاق المهنة و العلاقات
بآباء التلاميذ و السلطات المحلية و الإدارية مع تزويد المعلمين و المديرين بمناشير عن كل موضوع تحاورنا حوله .هذا قيض من فيض ف أنى
لمفتشية بولا ية تكانت مثلا لا تملك سيارة   و.... أن تنهض بمستوى التعليم  ؟إضافة إلى سيل عرم   من المعوقات  منها:

المعوقات الخارجية و الداخلية:

1-      بناء فصول لم تراعا فيها مناخات المواسم وتهالك بعضها  و غياب المراحيض و مكاتب مديري المدارس,
2-      طاولات تضيق بالكبار تارة و ترتفع بالصغار أخرى في أغلب المدارس لأنها لم تصمم بعناية وفق المعايير المناسبة  للتلاميذl مع وجود تلاميذ على الأرض .
3-      التقري الفوضوي و الصراعات السياسية و شح الماء ينعكس سلبا على العملية .
4-      جهل المفتش المكلف بالمتابعة و الرقابة لمتى و كيف و كم يوزع من الطاولات و من مواد الكفالة و من تدخلات المنظما ت فى المدارس التابعة لقطاعه جعله غير قادر على الحد من ما يتسببه سوء تسيير هذه المواد من مشاكل كثيرة بين روابط الآباء و مديري المدارس من ما يؤثر سلبا على العملية التربوية التعليمية
5-      عدم العدالة في توزيع المعلمين على الفصول و المدارس كان عائقا و لا زال
6-      عدم العناية بالمدارس المكتملة البنية و الفصول النهائية حيث يوجد التجميع و تفشل الاهداف  وذلك لصالح مدارس ريفية لا تملك في اغلبها شروط و معايير افتتحاح المدرسة حسب القوانين المنظمة للقطاع
7-      يكثر عدم التقيد بتخطيط التعلم و استخدام الزمن و استعماله و اعداد الدروس و متابعة دفاتر التلاميذ و الدوران و عدم تطبيق شكل و مقاصد المقاربة و حتى عدم امتثال التوجهات الرسمية لدى فئات كثيرة من معلمي المناطق البعيدة من المدن الكبيرة و ذلك لعدم اتاحة وسائل النقل للوصول اليهم فأ منوا(ومن أمن العقوبة ساء خلقه)
8-      إسناد إدارات المدارس الى معلمين اقل رتبة و كفاءة من معلمين آخرين يسبب بعضا من التمرد و تحييد عمل الفريق
9-      كما يشكل عائقا اسناد اقسام غير متوفرة على الشروط القانونية و البشرية لمعلمين اكفاء يجعلهم يفهمون ألا عبرة في الكفاءة و التميز
10-     إن اكتتاب عقدويين لا يمتلكون ابسط مؤهل في غياب رأ ي من يهمهم التكوين و التاطير و المتابعة و اختيار طرق التدريس يعد مخاطرة باهداف العملية .

1       -  إذا لم توضع وسائل مادية و لوجستية تحت تصرف مشرف القطاع التربوي تتيح له فرص التنقل و الاتصال بين مدار س القطاع التي تفصل بينها مئات الكيلومترات فإن الأداء التربوي و نوعية التعلم ستبقى كما هي على الرغم من الصيحة المدوية لإصلاح التعليم .
2       – إذا لم تفعل آليات التواصل و التنسيق و التشاور بين مفتشي القطاعات و المقاطعة و الإدارة الجهوية و السلطات الإدارية والمحلية فستبقى العملية مهددة في وسط طاقم تربوي مسكون بالرحيل و التحول لسبب و لغير سبب و على حساب المصلحة. ...
3       -  ينبغي أن يفعل دور المستشارين ومعلمي الربط بالقطاعات التربوية لتحسين الأداء التربوي و نوعية التعلم لما يملك هؤلاء من قدرات معطلة. 

غيا ب التكوين المستمر في عصر الإنفجا ر المعرفي  لا يقره منطق  .


بقلم المفتش أحمد ولد أبي

في التربية و التعليم: أنة مدرس

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox