قرأت اليوم في موقع "أنباء الشرق" كلاما منسوبا إلي موقع لم أكلف نفسي عناء البحث عن مجهر لأبحث عن اسمه ولن أحيل إلي رابطه معاملة له بنقيض قصده لأن هذا الموقع المجهول وأشباهه من المواقع التي تكذب وتتحر الكذب, حين لا تجد من يتصفحها تقوم بنشر أخبار ملفقة تثير بها فضول القارئ لعل ذالك ينقذها من وهدتها وترديها في واد النسيان السحيق, أو هي بهذا الهراء والبهتان تماشي موضة العصر في التهجم علي الإسلاميين والتماس العيب للبرءاء, أو هي _وهو الاحتمال الأقوى عندي_ تبحث عن دراهم محمد بن زايد لتدلي في ملفها بشيء غير قليل من الكذب علي الإسلاميين لقاء المكافئة الموعودة.
إن لدي تواصل من المتحدثين والناطقين باسمه والكتاب المنافحين عن سمعته وعرض أصحابه ما لو أرادوا لقاموا بدحض كل تلك الشبهات والرد علي أصحابها عن بينة ووعي, لكنهم غالبا ما يتعاملون مع المفترين ومن لا مصداقية لديهم بمنطق ابن غالب: ما ضر تغلب وائل أهجوتها // أم بلت حيث تناطح البحران,
إن التواصليين وهذا ما يعرفه الجميع عنهم من أكثر الناس نفعا للناس وما يجود به أفرادهم ويجريه الله علي أيديهم من خير يعم الناس كل الناس بما فيهم من يستحقه من أهل تواصل, ولمن يستهويهم الربط بين حزب تواصل وجمعية المستقبل والإعلام وحتى شركات الاتصالات والعمل الخيري!!! والقول بأن كل ما لدي أفراد الحزب من أموال أو ممتلكات هي نتيجة العمل الخيري, أقول لهم إن بذل المعروف وإغاثة الملهوف وحمل الكل وصدق الحديث من أهم نتائجه أن لا يخزي الله صاحبه أبدا ولن يزال أهل تواصل بخير إن شاء الله, ولا يزال الناس ينتظرون علي أيديهم المزيد من الخير, أم تحسدونهم علي ما آتاهم الله من فضله, فأهل تواصل ككل الناس منهم الموظف مهما عزل من منصبه وحورب في مصدر رزقه, ومنهم رجل الأعمال السمح النفس مهما وضع في وجهه من العقبات والعراقيل وفتح له من الملفات, ومنهم العامل البسيط الناجح في عمله المميز في سلوكه وأمانته..., ومنهم من يؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة, فاربعوا علي أنفسكم,
أما الإخوان المسلمون فليسوا بحاجة إلي دفاع أمثالي كما الحال تماما بالنسبة للتواصليين, فهذه مواقفهم وأفعالهم تتحدث عنهم أكثر من أي مقال, آثــاره تنبيـك عـن أخـباره // حـتى كأنـك بالعـيـان تــراه, تالله لا يأتي الزمان بمثله // أبدًا ولا يحمي الثغور سواه,
كتب أحدهم ولم يشأ أن يصرح باسمه: حقيقة يجهلها الكثير من الناس وينكرونها..., "وقد لا يجهلونها ولكنهم يكابرون", انقلاب عسكري خائن في مصر يتصدى له الإخوان المسلمون, وانقلاب عسكري غاشم في ليبيا يتصدى له الإخوان المسلمون, وإبادة شيعية للشعب في سوريا يتصدى لها الإخوان المسلمون, وإبادة صهيونية لشعب غزة يتصدى لها الإخوان المسلمون, فساد وظلم بالغ للشعب اليمني يتصدى له الإخوان المسلمون, إبادة جماعية للمسلمين في أفريقيا يتصدى لها الإخوان المسلمون, تغيير هوية المسلمين في الخليج يتصدى لها الإخوان المسلمون,
فمن أراد أن يعرف "الإخوان"حين يحكمون فلينظر إلى تركيا, ومن أراد أن يعرفهم حين يقاتلون فلينظر إلى حماس, ومن أراد أن يعرفهم حين يصبرون لأجل وطنهم فلينظر إلى مصر, ومن أراد أن يعرفهم حين يضحون ويتنازلون فداء لوطنهم فلينظر إلى تونس, ومن أراد أن يعرفهم حين يفعلون كل ما سبق فلينظر إلى الإخوان في اليمن. ولينظر أيضا إليهم في موريتانيا وفي كل بلد, فلهم من كل ذالك نصيب إن شاء الله, وهنا فقط ابحث عن الإخوان المسلمين, أما أن يتهموا بما لا يليق فحاشاهم, فهممهم أعلي وأكبر,
لا سلب غانية وسلب خزانة // ومطامح الهمم الكبار كبار, سيعيش الإخوان وتستمر بهم الحياة كريمة, لن يتسولوا ولن يتوسلوا الطغاة ولن يخضعوا لابتزاز مواقع الزور والبهتان.
أما شنقيتل فذنبها الوحيد أن حاكم السودان محسوب علي الإخوان فهي متهمة حتى تثبت براءتها, ولها جرم آخر فخدماتها جيدة في بلد يكاد يكون كل شيء فيه رديئا, أو لعله سبب آخر وهو كونه مخبوء في العقل الباطني لهذا الذي يسمي نفسه موقعا أن كلما هو مميز له علاقة بتواصل والإخوان, وطبعا لا يعني هذا توقيعا علي بياض ل"شينقيتل" فقد تراجع أدائها في الفترة الأخير بشكل كبير فخدمة البريد الصوتي المستحدثة تظل سرقة فجة_والمعذرة فيها التعبير_ لرصيد الزبناء فقد كان ينبغي أن تترك لهم حرية الاختيار في إضافتها أو تركها, أما "الزاكي" فإن المواطن العادي بالحس الذي وهبه الله له والذي به يدرك أعقد الأمور وأدقها سيدرك بيسر وسهولة أن رصيد "الزاكي" لم يعد "زاكي".
|