الاثنين, 15 سبتمبر 2014 11:39 |
المختار ولد محمد صورة شهدت مسابقة الضباط التي نظمها قطاعات الجيش والدرك والحرس مشاركة واسعة من طرف الشباب الحاصلين علي شهادات جامعية دون أي زبونية أو محسوبية وهكذا كان لإشراف أحد الجنرالات المعروفين في قطاع الدرك الدور الأبرز في الشفافية بوصفه المسؤول الأول عن المسابقة والمشرف المباشر عليها .
المسابقة شهدت لأول مرة فوز أحد الشباب من سوط هش وفقير وليس له ظهير في العسكريين حيث تخرج من الجامعة ولم يجد عملا فامتهن البناء " مصوه " حتي علم بالمسابقة فشارك فيها ليفوز بالمرتبة الأولي
فوز الشاب أعطي ارتياحا كبيرا في صفوف المشاركين وحتي الرأي العام معتبرين أنها سابقة في المسابقات الوطنية والعسكرية منها حيث كان للمحسوبية والزبونية دور بارز في الأمر
الشباب المشاركون أكدوا أن الجنرال الذي قاد مناطق حساسة في الدرك مثل المخابرات وغيرها وعمل مديرا مساعدا لقائد الدرك كان واضحا في التعامل والتوجيه رافضا أي وساطة أو حبوة لأي كان ومعتبرا أن الفرص ينبغي أن تكون واحدة أمام كل الموريتانيين باختلاف أجناسهم وألوانهم
ولم تمر هذه الشفافية دون عقاب حيث تعرض الجنرال لحملة شرسة من طرف قادة في الجيش رفض وساطتهم لأبنائهم وأقاربهم رغم إلحاحهم وتهديدهم له
وهكذا كتب هؤلاء في الإعلام عن القضية وحاولوا تشويه الجنرال وإغارة صدر الرئيس عليه لأنه منعهم من اقتطاع دأبوا عليه لفترات عديدة .
وهكذا يكون للوطن رجال مخلصون يحققون أحلام عاطل عن العمل طحنته الحياة وأغلقت في وجهه الأبواب ليجد الفرصة سانحة له في مكان لم يكن يحلم به فيصير ضابطا في الجيش يبذل الوقت والجهد من أجل وطن ومؤسسة احتضنته مشردا وآوته في وقت الشدة
وتظل رسالة الشاب مطمئنة لكل الشباب الموريتانيين عن مستقبل الجيش والمشرفين عليه بشرط أن يجد رجالا مثل الجنرال المذكور في قطاع الدرك .
المختار ولد محمد
|